رابطة الياسمين الدمشقي للأدب والفكر

القصيدة ... / سليمان دغش


أهيِّئُ نَفسي لَهاحينَ أصحو منَ النومِ في حُلْمِهاوحينَ تصحو منْ حُلُمي في نومِهاأُهيئُ صبحي لهاوأبدأُ طقسَ الوضوءِ المُبكِّرِبحمّامِ ماءٍ ساخنٍوبعضِ الشامبوهاتِولمسةِ عطرٍ فرنسيٍّأوزِّعُها باهتمامٍ شديدٍعلى ملامسِ جسميوأبدأُ يومي الجديدَ على هَديهاكما كلَِّ يومٍبفنجانِ قهوةوقطعةِ حَلوىوبعضِ جريدةْأهيِّئُ نفسي لهاوأَحمِلُها إلى مشاغِلِ يومي المُمِلِّوآوي كعصفورٍ مُتعبٍمنْ دُوارِ البحارِومنْ أوارِ النهارِإلى ظِلِّهايُحيِّرُني سؤالٌ فلسفيٌّ بسيطٌما الذي يجعلُ الفراشةَ تَنتحرُعلى شبقِ الضوءِفي ليلها..؟؟أهيِّئُ نفسي لهاحينَ أعودُ إليَّ ..إليهامُحَمَّلاً بانكِساراتِ يومي الطويلِوَمثقلاً بأًسئلةٍ لا تبحثُ عنْ جوابٍتلازمُني كظِلِّي الذي أدمَنتهُمثلما أدمَنَني ها هُنا حَنظلهْ ...أهيِّئُ نفسي لهاأهيِّئُ الليلَ قداساً يسوعيَّ الدلالةِأوقدُ لها شمعةًوأُعدُّ نبيذاً شهيّاً للعشاءِ الأخيرِوأسهرُ الليلةَ شمعةً.. شمعةًودَمعةً ..دَمعةًعلى وقعِ سيمفونيَّةٍ تشرَبُنيعلى مَهلهاوتفتح ُالليلَ للريحِ والأسئلةْأهيِّئُ نفسي لهاحينَ تدخلُ ليليوحينَ أدخلُ في ليلِهاوأختمُ ليلي الطويلَ الطويلَبهاولهاحينَ تحضُرُني بلا مَوعدٍوتكتُبُنيشهقةًٍشهقةًفي القصيدةْ .. !!
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 46 مشاهدة
نشرت فى 3 مايو 2018 بواسطة dmo3alyasmin
dmo3alyasmin
»

زياد

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

24,638