.. غراب ..
اقتسما رغيفَهما،
على حلمٍ بوفرةِ الغِلال ...
عند الطرفِ الآخرِ،
لحقلِ الأماني،
ارتقتْ فراشةٌ،
تلوّح لهما،
بمنديلِها الأبيضِ ...
تستأذنُ للربيعِ ...
استبشرا، تعانقا،
قبلَ الحصادِ! ...
وثمةَ غرابٌ
يبحثُ في الأرضْ!؟...
ـــــــــــــــــــــــــــ
فاحَ التنّورُ
بغيرِ رائحةِ الخبزِ ...
حين ادلهمَّت السماءُ،
تلاطمتِ الجبالُ،
وعلى ذراها
طَوْفٌ خشبيٌّ...
عليهِ شيخٌ،
ترك بعضَ قلبِه هناك...
يضيعُ نداؤه،ُ
في جوفِ العاصفةِ:
اركبْ معَنا ....
و عنزٌ تبتهلُ،
وذاتُ الغرابِ،
عاشق البحثِ في الأرضْ...
ــــــــــــــــــــــــــ
قلبٌ انفلقَ شطرين،
قبيل عناق السكين!...
وخيطٌ متينٌ،
يشدّهُما إلى بعضِهِما بقوةٍ،
ويهتفُ في مسامعِ الأبد:
افعلْ ما تؤمر!...
توالتِ الأيامُ،
بعضَ صدىً،
فاحفِرْ حيثُ ينقرُ
الغرابُ في الأرض...
ــــــــــــــــــــــــــ
خالد الخليف
الشام ـــ ٢٠١٦/١٠/١٠