نبضة
بآخرِ ما لاحَ من كوكبِ
بعيدٍ... بعمقِ المدى الأرحبِ
على شرفةٍ يستبدُّ الحنينُ
بشعلةِ قنديلِها المتعبِ
فتغمزُ في منتهاها منىً
على أسطرِ الحظِّ لم تُكتبِ
تراقصُ في القلبِ لحنَ الوجيبِ
إذا شفَّ عنها دجى الغيهبِ
فتعبثُ في والهاتِ الظنونِ
كما يعبثُ الموجُ بالمركبِ
يهدهدُ في دعةٍ جانبيهِ
فيغرقُ في حلمٍ مقشبِ
وتهمسُ في حلمهِ المُشتَهَى
ولا تلتقيهِ ولا تجْتبي
ترخِّم بالدفءِ همْساتِها
كأمٍّ رؤومٍ تناغي صبي
لتسكبَ أطيابَها في الوريدِ
اريجاً تضَّوعَ من صيِّبِ
وإمَّا تثنَّت بأعطافِها
وراحتْ تفرُّ فرارَ الظبي
إلى الأفْقِ ... تهوي بأكْنَافِهِ
ولاذَتْ تعُزُّ على المطْلبٍ
فيشهقُ ملء الرّحابِ الصدى:
ايا نبضةَ القلبِ لا تغرُبي
_______________________
خالد الخليف
الشام - ٢٠١٧/٩/١٥