رابطة الياسمين الدمشقي للأدب والفكر

هل تصدُقُ الرؤيا؟ سإلتُك يا يوحنا المعمدانِ

رأيتُ شباكاً سماوِيَّ الدَّلالةِ يكشِفُ الرؤيا

وما الرؤيا سوى نصف المرايا

دُلّنا يا سيِّدَ اللاهوتِ يوحنا لنُكمِلَها وتُكمِلَنا

وتكتمل الحياةُ كما تشاءُ لنا الحياةُ هُنا

وعَمِّدنا بقُدسِ الروحِ واجمع بيننا روحينِ في جسَدينِ طالَ بنا الفراقُ وتاهت الرؤيا على

بابِ الحقيقةِ في مدارِكِ وعيِنا العِشقِيِّ

لا زبَدٌ على بابِ الحقيقةِ 

لا سَرابَ ولا مرايإ , أيُّها القدّيسُ خذ بيدي

إلى محرابها القُدُسيِّ إنَّ معابدي احترَقَت

وبي شَغَفُ الفراشةِ باشتعالِ النارِ في جَسَدٍ

أضاءتهُ الغوايَةُ في لظى القنديلِ

يا جَسَداً يُعيرُ الشَّمسَ وَهجَ النارِ والنّورَ المقدَّسَ كي تُضيءَ بِهِ لَهُ

تهوي الثُّرَيَّةُ من علا عَليائِها شَغَفاً بها

مَن عَلَّمَ النٌجماتِ فَنَّ النَّقشِ في البلّورِ بلَّلَهُ الندى؟

يا نَجمُ فانقُش° اسمِيَ المَلَكِيَّ خاتمَ نرجِسٍ

يزهو على كريستالِ سُرَّتِها وثَبِّت نقطةَ النونِ الأخيرةَ في اسمِيَ المنذورِ عشقاً فوقَ تاءِ التوتِ والتأنيثِ ترجفُ حولها وجعاً

ليَرتَفِعَ الثُغاءُ الحُرُّ في دَفقِ الجَداولِ نحوَ

لَثغَتِها الأخيرةِ في سُكونِ البَحرِ

إنَّ البَحرَ حال تَوَحُّدٍ كُبرى

 

(من قصيدة : مولاتي الروح، مولايَ الجسد)

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 36 مشاهدة
نشرت فى 4 مارس 2018 بواسطة dmo3alyasmin
dmo3alyasmin
»

زياد

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

24,633