"فتوى"
بصمت أبعثر حرف
القصيد
أسأله كيف
أنه بألوان العين
إتحدا
كيف إتخذ من لحظ
عينيها محرابه
كيف صلى به كاهن
الحرف للهجر
تعبدا
أجابني
كاهن الحرف
كأنه واعظ
بصوت التقي بالكاد
يسمع لصوته صدا
أنه إتخذ العين له
موطن وأنه
ألوان
العين أحصاها
وأنه لها معددا
وأنه يبحث عن فتوى
عله يجد بألوان
عينيها من يفتيه
ويكون بفتواه
مجتهدا ........
يبحث عمن يحلل
له إثم
متيم أقبل للوصل
بصحبة قصيده
ماجاء منفردا
متيم أذنب إن ناجى
لحظ العين بغزل
كيف له يصلب بمحراب
العين وبأي نص
العاشق للعين
بسياط الهجر جلدا
أمن يفتيه اليوم
وينصفه بوصل
ويرحم أنات قميص
للقلب بسهم العين
قددا
من يفتي نبض القلب
يحييه بعد موت
قلب إحتضر بالأربعين
وبعده
بالعشق ماولدا
قلب ملته الأضلاع
بجوفها
يحتضر وعلى
أمل وصل متغيرة
العينين مازال مستندا
أين لها عين المحب
بفتوة تنجيها من
حر الدمع بمقلتيها
إحتشدا
أين لها النظرات
الحبلى بشوق الوصل
حملها قبل المخاض
بالهجر وئدا
ماحسبت أني أخط
لجنون العشق
حرف يثمل بلحظها .........
وبعد صحوته يضحي
لما خطت يداه منتقدا
سحقا لها أيام الهجر
بفتوتها.....
مارحمت قلبا بالوصل
لازال مرددا
سحقا لأعراف مجتمع
نتنة بعبقها
سلبت من القلب نبضه
بعد أن كان ينبض
للوصل مرتعدا
سحقا لحرف وصل
هززته وما أسقط
رطبا .......
كيف ومن يجني
رطبه
بفتوى الهجران طردا
جفت دواة الحبر قبل
مدمعي وبات نجم
العشق لغيرها منخمدا
طويت صحائف
النساء بعدها
وبفتوى أحمل وزرها
عن عشق غيرها
ببعد السماء
أصبح قلبي مبتعدا
فواز سليمان العلي 2018/1/5
