( أبدرٌ .. ) من الوافر
أبـــدرٌ قــد غــدا ظـبـيــا مـلـيـحــا
وعـطـر مـن جِـنــانٍ كـي يــفـوحـا
مــحــيــاهـ ضـــيــاءٌ إن تــجــلــى
رأيــنــا مـشـرقــا وجــهـا مـلـيـحـا
ورمـش مثـل جنـح الـطير سحـرا
رمـى قـــلـبـي فـــأرداه ذبــيــحــا
لـــه قــلـب عــنـيــد فـي الــغـرام
ومـن غـنـجٍ غـدا فـرسـا جـمـوحا
وأحــيــانــا يـــلــيـــن لـــه فــؤاد
تـــراهـ مــغـرما صــبًّـا ســمـوحـا
صـمـوتٌ فـي الـصـبابـة لا يـبوح
فقد أعـيـا الـهـوى حـتى يـبـوحا
يـعــانـد فـي غــرامـي لا يـبـالـي
أمـا ذاق الـصَّـبـا أو شـم ريـحــا
وأدري أنّ عــشـقـي قــد بــــراهـ
بـنى للـحـب في قـلـبٍ صـروحـا
ويـخـفـيــه عـن الـعـذال خـوفــا
وتـجـعـلــه مــدامـعــه صـريـحـا
عـلامات الـهـيـام علـى حـبـيـبـي
بفعل الـدمـع قـد زادت وضـوحـا
وروحي في فـضاء الـبعـد تـشقى
وأضحى الجسم من هجرٍ طريحا
وأهــفــو لـلــقـا فـي كــل حــيــنٍ
وكاد الـقـلـب شوقـا أن يـطـيـحـا
يـناجـيني بـرمـش الـعـيـن حـبـا
أما هـمست لك الـعـينـان بـوحـا
بلا هـمست سـهـامـا أطـلـقـتـهـا
على كبـدي غـدا مـنـهـا جـريحـا
يـسـامـرنـي خـيـالٌ لـلـحـبـيـب
وطيف العشق يجعلني طموحا
ويـطـربـني نـوال الحب شـعـرا
عـتابا في النوى طـورا مـديحـا
وحـتـى لــو نــأت عــنــا ديـــار
عـلى أمــلٍ نـعيشُ فـنستريـحـا
ا/ خالد الشرافي _ اليمن