......رحيق عمر.......
يحضُنني...في مُقلتيَّ يُداعبُ لهفتي...حصادٌ سنابله مثقلة ...بين الحنايا ينسابهمسًا شجيًّا...يذُبُّ الأسى...مِنْ مُهجتي يرتشفُ الحيرةَ...بيْن يديَّ ينثُرُ الودَّ...هطلٌ يطفئ ظمأَ الشّوق...سميرٌ يهوّنُ هوْل الحنينفي الغسقْ...على شرفتييزرعُ باقات بلون الفرح...رياحين تراقصُ سُهْدي...معَ خطوهِ أحلّقُ ...نورسٌ..أرومُ المطلقَ بيْن أرضِي والشّفقْ...طفلةٌ أنا ...يسحبُنِي فأطيعُ...إلى حياض الأنسِ يزفّني...شمسٌ في حضن الصّباحِأتمطّى...بينَ يديّ تَهْمِي الأحلامُكالورقْ...مِنْ راحتيْهِ أنسجُ أشرعتي...في بحره يسرحُ مركبي...يمٌّ بريح الغياب يغسلُ غربتي...يطهّرُني...مِنْ ناطريَّ يطردُ شبح الأرقْ...حرفٌ شذاهُ رحيقُ عمر...معي يتهجّد الأيّام...في محرابه ندوّنُ فصول الرّحلة ...نعوذها " بربّ الفلقْ"...يا حرفيَ المغموس في أوردتي...أنتَ "خير جليس"...مِشْكاَتِي في دنيا الدّجى...تُدثّرني بثوب الرّضاكلّما اشتدّ القلقْ.
جميلة بلطي عطويتونس 21 / 11 / 2017