اخترت لكم من ديواني (إيمان بين الحب والحرمان) هذه المحاورة الشعريه :-
[♥] لقاء خاطف[♥]
عندما كنت أذهب في الصباح إلى الجامعة كنت اشاهد فتاة جميلة تحمل على ظهرها حقيبة مدرسية وكان الشباب معجبون بها كثيرا ويغازلونها ببعض الكلمات ولم تبالي لأحد فقلت لها:-
على الأرواح دربك قد تمهد//فلا أحد رآك وما تنهد.
ملاك أنت من نور شفيف//بثوب آدمي قد تجسد.
خطرت فراحت الأرواح تشدو//على وقع الخطا والدرب زغرد.
تعوذ من يفته لقاك يوما//وصلى من رآك على محمد.
تأوه منك ضوء الفجر يشكو//إلى غصن رطيب قد تأود.
لأن نداك جار على نداه //بخد أحمر خجلا تورد.
فراح الفجر خوفا أو حياء//يداري وجهه بالأخذ والرد.
وطير النورس الزاهي بياضا//رأى جنحيك قد وجلا فغرد.
وريحان الشوارع ذاب وجدا//تمنى غفوة خدا على خد.
وعطر الورد جاءك في خشوع//على ورد الجنائن قد تمرد.
أراك مع الحمائم كل صبح//كسرب لاح بالزي الموحد.
بصدر مجهد بكتيبات// وخصر من حمام الصدر مجهد.
وعطر يسلب الألباب سحرا//وجسم غصن بان قد تجسد.
فؤادي مااستطاع عليك صبرا//وعقلي بعد جهد قد تجلد.
سألتك فارحمي قلبي المعنى//دوامك في الصباح بأي معهد.
وماالاسم الكريم عليه ردي//وماإسم الاب العزيز والجد.
***************
فقالت لي :-
بربك سيد الكلمات قل لي//أهذا الشعر تبدعه لأجلي.
أأبدو لديك روحا من فتون//تهادت في فضاءات التجلي.
سأسبح في سماوات احتيالي//سأهدي الكون من شمسي وظلي.
أتنسج من تباريحي ربيعا//تلم السحر من همسي وقولي.
أتغزل من محياي قصيدا//كقبلات النهار لوجه طفل.
كأحلام الزهور بلثم فجر//غفا في مقلة الصبح المطل.
أهذا العطر من أنفاس زهري//وأورادي،ومن أشذاء فلي.
أهذا الضوء من إشراق وجهي//أهذا الطيب من ضوعات حقلي.
أهذا الوهج من طلعات شمسي//أهذا الفجر مغسول بطلي.
فاعلم ان دوامي صباحا //بمعهد الحارث أبن المعلي.
وأسمي إيمان بنت محمد//وجدي يكنى بابا جلالي.
***************
ولكم حرية التعليق !!!
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا .