يمثل اللقاء الجنسي أهمية حيوية في العلاقة بين الزوجين ، وممارسة الجنس بانتظام تعطي إشارة إلى علاقة زوجية سليمة وصحية وناجحة ، ولكي يستمر الزواج ناجحا لفترات طويلة يجب على كل من الزوجين معرفة الاحتياجات الجنسية للآخر وتلبيتها ، وفي حالة ما إذا تقاعس أحدهما أو كلاهما في تلبية رغبات الآخر الجنسية ، فهذا يعني أن هناك خطرا كبيرا على حياتهما الزوجية ، قد يؤدي إلى الكثير من المشاكل والتي قد تنتهي بالطلاق .
لذلك يجب على الزوجين أن يصارح كلا منهما الآخر ويسأل كل منهما شريكه عن عدد مرات اللقاء الجنسي التي تجعله سعيدا ، وليس راضيا على مضض ، كما يجب على الزوجين إذا لاحظا تباعد فترات لقائهما الجنسي وقلة عدد مراته ، أن يقوما بعمل جدول زمني لممارسة الجنس ،وأن يحددا معا عدد المرات التي يلتقيان فيها جنسيا ، مع الأخذ في الاعتبار أنها يجب لا تقل عن بضعة مرات في الشهر.
فأكثر الناس يعتقدون بأن غيرهم يحظون بحياة جنسية أفضل منهم. ولكن في الحقيقة، ووفقا للدراسات فأن أكثر الاشخاص الذين يحظون بممارسة جنسية نشطة هم أولئك الذين يمرون بالمرحلة الاولى من الحب الرومانسي، حيث يكون الزوجان تحت تأثير هرموناتهم الخاصة، ولا يستطيعون الابتعاد عن بعضهم البعض. ثم تتراجع قوة هذه الهرمونات وتتباطئ مع الروتين اليومي. حيث تختفي دفعة الأدرينالين الغريزية والهرمونات الأخرى التي تجعلانك تشتهي اللقاء الجنسي أكثر. وبدلا من ذلك ستحصل على سيل متواصل من هرمون الترابط العاطفي oxytocin. (نفس الهرمون الذي يفرزه الجسم غزيريا في فترة الحمل أو الرضاعة من الثدي.
واليكم بعض البيانات الحقيقية حول عدد مرات اللقاءات الجنسية. وفقا للاحصاء العام الذي قام به المركز الوطني لابحاث الرأي بجامعة شيكاغو عام 2005، عدد اللقاءات الجنسية يتراجع مع كل 10 سنوات:
الأعمار من 18- 29: المتوسط 84 لقاء بالسنة.
الأعمار من 30- 39: المتوسط 80 لقاء بالسنة.
الأعمار من 40- 49: المتوسط 63.5 لقاء بالسنة.
الأعمار من 50- 59: المتوسط 45.8 لقاء بالسنة.
الأعمار من 60- 69: المتوسط 27.1 لقاء بالسنة.
الأعمار من 70 و أكبر: المتوسط 10.4 لقاء بالسنة.
علماً بأن العلاقة الجنسية علاقة معقدة حيث تعتمد على الطرفين في إتمامها ويتأثر كل منهما بالآخر بشدة ، فلو فشل أحد الزوجين في بدء العلاقة الجنسية ،أو كان أدائه الجنسي على غير ما يرام ، فسيصاب بالإحباط ، ويبتعد عن ممارسة الجنس مع شريكه ، كما أن شريكه سيتوقف عن السعي في بدء تلك العلاقة الجنسية التي لا تشبعه ، ولذلك ستتباعد مرات اللقاء الجنسي ،وسيختلق كلاهما الحجج للتهرب منها ،فإذا لاحظ الزوجان ذلك فعليهما البحث عن حل لتلك المشكلة،والذهاب لطبيب متخصص لمساعدتهما ، قبل أن تسوء الأمور أكثر،ويفقدان القدرة على السيطرة عليها .
وفي النهاية ،إذا كنت تقرأ هذا الموضوع لرغبتك في معرفة العدد المناسب لممارسة الجنس أسبوعيا أو شهريا ،كأن أخبرك بعدد محدد من المرات اقترحه العلماء ، فيؤسفني أن أخبرك أنك لن تجد هنا الإجابة ، لأنه لم يستطع العلماء حتى الآن تحديد العدد المناسب ، حيث أكدوا جميعا أن عدد المرات المناسب لممارسة الجنس هو العدد الذي يرتضيه الطرفان ،ويشعر كلا منهما بالاكتفاء معه.
ساحة النقاش