صباحٌ غريب
.
.
.
ليسَ مِنِّي هذا الصَّباحُ الغريبُ
.
ليسَ مِنِّي هذا الهُدوءُ العجيبُ
.
.
لم يجِدْ فيهِ النَّعشُ حِملًا ثقيلًا
.
أو خفيفًا منذُ استقالَ الغُروبُ
.
.
ماحنى فيه السَّقفُ يلثِمُ أرضي
.
واستماحَ العُذرَ القِتالُ الرَّهيبُ
.
.
وشِمالُ الويلاتِ عادَ شِمالًا
.
وجَنوبُ المُرَمَّلاتِ جَنوبُ
.
.
لم يَصِحْ فيهِ الطِّفلُ ذُعرًا ولا لا
.
ذَ بِقُربي إذِ الهَديرُ غَضوبُ
.
.
وَدَمي في الطُّرْقاتِ ما عادَ نَهرًا
.
وَجَناحي لِلعازِفاتِ طَروبُ
.
.
الرَّبيعُ الخَتَّالُ يختالُ سَعدًا
.
في الرَّوابي وَالمُرسَلاتُ لَعوبُ
.
.
غِبْتَ عَنِّي يا شِلوَ رُوحٍ تَلاشَتْ
.
بَيْنَ النَّجيعِ وَاللُّحونُ نَحيبُ
.
.
وَهَوائي عَنِ الحريقِ تَجافى
.
فَتَعافى مِنَ السَّعيرِ اللَّهيبُ
.
.
اليَتامى زارُوا الشَّهيدَ بِحُبٍّ
.
فَتَعالَتْ بَيْنَ القُبورِ لُجوبُ
.
.
يا بَشيري هَلْ ما سَمِعْتُ صَحيحٌ
.
أنَّ قُدْسِيْ بَعْدَ الفِراقِ قَريبُ
.
.
أَهُراءٌ ما كنْتَ تَهذي بِأُذْنِي
.
-يا مُخبِري-أَنَّ اللِّواءَ سَليبُ
.
.
يا خليليْ هَلْ لِلسَّعادةِ حَظٌّ
.
مِن حَياتي أم ذاكَ حُلْمٌ مُرِيبُ
.
.
فَاقرُصيني يا مُنْيَتي كَيْ أَراني
.
أَحَلومٌ أَمْ عاقِلٌ وَأَرِيبُ
.
.
#الخلّ_الوفيّ
الأحد15/5/2016
.
نشرت فى 22 مايو 2016
بواسطة darch89
عدد زيارات الموقع
18,659