علمت الشعر
وفي أرجاء أرجائي
أبوح السر
أنا آخذ بناصية
تفوق معالم البر
ألوح بها في الآفاق آتية
كما لو مر
بساط الريح
بشط الحر
سمير حرف كلماتي
تذوب معانيا سكرى
كما لو جئت بالآتي
أحس كأنما عطشى
أساكن في ربى الوادي
أراني الليل هائمة
كأن نجومه ثكلى
بأيد تبد لي شرا
أرى نفسي مكملة
عمارا بين أيدي المر
رآني الغير بمنام
وأخبرني كما لو كنت خائفة
من المجهول
ثم أروح بين سبات وأجتر
وأصحو حينها أدنو
من الظلماء للطرقات
وأصرخ حينها صوتا
أغيثوني
فيا غوثا يناجيني
ويأتيني كما لو كنت بحارا
إلى الشطئان ألتهم
أنا الصاحي بلا وطن
وغاياتي تراودني
فلا أركع ولا أهن
ولا استسلام يأسرني
فيا من سمع آهاتي
وتحسبني
سما ضعفي
فلا نظرإلى الأغصان ظاهرها
فباطنها خلايا إلى الأعماق تغمرنا
ويرسلني إلى أسرار خالقها
رسالاتي أوجهها
إلى من لبه شبق
أنا الجاني وللجرم بوادره
فيا من سلمته أمري
وتجبرني إذا أدنو
تعال إلى واسأل عن خطايايا
فثقل الخطو أضنى من دنا مني
ومن هام إلى منتهى أجلي
عبوري اليوم سافرة
لتبحث عن ضحاياها
فهيا وانمحي مني
ولا تبكي زواياها
سقيم ليس لي داء
عفيف لو تشي فاها
بقلمي // الهام شرف
نشرت فى 20 مايو 2016
بواسطة darch89
عدد زيارات الموقع
18,533