(يا خالق كل شي)
ياخالق كل شئ بقدرتك
إغفر ذالآت عبدآ قد ناجاكَ
جائك بالذنوب فوق ظهرهِ محملآ
يقف علي باب عفوك منتظرآ رضاكَ
أنت الرحمن والرحمةّ صفة من صفاتك
فارحم من تضرع إليك يخشى لقاكَ
وأعفو عمن تفيض عينه دمعآ من البكاءَ
راجيآ لفضلك ليس له سواكَ
وأغفر لمن تاب فليس الكل معصومآ
فهل من أحدآ يغفر الذنوب إلاكَ
لولاك ربي ما أطعم الفم بلقمةً
الرزق رزقك والجود من عطياكَ
فيا مغرور لما تعصي خالقكَ
الذي أنشاك من الطين واحياكَ
وتنكر وجوده ووجودك دليل وجودهُ
ورزقك من الطيبات وبالخير جزاكَ
سل نفسك من ذا الذي اوجدكَ
وركبك في أجمل صورةً وسواكَ
أو حين كنت جنينآ في رحم أمكَ
وبين ظلمات ثلاثٍ لم ينساكَ
وحين بث فيك الروح بأمره
وانت في مشيمة الرحم من غذاكَ
وتحيط بك ريح البطن الكريهةَ
من الذى بقدرته منها حماكَ
سل السماء من رفعها بلا عمدآ
وبناها وامسكها بقدرتهُ إمساكَ
ومن ذا الذي بالنجوم زينها
وفي ظلام الليل البهيم بها هداكَ
سل القمر من ادرجك منازلآ
ومن الذي ابدعك وبالضياء كساكَ
بل سل الشمس من بالحرارة اوجدكِ
وللغروب بعد الشروق من هداها لذاكَ
وقل للسحاب من الذي سيرك
في جو الفضاء وبالماء عباكَ
قل للكواكب من الذى كوكبكِ
من نجما ضخمآ تفتك إفتاكَ
سل الجبل بقمةُ الشامخة العاليه
من الذى ثبتك ف الارض وارساكَ
سل البركان حين ينتفض متغيظآ
من بالحمم المنصهرةَ حشاكَ
سل الزهر من وضع العطر بداخلكَ
واحاطك بالشوك وبالاوراق كساكَ
والشهد والصبار يسقى بماء واحدآ
فسل الشهد من ذا الذى حلاكَ
سل الأرض من الذي مددكِ
ومهدكِ وأخرج منك مرعاكَ
والبحر والنهر ماء عذبآ ومالحآ
فمن ذا الذي يخرج منهم الاسماكَ
سل الطير فى جو السماء مسبحآ
من الى غصنك بعد التعب هداكَ
سل الثعبان حين ينفض سمهُ
من احياك والسم يملأ فاكَ
سل العسل حين يخرج من بطون النحلِ
من الذي وضع فيك الشفاءُ وحلاكَ
سل اللبن من بين دمآ ورفثآ
من الذي اخرجك نقيآ وصفاكَ
سل الرياح من بقدرته سيرك
وحملك بكل بالخير ثم ملاكَ
لولاك ربي ما وجد من شئ
يا خالق الكون والوجود لولاكَ
........................................؛
مبروك علوه