امرأة حائرة – قصة قصيرة
بقلم : حـــــاتم متولي
أحبها فهى تملكت قلبه ووجدانه ، وكأن شئ غريب يربط بينهم ، هناك أقدار مرسومة بينهم ، فلا هو يعلم كيف سبيل الخلاص منها ، ولا هي تري لنفسها سبيل غيره ، هي تمتلك من الخصال الكثير والـذَي يجعل كل الرجال تتهافت عليها ، ولكنها لا تري لنفسها غيره ، حاولت وفشلت ، حاولت ولم تنجح ، حاولت ويئست ، وكأنهم بمزج كأس ارتشفا منه معاً ، ولا يعلما كيف السبيل لبر الأمان ، ولا يعلما كيف الخلاص من بعضهم البعض ، كائنات غريبة ، فهم من قبل تعاهدا على الهوي ، ثم هوت قدماهم لغير هـذَا السبيل ، فيا تري أهو جن بها أم هي باتت معـذَبة بهواه ، هي تعلم ، ولكن تلعب لعبة الكر و الفر معه ، وهي أول الخاسرين ، ولكن فى النهاية امرأة ولكن بها خصال تقتلها خصال ، بها جمال يقتـــله غيره ، وبها حب يقتله كبرياء ، بها لهفة تقتلها التردد ، بها - ولكن كل ما بها هو عكس ما بها ، فيا تري أي طريق سلكت قدماها ، تري - أهو الليل الـذَي طال عليها ولا تعلم أي وقت سوف يسدل ستائر ظلمته عنها ، فهي تناست سرعة السنين التي باتت تهوي مسرعة نحو الخريف ، تناست أشياء لا تستطيع أن تتركها وتـذَهب ، أصبحت لا تعلم شيء ، تزيغ عيناها كثيراً ، يشرد منها كبريائها أوقات كثيرة ولكن تلملمه وتعود ، يشرد مها حبها كثيراً ، ولكن تلملمه بغيرتها المعهودة ، تشرد منها لهفتها أحياناً ، ولكن تلملمها بترددها سريعاً ، أراها ، انها الآن لا تتحكم فى قراراتها الغريبة ، ولكن سوف نقف و نشاهد أي سبيل ستتهاوى قدماهم ، أي سبيل سوف تهوي هـذَه المرأة ، أجل هي امرأة ولكن – امرأة حائرة .