بسم الله الرحمن الرحيم

.

رياض الصالحين... معا في روضة من رياض الجنة

قرءان كريم وحديث نبوي شريف.. وطاعة لأمر الله سبحانه وتعالى

.

باب التوبة

.

يقول الله سبحانه وتعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَىٰ رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ۖ نُورُهُمْ يَسْعَىٰ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ." التحريم8

ويقول الله سبحانه وتعالى: "وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ۖ وَإِن تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ." هود3

.

عن الأَغَرِّ بن يَسار المُزَنِي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة. رواه مسلم

وعن أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله تعالى يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل حتى تطلع الشمس من مغربها. رواه مسلم

.

التوبة تمحو الذنوب فالتائب من الذنب كمن لا ذنب الله

والتوبة يزيل الله سبحانه وتعالى بها النكتة السوداء التي أصابت القلب، فيتجدد ليعود صافيا نقيا فيمكنه أن يتلقى العلم والفهم من رب العالمين وكتابه الكريم وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في الحياة التي يعيشها الإنسان عابدا لله جل وعلا- في كل تفاصيلها.

.

يقول العلماء- في الكتاب: التوبة واجبة من كل ذنب، فإن كانت المعصية بين العبد وبين الله سبحانه وتعالى لا تتعلق بحق آدمي، فلها شروط ثلاثة (تلك هي كيفيتها الصحيحة)، وهي:

أحدهما: أن يقلع عن المعصية

والثاني: أن يندم على فعلها

والثالث: أن يعزم أن لا يعود إليها أبدا.

فإن فُقِدَ أحد الثلاثة لم تصح توبته.

- وإن كانت المعصية تتعلق بآدمي فشروطها أربعة، وهي:

هذه الثلاثة،

وأن يبرأ من حق صاحبها، فإن كانت مالا أو نحوه رده إليه. وإن كانت حد قذف ونحوه مكنه منه أو طلب عفوه. وإن كانت غيبة استحله منها. ويجب أن يتوب من جميع الذنوب، فإن تاب من بعضها صحت توبته عند أهل الحق من ذلك الذنب، وبقي عليه الباقي.

قال الحسن البصري : كفارة الغيبة أن تستغفر لمن اغتبته- (أي إن لم يكن يعلم بها وإن كان علمه يكون فيه مفسدة)

وهناك صيغة جاءت في أحد الفتاوى، بقول: اللهم اغفر لي ولمن اغتبته وظلمته ، اللهم تجاوز عنا وعنه.

.

اللهم اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات

اللهم تجاوز عن سيئاتنا واعف عنا إنك أنت الله العفوالغفور

.

#نحو_رضا_الله_نسعى

سيدنا #محمد_رسول_الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم

#طائعين

#رياض_الصالحين للإمام النووي (أبو زكريا يحيى بن شرف النووي)

.

داليا السيد