عناصر القصة القصيرة جداً
المفارقة
إنّ المفارقة تعني جريان أحداث بشكل عفوي على حساب أحداث أخرى هي المقصودة والرئيسيّة، كما أنّها تُعرّف شخصيات القصة بحقيقة ما يجري حولها من أحداث مناقضة لوضعها الحقيقي، والمفارقة من العناصر الدراميّة للقصة، والتي يلجأ إليها الكاتب لإظهار نقيض ما يعنيه، فيظهر المديح بما يشابه الذم، ويظهر الذم بما يشابه المديح. تعتبر المفارقة في القصة القصيرة جداً تقنية قصصيّة تستخدم للابتعاد عن السرد، وهي تبعث الإثارة والحماس في نفس القارئ، وعادة ما تنتج من ثنائيّة تحمل بعدين متقابلين أو متضادين مثل الرفض والموافقة، والواقعية وغير الواقعية.
الحالة
المقصود بالحالة هي مواضيع وأحداث القصة، وما تشتمله من حالات خاصة أو عموميّة، بحيث يلجأ الكاتب إليها لإخماد الأحداث السائدة في القصة من أجل التمهيد للمفاجئة من خلال الخاتمة، كما توصف الحالة بأنّها مجموعة من حالات الوعي الكامنة في ذات الكاتب المتمتع بقوة الرؤية ودقة الملاحظة، والتي تساعده على نقل الأفكار للقارئ، وإثارة مشاعر الاستفزاز والمفاجأة في نفسه.
الخاتمة
تمثل الخاتمة الأهداف أو الغاية التي سعى الكاتب إلى إيصالها للقارئ خلال صياغته القصة، وهناك اختلاف واضح بين خاتمة القصة القصيرة التي يمكن أن تكون مقفولة، أو مفتوحة، أو رمزيّة، أو واضحة، وخاتمة القصة القصيرة جداً التي تكون وليدة السرد، كما أنّها لا تبرز من مضمون القصة الذي يفرض خاتمة معينة، وإنّما تعتبر العنصر الأقوى والأهم بين عناصر القصة القصيرة جداً، فهي تعدّ نقلة سريعة من داخل النص المحفز إلى خارجه المدهش والمستفز.
منقول