جارى التحميل
استخدم زر ESC أو رجوع للعودة
د. غالب القرالة--
نظرة لمفهوم الأثر الأدبي وطبيعته ووظيفته
الشعراء :
1-الشاعر المتألق د محمد القصاص
2- الشاعرة خديجة احمد قرشي
3- الشاعرة صفية الدغيم
4-الشاعرة سميرة بن حسن
اصحاب النظرة لمفهوم الاثر الادبي وطبيعته ووظيفته تورطوا في خطأ جوهري يغير لون مادة الفن عن صورته فظهرت مدرسة الفن والتي فصلت بين الشكل والمضمون او بين الفن وصورته وقبلها مدرسة الفن للاخلاق وثم المدرسة التاثيرية ويرى بعضهم في ان المنهج السليم للنقد الادبي هو المنهج الذي لايتعصب في العمل الا لعنصري الاحساس واللذة ثم ظهرت المدرسة الانسانية الادبية وادق مايوصف به هذه المدرسة انها كلاسيكية وشنت حربا على الثورات الادبية التي تهدف الى احداث التغيير في حياة الافراد والجماعات وثارت على الاتجاه الرومانسي والمحافظة على القيم الكلاسيكية القديمة والحرب على الايمان بالعلم ثم ظهرت مدرسة اللاوعي على اثر انتشار سلطات العلم والخوف مما يؤدي اليه التفكير خاضعا للنظام والعقل والمنطق وتطالب الفن بان يصدر تلقائيا في غير وعي ويراها حركة تذمر وسخط واحتجاج على الية الحياة الحديثه والفزع من ضيق حرية الفرد وسحقه ورغم تعدد هذه المدارس فتعتبر فروعا للواقعية الاشتراكية فالواقعية في الادب هي محاولة تهدف الى تصوير الحياة الطبيعية الانسانية باوسع معانيها وبادق امانة ممكنة وترفض ان تصور الواقع في هيئة التكامل او المثالي من اجل اغراض معينة اهمها تحقيق الجمال او المحافظة على كمال الاسلوب كما ترفض ان تعالج3الموضوعات التي تسمو عن عالم الواقع الى ماوراء الطبيعة وتستنكر -3-اعتماد الكلاسكية على تقليد اعمال الفن الرفيعة المثالية وترفض اغراق الرومانسية في الذاتية الفردية وخير مثل على الواقعية القديمة والجديدة هي موقف الامم عند نجيب محفوظ في رواية بداية ونهاية فاذا كان اليمنيون قد عبدوا الجمال والفرد فاليساريون احلوا عبادة الجماعة محل الفرد وبعبادة المال محل الجمال وجعلوا ظواهر المجتمع لخدمة الانسانية.
ومن عنصري الاحساس واللذة برز العديد من الشعراء العرب على الساحة الادبية في وطننا العربي اليوم والذي يمتاز شعرهم نحو الاتجاه الرومنسي والمحافظة على القيم الادبية ومنها من اتجه نحو المدرسة الانسانية الادبية في اشعاره ونهجه الادبي ومنهم المحافظ على القيم الكلاسكية القديمة ومعظمها خاضعة للنظام والمنطق ومن هذه الاقوال استشهد باقوال لمجموعة من الشعراء مختلفي الاتجاهات الذين برزوا على الساحة في وقتنا الحاضر .
قول للشاعر د. محمد القصاص
ما إن عرفتُك والحنين بأدمعـي *** ما زال يحبسُهُ الغرامُ بأضلعـــــــــي
عيناكِ بحرٌ والرموشُ شواطـئٌ *** والموجُ من حولي يضيقُ بمضجعي
يا عاشق النوارِ دونك خافقــــي *** في منبت النوار يأسرُ أدمعــــــــــي
يا حبُّ يا أملا توارد في فمـــي *** أنشودةً تُلقي الغرامَ ولا تعـــــــــــي
هل تدركين شقاوة كانت بنــــــا *** يوم التقينا أم رأيتِ تَسرُّعــــــــــــي
لمَّا التقيتكِ باتَ يمنحنا الهـــوى *** بعضَ الجمالِ فصارَ حبكِ مهجعـــي
ما أجملَ الحبَّ الذي نرتــــــادهُ *** يحي الشقاوةَ والحنينَ بمدمَعِـــــــــي
لا تأمني للحاسدين مكائـــــــــدا *** ولتحرصي ودعي الهوان وودِّعـــي
عيشُ الهوان إذا تقاذفنا الهــوى *** يبدو الحنينُ هنا يفيض بأدمعـــــــي
فدعيني بالأحزان أحيا حالمـــــا *** يُنبيكِ عني في الهوانِ تَضَرُّعِـــــي
فعسى رسولُك بالغرام ينادنــــي *** لتهيجَ شوقا للشفاه مواجعــــــــــــي
يُلقيني ما بين الحقيقة والمنـــــى *** شوقٌ وحقك ما أتيتكِ مدَّعــــــــــي
لا بل أتيتُكِ والغرامُ يشوقنــــــي *** هاتي الرِّضَابَ حبيبتي وتشفَّعِـــــي
نفسي ضناها الحبُّ من ألم النوى *** باتت بعشقِك لا تفيقُ ولا تعـــــــي
أملٌ بقلبي هل أعيشُ بدونِـــــــــهِ *** يوما فهل خابَ الغرامُ بأضلعــــــي
يا حبُّ أجمل حين يدنيك الهوى *** هذا لحضنٍ صادقٍ متمتِّــــــــــــــعِ
إني رجوتُكِ لا تزيدِ تعاستــــي *** فالهجرُ أوهاني بفرطِ تذرُّعـــــي
ما كنتُ إلا عاشقا متذرِّعــــــــا *** يُغنيني عن لثمٌ الرُّضابِ تَرَفُّعِـــي
والشَّوقُ يحملُ للقلوبِ رسائلـي *** نَغَمَا يُباغتُهُ الهوى بمسامعِـــــــي
يدنيني مع ألمٍ يظلُّ ملازمــــــا *** روحي فيقتلني ولستُ بمدَّعــــــي
لا تَحرميني من حنانِكِ أيَّمـــــا *** بلغَ العياءُ بمقلتي ومدامعــــــــــي
أُقْصِيتِ يا أملي إشاراتِ الهوى*** من خافقي حتى مللتُ توجُّعــــــي
ورضيتُ مع ألمي ببعضِ صبابةٍ *** ظلتْ تعاندني وتُذرفُ أدمعــــي
وقول للشاعرة صفبة الدغيم :
مهما تمادى العاذلونَ بِكَيدِهِم ..تَبقى قلوبُ العاشقينَ على صِلَه
سِرٌّ تَجلى ليسَ يُدرِك كُنههُ ...عقلٌ ولا ترقى إليه مُخيِّلَة
يَسمو لِيعدلَ كُلَّ أسبابِ الهَنا ..إن خفَّ في ميزانِ من لا قلبَ له
ويَصوغَ عِقداً من تراتيلِ الهَوى ..ليُعيدَ في سِفرِ القُلوبِ البَسمَلَة
خِصباً لزهرِ العمرِ في أكمامهِ ..كالطَّلعِ أهدتهُ الرياحُ المُرسَلَة
مهما تكلفنا لوصف جمالهِ.....تبقى به لغة الكلام مُعطَّلة
سبحانَ من فطرَ القلوبَ على الهوى ..في حكمةٍ سبحانهُ ما أجمله
خلقَ العبادَ من الترابِ جميعهم ...وبنفخةٍ من روحهِ قد جمَّله
أسرى بهذا القلبِ شطرَ رياضِهِ ..و لسدرةِ العشقِ الأخيرةِ أَوصَله
وقول للشاعرة سميرة بن حسن :
أنا امرأة....
أنا إنسان
أنا امرأة بيضاء..
.سوداء من عمق أنوثتي .....
هي ثورتي منذ وﻻدتي
قيدوا خطوتي بالعنف عاملوني
صادروا إرادتي
كنت حزنا في عين أبي
توارثته عن قوانين أبي
جهل يظل وجهه مسودا ........
وهو كظيم
ﻻ تدسني في التراب
ﻻ تمسكني على هون فأنا الجنة......
أدخلوها آمنين
أنا امرأة أحلم بالحب...
ﻻ بالعهر من وجعي...
من قلقي أتنفس حريتي
مللت البيع في أسواق النخاسة
أنا امرأة حديدية
طهري كرامتي
وعاطفتي عقلي
أم...بنت...أخت...وزوجة في البيت
أعمل في المصنع
أعمل في الحقل
أعمل في المدارس
قبس من نور معاناتي
في الرجال دائما
خلفهم ألتقط السراب أعاني ...
وأعاني في اﻷسر
أبي قيدني يحجبني
أخي في زوايا النسيان
وقول للشاعرة خديجة احمد قرشي :
القلب من فُرقةِ الأحبابِ في وَلَهٍ
طير جريح بكى شوقا لمثواه
..
هذا الحنين هفا، كيما يراودني
و الليل ضيَّع دون الوصل مرساه
..
كيف التأسي و حُزْني لا يفارقني
و كلُّ دربٍ لنا، هجْرا أضعناه
..
أكاد و الشوق يُذْكي كلَّ جارحةٍ
أَرْسُمُهُ مطَرا،شمساً...و أحياه
..
يسافر الحرفُ فوق الشوْقِ ينْسجُه
فأينعتْ في سماءِ العشقِ معناه..
المصدر: همس الخواطر/خديجة أحمد قرشي..د. غالب القرالة-- نظرة لمفهوم الأثر الأدبي وطبيعته ووظيفته الشعراء : 1-الشاعر المتألق د محمد القصاص 2- الشاعرة خديجة احمد قرشي 3- الشاعرة صفية الدغيم 4-الشاعرة سميرة بن حسن
همس الخواطر : ثقافة..أدب..فن.
أ. خديجة قرشي