<!--<!--<!--<!--<!--
إعداد أرضيات الملاعب
مقدمة:-
ليست كل الأراضي صالحة لإقامة الملاعب الرياضية، نظرا لأن مستوى الأداء الحركي للاعبين ومدى تعرضهم للإصابات المتكررة يتأثر مباشرة بنوعية تكوين أرضيات هذه الملاعب سواء المكشوفة منها أو المغطاة، المزروعة أو المدكوكة،الخشبية أو الصناعية (التارتان) لذلك يجب قبل إنشاء الملاعب الرياضية دراسة نوعية التكوين الجيولوجي لأرضياتها ومعرفة أهم الشروط الفنية الواجب توافرها في هذه الأرضيات :-
<!--
يجب عند البدء فى اعداد ارضية ملعب الأخذ بعدة اسس من اهمها :-
<!-- مواصفات الأرضيات الصالحة للعب.
<!-- تأثير التيارات الهوائية على الملاعب:
<!-- تأثير سرعة الرياح على الأداء.
<!--تأثير درجة ميل الشمس على الملاعب
<!--درجات الميول في أرضيات الملاعب:
<!--: تصريف المياه الزائدة.
واٍليكم الشرح المفصل:-
-1 مواصفات الأرضيات الصالحة للعب:
أجريت عدة دراسات واسعة في كثير من الدول المتقدمة رياضيا لتحديد أهم المواصفات الفنية التي ينبغي مراعاتها في أرضيات الملاعب، واتفقت نتائج هذه الدراسات على ضرورة الاستفادة من معامل جسات التربة قبل إنشاء الملاعب بغرض معرفة نوعية التكوين الجيولوجي لطبيعتها من أجل تعديلها أو تطويرها
وأجمعت آراء الخبراء على أن الأرضية الصالحة للعب يجب أن تتوافر لها ثلاث صفات أساسية:
) أ ) أرضية مطاطة تتصف بالليونة الجيدة.
(ب) قوة احتمال مناسبة لمقاومة حركات احتكاك أقدام اللاعبين.
)ج) قوة احتمال كافية ضد العوامل الجوية (حرارة، برودة، رطوبة).
إنه في حالة توافر الشروط الأساسية السابقة نضمن الحصول على أرضية متماسكة، لأنه كلما ازدادت درجة تماسك زوايا الاحتكاك في الأرضية كلما ازدادت إمكانيات الاستواء والليونة من النوع الجيد، وأصبحت أرضية الملعب كافية لمقاومة حركات اللاعبين والأدوات الرياضية المستعملة، مع العلم بأن درجة الرطوبة ونسبة وجود المياه في أرضيات الملاعب المكشوفة ربما تؤدى إلى زيادة أو خفض درجة التماسك.. فمثلا بالنسبة للأراضي الرملية نلاحظ عندما يتبخر الماء من تربتها يقل الضغط الظاهري للمسام، وبالتالي تقل درجة التماسك للتربة مع عدم تشابه أجزائها
فلا تصلح لإنشاء الملاعب.. وأكبر مثال على ذلك هو عدم التجانس في الرمال القريبة من الشواطئ، بعكس الأراضي الصلصالية التي لديها القدرة على سحب كمية كبيرة من المياه فتصبح أيضا متماسكة ويظهر عليها التشقق سريعا في مواسم الجفاف ويمكن معالجتها كما سوف نعرف ألان.
كما ينبغي معرفة درجة تحبيب الأرض، وتحديد حجم الفجوات المفضلة ونسبة المياه المطلوب وجودها في التربة، ودرجة التماسك الطبيعي، وبقية النسب المطلوبة للتكوين المعدني للأرض.. الخ لأن هذه الأمور يتوقف عليها مدى صلاحية الأرض لإنشاء الملعب، وكذلك مساعدتنا في تعديل حبيباتها وأجراء الإضافات اللازمة لإصلاحها، مثل إضافة بعض المواد والعناصر إلى الأراضي الرملية والصلصالية للحصول على درجة تماسك أفضل وقوة مقاومة جيدة ضد الاحتكاك ، فقد توصل خبراء بعض الدول الأوربية إلى إضافة نسبة خاصة من الحجر الجيري على شكل جبس متفكك وكربونات الكالسيوم، وأحيانا أخرى مسحوق الطوب الجاف أو الطوب بحبيبات ذات أقطار مختلفة لا يزيد حجمها عن (2- 4 م) بينما استعمل البعض الآخر نشارة الفحم الحجري.. الخ من بعض المواد والعناصر اللازمة لتحسين أو تعديل طبيعة التكوين الجيولوجي للتربة بغرض الحصول على درجة ليونة مناسبة وتحقيق استواء أفضل لأرضية الملاعب.. وبناء على ذلك لابد من إجراء الدراسات الجيولوجية والاستفادة القصوى من معامل جسات التربة قبل التفكير في إنشاء الملاعب.
-2 تأثير التيارات الهوائية على الملاعب:
تختلف اتجاهات الرياح من موقع لآخر، ونظرا لاتجاهات وسعة الرياح تأثيرات واضحة على مستوى الأداء الحركي للاعبين وأدوات اللعب يجب دراسة هذه الاتجاهات قبل تحديد الملاعب والاستفادة ما أمكن من الوسائل الطبيعية أو الصناعية في تقليل شدة التيارات الهوائية أو تغيير اتجاهاتها، فربما يكون للمباني المعمارية المجاورة للملعب أثر فعال في تغيير اتجاه الريح، وقد تكون الجبال أو الصحراء مصدرا لغبار كثيف يتسبب عنه عدم استعمال الملاعب في بعض فصول السنة.
لذلك يجب أن تكون الرياح العادية موضع الاعتبار عند اختيار الموقع حيث تكون سائدة في المنطقة طوال العام، أما الرياح المتغيرة (الموسمية) التي تهب في فصول معينة من السنة يمكن التحكم فيها أو تجاهلها.. وذلك بتوقيت الموسم الرياضي مثل تحديد مواعيد المباريات في أوقات سكون الريح، لأنه من المعروف أن للتيارات الهوائية تأثير واضح على ممارسة الألعاب ونتائجها، ولهذا يجب تحديد الملاعب بالنسبة لمحورها في اتجاه الريح ليواجه الفريقان الريح بنسبة وقوة واحدة طوال شوطي المباراة. كما تظهر أهمية تحديد اتجاهات الملاعب بصورة أوضح في المسابقات الرقمية، لدرجة أن الاتحادات الدولية لا توافق على اعتماد الأرقام القياسية في الملاعب التي تزداد فيها سرعة الرياح نتيجة لمساعدتها للمتسابقين.
3- تأثير سرعة الرياح على الأداء
أكدت الدراسات أنه عندما تصل سعة الرياح إلى عشرة أميال/ ساعة وكانت في مواجهة العداء فإنها تقلل من سرعته بمقدار (3.،- ثانية) بالنسبة لسباق العدو (100 متر). أما في حالة وصول سعة الرياح إلى (24 ميلا/ ساعة) فإنها تقلل من زمن المتسابق حوالي نصف ثانية، ويمكننا مقارنة مثل هذه التأثير عند التدرج في السرعة كما في الجدول التالي:
نسبة تدرج انخفاض السرعة سرعة الرياح المواجهةبالقدم/ ثانية
1/300 10
1/75 20
1/33 30
1/19 40
1/12 50
1/8 60
ولقد وضعت الاتحادات الرياضية نظاما خاصا للاعتراف بالأرقام القياسية في مسابقات العاب القوى عند وجود رياح مناسبة، واتفقت القوانين الدولية على أنه لا يجوز أن يحصل اللاعب على مساعدة من الرياح التي تهب في ظهره إذا كان الرقم القياسي في سباق مستقيم، لان الرياح تعتبر مساعده للمتسابقين في حالة زيادة سعتها في اتجاه الجري عن مترين/ ثانية وهى تعادل حوالي (4.5 ميل/ساعة) أي (1،- ثانية) على الأقل وربما بلغت (1.6 متر) في سباق (100 متر) وربما تزداد مشكلة تأثير الرياح تعقيدا في نتائج المسابقات عند الجري حول المنحنيات.. وهنا تصبح المسألة فردية حيث تعتمد على حركة العداء ونوعية أرضية المضار.
4-تأثير درجة ميل الشمس على الملاعب:
تعتبر درجة ميل أشعة الشمس على الملاعب من العوامل الهامة جدا التي يجب أن تؤخذ في الاعتبار عند اختيار الموقع، لأنها تؤثر على اللاعبين وراحة الحكام والمشاهدين أيضا.. لذلك يجب. أن تكون أرض الملعب معرضة للشمس تماما وألا يكون هناك حواجز طبيعية أو صناعية (أشجار/ مباني) تحجب أشعة الشمس عن الملعب.. ومن الثابت أنه إذا كان جزء من أرض الملعب معرضا للشمس دون الآخر، فإن ذلك يتسبب في عدم تكافؤ توزيع الرؤيا لكل من اللاعب والحكم والمشاهد، بالإضافة إلى إرهاق العيون وعدم راحتها
. لذلك قبل تحديد مساحة الملعب ينبغي مراعاة ما يلي:-
<!-- يجب أن يكون توزيع ضوء الشمس متعادلا على نصفي الملعب وخاصة في الصباح الباكر وقبل الغروب حتى يكون هناك تكافؤ في توزيع درجات الرؤيا بالنسبة للفريقين.
<!-- يستحسن دائما بالنسبة لملاعب كرة القدم/ البولو/ الهوكي/ اليد/ التنس أن يكون محور أرض الملعب متجها من الشمال إلى الجنوب لأن هذا الاتجاه يضمن توزيعا متساويا لأشعة الشمس على اللاعبين.
<!-- يمكن معالجة الاتجاه السابق حسب ظروف الموقع في حدود (15 درجة) على الأكثر، ونظرا لقيام معظم المباريات بعد الظهر يمكن كقاعدة عامة تحديد اتجاه أرض الملعب بكل دقة وعناية تجاه الشمال أو الشمال الغربي بطريقة تضن توزيع أشعة الشمس بالتساوي على أرض الملعب بالنسبة لجميع فصول السنة.
5-درجات الميول في أرضيات الملاعب:
كمبدأ عام في الهندسة الرياضية لابد من تحقيق درجة ميل مناسبة أو انحدار بسيط في أرضيات الملاعب، بحيث لا يؤثر على مستوى الأداء الرياضي، حتى يسهل انسياب مياه الأمطار في الملاعب المفتوحة، والمياه الزائدة أثناء عمليات النظافة والرش أو الصيانة الدورية في الملاعب المغطاة، بحيث لا تزيد درجة هذا الانحدار عن 5،- % بالنسبة للملاعب الكبيرة (كرة القدم/ الهوكي/ الرجبي/ البولو.. الخ) ولا تتعدى هذه النسبة للملاعب الصغيرة (تنس/ سله/ طائره/ يد.. الخ) عن (15،-%) مع ملاحظة أن يكون هذا الميل في اتجاه واحد عمودي على اتجاه الملعب .
ربما يعتقد البعض أن درجات الميل لها تأثيرات مجهدة على اللاعبين، لكن الحقيقة إن تأثير هذه الميول الطفيفة لا يذكر مطلقا، لأن بعض العلماء استطاع تقدير الجهد المبذول في صعود (15 درجة) من السلالم التي ترتفع فيها كل درجة عن الأخرى (20 سم) أي ما يعادل مسافة (3 أمتار) فوجد أن هذا الجهد يساوى نفس الجهد المبذول في المشي على مستوى أفقي لمسافة تعادل الارتفاع الرأسي لمثل مسافة درجات هذه السلالم (15 مرة) أي (45 متر) وأن المجهود المبذول في نزول هذه السلالم يساوى ثلاثة أضعاف أمثال ارتفاع هذه الدرجات- أي (9 أمتار) وبناء على ذلك يمكننا أن نتصور مدى ما يبذله اللاعبون من مجهودات على أرضية تصل فيها أقصى درجة للميل إلى (5،-%).. وهى طبعا لا تذكر.
6-تصريف المياه الزائدة:
لعلنا الآن نكون قد أدركنا أهمية وجود درجة الميل في أرضيات الملاعب المفتوحة، بحيث تكفى لانحدار المياه الزائدة فقط خارج الملعب، وهذا الأمر يتطلب ضرورة تحديد اتجاهات هذا الانحدار حتى يمكن إجراء اللازم نحو تصريف هذه المياه الزائدة عن طريق عمل بالوعات ممتدة حول الخطوط الخارجية للملعب , مزوده بمواسير خاصة , وفوقها شبكة عليها طلاء بمادة عازلة ضد الصدأ.
محمد أحمد خضرى
الفرقة الثالثة
كلية التربية الرياضية
2009/2010
ساحة النقاش