EP |
الأمم المتحدة |
|
UNEP/GC.26/8 |
|
|
Distr.: General 14 December 2010 ArabicOriginal: English |
مجلس إدارة برنامج الأمم المتحدة للبيئة |
<!--<!-- <!--<!-- |
الدورة السادسة والعشرون لمجلس الإدارة/ المنتدى البيئي الوزاري العالمي نيروبي، 21 - 24 شباط/فبراير 2011 البند 4 (أ) من جدول الأعمال المؤقت* قضايا السياسات العامة: حالة البيئة |
تقرير عن التقدم المحرز في تنفيذ المقرر 25/8 بشأن إدارة النفايات
تقرير من المدير التنفيذي
موجز أُعدت هذه الوثيقة عملاً بالفقرة 11 من مقرر مجلس الإدارة 25/8، الذي يطلب إلى المدير التنفيذي أن يقدم إلى مجلس الإدارة في دورته السادسة والعشرين تقريراً عن التقدم المحرز في تنفيذ المقرر. ويتضمن التقرير خلاصة موجزة للعمل الذي قام به برنامج الأمم المتحدة للبيئة (برنامج البيئة)، بما في ذلك الأمثلة الناجحة في مجال إدارة النفايات. وتقدم الوثيقة أيضاً لمحة عامة عن العمل الذي قامت به المنظمات الدولية والحكومات وأعضاء قطاع الصناعة والأعمال التجارية لتمكين البلدان النامية من ممارسة الإدارة المتكاملة للنفايات بنشاط. |
أولاً - الإجراء المقترح أن يتخذه مجلس الإدارة
<!--قد يرغب مجلس الإدارة في النظر في اعتماد مقرر على نسق ما هو مقترح أدناه:
إن مجلس الإدارة،
إذ يشير إلى خطة جوهانسبرغ لتنفيذ نتائج مؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة،(1) والأهداف الإنمائية المتفق عليها دولياً، بما فيها الأهداف الإنمائية للألفية،
وإذ يشير أيضاً إلى مقرره 25/8 بشأن إدارة النفايات، المؤرخ 20 شباط/فبراير 2009،
وإذ يؤكد أن إدارة النفايات تشكل تحدياً خطيراً، لاسيما للبلدان النامية، وإذ يشدد على الحاجة إلى أن تضطلع المنظمات الدولية بإجراءات معزَّزة وأكثر تركيزاً وتنسيقاً لمعالجة الثغرات الحالية في الدعم المقدم لجهود البلدان النامية،
وإذ نظر في تقرير المدير التنفيذي عن إدارة النفايات(2) وفي الحاجة إلى مواصلة تنفيذ توصيات التقرير، بما فيها دور المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية،
1 - يطلب إلى المدير التنفيذي أن يقدم المزيد من المساعدة إلى البلدان النامية، عن طريق برنامج العمل والميزانية، في الجهود التي تبذلها لتعزيز التنفيذ الوطني لنهج الإدارة المتكاملة للنفايات؛
2 - يطلب أيضاً إلى المدير التنفيذي أن يدعم الحكومات في تعزيز الحصول على الطاقة في المناطق الريفية من خلال تحويل الكتلة الأحيائية للنفايات الزراعية إلى طاقة، على النحو الوارد في برنامج العمل والميزانية؛
3 - يحث المدير التنفيذي على توفير مشاريع أكثر كثافة في مجال بناء القدرات ومجال البيان العملي للتكنولوجيا، ولا سيما في المناطق الحضرية، بغية تعزيز ’’نهج المبادئ الثلاثة لإدارة النفايات‘‘ (التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير) في البلدان النامية؛
4 - يطلب إلى المدير التنفيذي أن يواصل تعزيز التعاون مع جميع هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما في ذلك أمانة اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، والمؤسسات الدولية الأخرى، من أجل تحسين تنفيذ هذا المقرر، بما في ذلك بتحسين الاستفادة من المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية وما تراكم لدى المركز من معرفة ودراية في مجال إدارة النفايات، وباجتناب احتمال ازدواجية الأنشطة؛
5 - يطلب إلى المدير التنفيذي أن يوسع نطاق العمل في مجال التخفيف من غازات الاحتباس الحراري عن طريق تحويل النفايات إلى طاقة، من خلال إعداد المواد التوجيهية وبناء القدرات؛
6 - يناشد الحكومات وسائر الجهات المعنية أن تدعم مبادرة برنامج الأمم المتحدة للبيئة الرامية إلى إقامة شراكة عالمية بشأن إدارة النفايات، من خلال توفير موارد إضافية وأخذ زمام المبادرة في الشراكات في المجالات الأساسية لكل من هذه الجهات فيما يتصل بإدارة النفايات؛
7 - يدعو الحكومات والمنظمات ذات الصلة إلى توفير موارد إضافية من أجل تنفيذ هذا المقرر؛
8 - يطلب إلى المدير التنفيذي أن يقدم تقريراً عن التقدم المحرز في تنفيذ هذا المقرر إلى مجلس الإدارة في دورته السابعة والعشرين.
ثانياً - التقدم المحرز في العمل
ألف - مقدمة
2 - أُعد هذا التقرير عملاً بالفقرة 11 من مقرر مجلس الإدارة 25/8 المؤرخ 20 شباط/فبراير 2009، الذي يطلب إلى المدير التنفيذي أن يقدم إلى مجلس الإدارة في دورته السادسة والعشرين تقريرا عن التقدم المحرز في تنفيذ المقرر. وتمثل الزيادة السريعة في حجم وأنواع النفايات الصلبة وتوليد النفايات الخطرة، الراجعة أساساً إلى النمو الاقتصادي والتحضر والتصنيع والافتقار إلى البنيات التحتية المادية والمؤسسية، مشكلة متنامية للحكومات الوطنية والمحلية على السواء، وأيضاً للسلطات البلدية في مساعيها لضمان الإدارة الفعالة والمستدامة للنفايات. وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها العديد من الحكومات والمنظمات والوكالات الدولية والوطنية في معالجة المشاكل المتعلقة بالنفايات، لا تزال هناك فجوات رئيسية يتعين سدها في هذا المجال.
3 - ووفقاً لخطة التنفيذ الخاصة بمؤتمر القمة العالمي للتنمية المستدامة، وعملية مراكش، والفريق الدولي للإدارة المستدامة للموارد، والطلبات المقدمة في الدورة الثامنة عشرة للجنة التنمية المستدامة، قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بالتعاون مع الشركاء، بتكثيف وتعزيز أنشطته في مجال إدارة النفايات، مركزاً على التأدية الفعلية للأنشطة على الصعيدين الوطني والمحلي، وعلى الفهم العلمي لأوجه التآزر بين زيادة الموارد وإدارة النفايات بغية الفصل بين توليد النفايات والآثار البيئية الناجمة عن النمو الاقتصادي، وترويج أدوات مثل منع إنتاج النفايات، ونهج المبادئ الثلاثة لإدارة النفايات (التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير) (3Rs)، والإنتاج الأنظف، على الصعيد الدولي. ودعماً لخطة بالي الاستراتيجية ومن أجل الدعم التكنولوجي وبناء القدرات، ركزت أنشطة برنامج البيئة على بناء القدرات، وقدمت الدعم لتحديد التكنولوجيات وتقييمها وتنفيذها على الصعيدين الوطني والمحلي.
4 - والتقرير منظم حسب تسلسل فقرات منطوق مقرر مجلس الإدارة 25/8، ويعدد مختلف الإجراءات التي اتخذت استجابة لهذا المقرر. وقد أُعد التقرير بالتشاور مع هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصلة، وهو يقترح أيضاً المجالات الممكنة للعمل في المستقبل. كما عُممت نسخة من مشروع التقرير، والتُمست التعقيبات والمعلومات الأخرى، بما في ذلك من خلال التعامل الشخصي حيثما أمكن ذلك. ولدى إعداد التقرير، قدمت أمانة اتفاقية بازل، التي هي إطار عالمي هام لشؤون النفايات الخطرة وغيرها من النفايات، مساهمات بشأن أنشطتها.
5 - ولا يشمل التقرير الأعمال التي أدتها وكالات التنمية الثنائية، ولا أنشطة المنظمات غير الحكومية. والمعلومات المقدَّمة تشير عموماً إلى الأوضاع في البلدان النامية، وقد لا تنطبق على البلدان المتقدمة النمو. وبما أن الحكومات أنشأت نظماً خاصة لإدارة النفايات النووية والنفايات الفضائية والنفايات المرتبطة بالأسلحة الكيميائية، وتخضعها لمراقبة صارمة، فهذه الأنواع من النفايات تقع أيضاً خارج نطاق هذا التقرير. ويتعاون برنامج البيئة، كجزء من برنامج عمله للفترة 2010-2011، بشأن المواد الضارة والنفايات الخطرة، مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وغيرها من الوكالات، في وضع معايير أساسية للإدارة السليمة للإشعاعات المستخدمة لأغراض مدنية غير الطاقة ولتخفيض إطلاق تلك الإشعاعات في البيئة.
باء - التقدم المحرز في العمل، وفقاً لفقرات منطوق المقرر
1 - الفقرة 1
6 - في الفقرة 1 من المقرر 25/8، طلب مجلس الإدارة/المنتدى البيئي الوزاري العالمي من المدير التنفيذي أن يقدم المزيد من المساعدة إلى البلدان النامية، عن طريق برنامج العمل والميزانية، في الجهود التي تبذلها تلك البلدان لتعزيز التنفيذ الوطني لنهج الإدارة المتكاملة للنفايات.
<!--المشاريع الإيضاحية
7 - أنجز المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية، التابع لشعبة التكنولوجيا والصناعة والاقتصاد في برنامج الأمم المتحدة للبيئة، المشاريع الإيضاحية المتعلقة بوضع خطة للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة في منطقة ووشى الجديدة بالصين، وبونيه في الهند، وماسيرو في ليسوتو، وماتالي في سري لانكا. وقد أخذ ذلك يجتذب انتباه حكومات وطنية وحكومات مدن أخرى. واستجابة لطلبات من هذه الحكومات، أنجز المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية مشاريع مماثلة بشأن وضع خطط للإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة لكل من نوفو هامبورغو بالبرازيل؛ ونيروبي؛ وبحر دار، بإثيوبيا.
8 - وتشمل خطط الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة جميع مصادر النفايات، بما فيها المصادر البلدية والصناعية، وجميع مراحل سلسلة إدارة النفايات، بما في ذلك تقليل النفايات، وفصلها لإعادة استخدامها وإعادة تدويرها، وجمعها ونقلها، وفرزها من أجل استرداد المواد ومعالجتها واسترداد الطاقة، والتخلص النهائي منها. ووفقاً لخطة بالي الاستراتيجية، تم التركيز، خلال تنفيذ كل نشاط، على بناء قدرات البلديات المعنية والإدارات الحكومية المحلية والوطنية والشركاء المحليين، من أجل دعم تكرار مثل هذه المشاريع.
9 - وعلى الرغم من أن العمل الذي يقوم به المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية محدود فهو قد أكد بالفعل إمكانية تطبيق الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، وكشف عن الفرص الكبيرة التي تتيحها تلك الإدارة لاسترداد الموارد وما يترتب على ذلك من مكاسب اقتصادية وبيئية. وعلى سبيل المثال، تم في ماسيرو إثبات أنه من بين الكمية البالغة 000 210 طن في السنة من النفايات التي يقدر أنها ستنتج في موعد غايته عام 2020، يمكن أن يؤدي تنفيذ الإجراءات المحددة في خطة الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة إلى ما يلي:
(أ) تجنّب إنتاج 000 40 طن من النفايات، من خلال تدابير تقليل النفايات؛
(ب) إعادة استخدام 000 45 طن أخرى (كعلف للحيوانات أو سماد عضوي)؛
(ج) إعادة تدوير 000 55 طن.
وتبعاً لذلك، ستكون كمية النفايات الحقيقية التي سيتعين التخلص منها في مدافن النفايات 000 70 طن فقط، أو 30 في المائة فقط من المجموع. وحالياً، يكلف الطمر في المدافن حوالي 6.50 دولارات للطن، ومن ثمّ سيعطي خفض الكمية التي تدفن، وحدها، فائدة اقتصادية تبلغ حوالي 000 900 دولار سنوياً.
10 - وفي ماتالي يجري حالياً التخلص من 000 7 طن من النفايات سنوياً في مدافن النفايات. ولدى تنفيذ المخططات المحددة في خطة الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، يمكن خفض هذه الكمية إلى حوالي 000 4 طن في السنة، ويمكن أن يعاد تدوير الكمية المتبقية واستردادها.
11 - ويمكن أن يوفر مخطط مراكز الفرز المحلية المقترحة في بيون، إذا نفذ في نصف مجموع الأسر المعيشية فقط، إلى توفير فرص عمل لـ 500 2 من ملتقطي النفايات، فيزودهم بإيراد يبلغ متوسطه 75 دولاراً في الشهر. وعلاوة على ذلك، ستؤدي إعادة تدوير 50 في المائة من النفايات الجافة في المدينة (مثل الورق والبلاستيك والمعادن والزجاج وغيرها) إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بمقدار 000 40 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
12 - وسيؤدي نهج الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة الذي استحدثه المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية إلى تمكين الحكومات المحلية، والهيئات التي تعمل معها، من معالجة قضايا إدارة النفايات من خلال النظر إلى النفايات باعتبارها مورداً، وربطها بالنطاق الأوسع لعمليات التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير (المبادئ الثلاثة لإدارة النفايات) واستراتيجيات كفاءة استخدام الموارد. وقد وردت طلبات من حكومات محلية في بلدان أخرى متنوعة مثل إثيوبيا وتايلند وسري لانكا للحصول على دعم من برنامج البيئة، وجرى الاضطلاع بالمزيد من المشاريع في هذه البلدان. ويمكن تعزيز تنفيذ خطط الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة بتوفير دعم مالي إضافي للبلديات. وسيكون هذا الدعم المقدم من الحكومات الوطنية، وكذلك من مؤسسات مثل المصارف الإنمائية، موضع ترحيب بالغ.
<!--الإدارة المتكاملة للنفايات: العمل المعياري
13 - تُستخدم المعارف والخبرات المكتسبة من هذه المشاريع لتعزيز وظيفتها المعيارية. وقد استُحدثت مبادئ توجيهية لمقرري السياسات وللعاملين في مجال إدارة النفايات لتمكينهم من وضع الخطط المتكاملة لإدارة النفايات الصلبة. وتتألف المجموعة من أربعة مبادئ توجيهية، بشأن ما يلي: أولاً، تحديد كميات النفايات وخصائصها؛ وثانياً، تقييم نظام إدارة النفايات الراهن وتحديد الثغرات في ذلك النظام؛ وثالثاً، وضع أهداف الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة وتحديد شواغل أصحاب المصلحة، ورابعاً، وضع خطة متكاملة لإدارة النفايات الصلبة مع سياسات وتكنولوجيات ملائمة، بما في ذلك استراتيجية للتنفيذ ونظام للرصد والتعقيب.
14 - ويمكن تنزيل هذه المبادئ التوجيهية مجاناً من موقع المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية على الشبكة العالمية.(3) وإلى جانب التدريب على المستوى المحلي، الذي يقدَّم بالاقتران بمشاريع الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة، شرع المركز أيضاً في تقديم برامج تدريب إقليمية. وعُقد أول برنامج تدريب إقليمي بشأن الإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة لأفريقيا في موريشيوس في آذار/مارس 2009، حيث تم تدريب 21 مشاركاً من 12 بلداً وثلاثة من موظفي برنامج البيئة. وعُقد برنامج التدريب الإقليمي الثاني لآسيا والمحيط الهادئ في أوساكا، اليابان، في تشرين الأول/أكتوبر 2009، وحضره مشاركون من 11 بلداً، وأيضاً اثنان من مسؤولي الأمم المتحدة، في حين أرسلت سبع منظمات خارجية ممثليها وقدمت معلومات عن أنشطتها.
15 - وجميع المواد التدريبية الخاصة بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة متاحة على موقع المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية على الشبكة العالمية.(4) وقد طلب المركز الوطني لإدارة النفايات الصلبة التابع لوزارة حماية البيئة الصينية الحصول على إذن من برنامج البيئة لترجمة هذه الأدلة إلى اللغة الصينية، ويجري إعداد تلك الترجمة. وطلب معهد إيه تو زد (A2Z) الهندي أيضاً الحصول على إذن من برنامج البيئة لاستخدام هذه الأدلة في الدورات التدريبية ودورات بناء القدرات التي يقدمها. وقد استخدُمت هذه المواد في دورة لدرجة الماجستير في جامعة كيب تاون بجنوب أفريقيا.
2 - الفقرة 2
16 - في الفقرة 2 من المقرر 25/8، طلب المجلس/المنتدى إلى المدير التنفيذي أن يدعم تنفيذ التدابير المتوخاة في إعلان بالي بشأن إدارة النفايات من أجل صحة البشر وسبل عيشهم، وذلك في إطار ولاية برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وفي حدود الموارد المتاحة وفقاً لبرنامج العمل والميزانية. وقد اضطلع برنامج البيئة بأنشطة شتى كما هو مبين في الباب 1 (أ) أعلاه (الفقرات 7-12) والبابين 4 و 5 أدناه (الفقرات 28-38).
17 - وخارج برنامج الأمم المتحدة للبيئة، تكتسب مسألة النفايات أولوية على كامل نطاق منظومة الأمم المتحدة، كما يتضح من التقرير المقدم من منظمات حكومية دولية مختلفة والمشار إليه أدناه. وتعمل الأمم المتحدة في تعاون وثيق مع الحكومات وأصحاب المصلحة على وضع وتنفيذ السياسات والإجراءات الخاصة بإدارة النفايات. وفي اجتماع وزراء الصحة والبيئة الأفريقيين المعني بتنفيذ إعلان ليبرفيل بشأن الصحة والبيئة في أفريقيا، المعقود في لواندا في 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2010، وضع الوزراء مكافحة نواقل الأمراض وإدارة المواد الكيميائية (ولا سيما المبيدات) والنفايات، بما فيها النفايات الطبية الأحيائية والنفايات الإلكترونية والكهربائية، بين أولوياتهم العليا للسنوات القادمة.
18 - وفي 21 أيار/مايو 2010، اعتمدت جمعية الصحة العالمية في دورتها الثالثة والستين قرارها 63/25 بشأن تحسين الصحة من خلال الإدارة المأمونة والسليمة بيئياً للنفايات. ويرحب القرار بإعلان بالي بشأن إدارة النفايات من أجل صحة البشر وسبل عيشهم، ويحث الدول الأعضاء على تطبيق تقييم الأثر الصحي باعتباره إحدى الأدوات الرئيسية لتقييم الجوانب الصحية لإدارة النفايات، ويطلب من المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أن يعمل مع برنامج البيئة وأمانة اتفاقية بازل من أجل تعزيز تنفيذ إعلان بالي. وقد وجه رئيس الاجتماع التاسع لمؤتمر الأطراف عناية جميع الأطراف في اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود إلى اتخاذ هذا القرار، إلى جانب اعتماد مقرر مجلس الإدارة 25/8.
19 - وأُجري أثناء الدورة الرابعة عشرة لمجلس حقوق الإنسان، في 8 حزيران/يونيه 2010، حوار تفاعلي حول ما لنقل المنتجات والنفايات السمية والخطرة وإلقائها من مضار على التمتع بحقوق الإنسان. وكان الهدف من الحوار دراسة ما لنقل المنتجات والنفايات السمية والخطرة وإلقائها من أثر على حقوق الإنسان، ومناقشة الاتجاهات الحالية والممارسات الجيدة والتحديات والحلول الممكنة في هذا المجال، وتعميم نهج قائم على حقوق الإنسان في أعمال المنظمات الحكومية الدولية ذات الصلة.
20 - وأنشئ في عام 2008 فريق عامل مواضيعي معني بالنفايات الصلبة والخطرة، في إطار المنتدى الإقليمي المعني بالبيئة والصحة، في 14 بلداً في شرق وجنوب شرق آسيا. وقد أنشئ الفريق العامل بهدف ثلاثي هو ضمان اتباع الممارسات السليمة بيئياً لإدارة النفايات الصلبة والخطرة، وإعطاء الأولوية لقضايا إدارة النفايات الطبية والبلدية، وتوفير معلومات مفيدة. وعقد الفريق العامل اجتماعين حتى الآن، ووضع خطة عمله. وأعد الفريق أيضاً تقريرين، بشأن نفايات الرعاية الصحية والنفايات البلدية، يسجل فيهما استنتاجه بعدم وجود مبادرات وإجراءات منسقة لضمان الفصل السليم لنفايات الرعاية الصحية في المدن في كثير من البلدان النامية. ففي حين أن لدى معظم المستشفيات والمراكز الصحية الآن سياسة بشأن إدارة نفايات الرعاية الصحية، لا تزال كمية كبيرة من النفايات الطبية وغيرها من نفايات المستشفيات يتم التخلص منها مع النفايات البلدية أو تحرق في العراء.
21 - وفي إطار النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية، توجد خطط لوضع استراتيجية لتعزيز مشاركة القطاع الصحي، وخصوصاً فيما يتعلق بإدارة النفايات الإلكترونية. وقد اتفق ممثلو البلدان خلال اجتماع آسيا والمحيط الهادئ الإقليمي الثاني للنهج الاستراتيجي، المعقود في بيجين يومي 23 و24 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، على بيان بشأن المواد الخطرة في دورة حياة المنتجات الكهربائية والإلكترونية.(5)
22 - وأدرج المؤتمر الدولي الثالث لمنظمة الصحة العالمية بشأن صحة الأطفال والبيئة، الذي عقدته المنظمة في بوسان بجمهورية كوريا من 7 إلى 10 حزيران/يونيه 2010، مسألة النفايات وصحة الأطفال باعتبارها أحد مجالاته المواضيعية.
23 - وتنفذ منظمة الصحة العالمية مشروعاً في الأرجنتين والسنغال والفلبين وفييت نام ولاتفيا ولبنان والهند لإيضاح وترويج أفضل التقنيات والممارسات للحد من نفايات الرعاية الصحية من أجل تقليل إطلاقات الملوثات العضوية الثابتة والزئبق في البيئة أو القضاء عليها. كما أن إعلان ليبرفيل بشأن الصحة والبيئة في أفريقيا، الذي اعتمده وزراء الصحة والبيئة الأفارقة في اجتماعهم المشترك بين الوزارات الأول، المعقود في ليبرفيل في 28 و29 آب/أغسطس 2008، يطلب من البلدان أن تطوّر وتنشئ تحالفات استراتيجية صحية وبيئية كأساس لخطط وطنية للعمل المشترك. وتم وضع عدد من الوثائق والمبادئ التوجيهية وورقات السياسات لبلوغ هذه الغاية. وإضافة إلى ذلك، أطلقت مبادرة عالمية للاستعاضة عن الأجهزة الطبية القائمة على الزئبق ببدائل أكثر أمناً ومقبولة الأسعار ودقيقة.
3 - الفقرة 3
24 - في الفقرة 2 من المقرر 25/8، دعا المجلس/المنتدى المنظمات الدولية والحكومات وأعضاء قطاع الصناعة والأعمال إلى تزويد البلدان النامية بالموارد وبالمساعدة التقنية، بما في ذلك تهيئة بيئة مؤاتية لتيسير الاستثمار في إدارة النفايات، لكي تتمكن هذه البلدان من السعي بنشاط إلى تحقيق الإدارة المتكاملة للنفايات.
25 - وقد مول البنك الدولي عدة مشاريع في مجال إدارة النفايات. ووفقاً لمعلومات من البنك (www.worldbank.org)، بلغ الإقراض لمشاريع إدارة النفايات 100 مليون دولار في عام 2008، و32 مليون دولار في عام 2009، وحوالي 62 مليون دولار في عام 2010، وذلك لمشاريع ذات صلة مباشرة بإدارة النفايات. وأُدرج العديد من مشاريع إدارة النفايات كمكونات مشاريع أخرى أكبر، مثل المشاريع المتعلقة بتنمية البلديات، وإمدادات المياه، والتنمية الحضرية، والبيئة الحضرية.
26 - وينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي عدة مشاريع في مجال إدارة النفايات. ففي ملديف، يستثمر البرنامج الإنمائي 500 417 دولار في إطار قطاعه الخاص بالبيئة والطاقة. وفي رواندا، يدعم البرنامج بمبلغ 000 50 دولار مشروعاً مدمجاً لإدارة النفايات. وفي ليسوتو، يعمل البرنامج مع مجلس مدينة ماسيرو في مشروع شراكات القطاعين العام والخاص لإدارة النفايات.(6)
27 - ولدى برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) العديد من الأنشطة الميدانية في مجال إدارة النفايات في آسيا والمحيط الهادئ، وأفريقيا، وأمريكا اللاتينية، والدول الجزرية الصغيرة النامية. وعلى سبيل المثال، ينفذ البرنامج برنامجاً للإدارة المتكاملة المستدامة للنفايات في كيسومو بكينيا، في منطقة بحيرة فيكتوريا في أفريقيا، بتكلفة قدرها 500 874 دولار، كما ينفذ أيضاً مشروعاً في الديوانية بالعراق بمكون مالي قدره 1.98 مليون دولار. ويجري تنفيذ مشروع آخر في الأحياء الفقيرة في كيبيرا في نيروبي، بتكلفة قدرها نحو 000 580 دولار.(7)
4 - الفقرة 4
28 - في الفقرة 4 من المقرر 25/8، طلب المجلس/المنتدى إلى المدير التنفيذي أن يعزز دعم بناء القدرات والدعم التكنولوجي في مجال إدارة النفايات، وفق ما جاء في خطة بالي الاستراتيجية للدعم التكنولوجي وبناء القدرات، وأن يواصل الاضطلاع بمشاريع إيضاحية وتجريبية بشأن إدارة النفايات، وذلك بالتعاون مع الأطراف الفاعلة المعنية، ومنها منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وفي إطار الموارد المتاحة وفقاً لبرنامج العمل والميزانية.
29 - وإضافة إلى الأعمال التي أُنجزت في مجال الإدارة المتكاملة للنفايات والمبينة في الباب 1 أعلاه، يعمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة على دعم البلدان النامية في إدارتها لمجاري نفايات معينة. وقد نُفذت أعمال في المجالات التالية: نفايات المعدات الكهربائية والإلكترونية - أو النفايات الإلكترونية - وإدارتها؛ وتحويل نفايات البلاستيك إلى وقود؛ وتحويل الكتلة الأحيائية للنفايات الزراعية إلى مواد مفيدة وطاقة. وتبين الفقرات التالية التقدم المحرز في هذا المجال.
<!--بناء القدرات ودعم التكنولوجيا
30 - أخذت قضية النفايات الإلكترونية تكتسب أهمية كبيرة بسبب تزايد كميتها، وقيمتها الاقتصادية، والأخطار التي تشكلها أساليب الاسترداد والتخلص غير المأمونة. وتم أيضاً تحديد مسألة المواد الكهربائية والنفايات الإلكترونية باعتبارها مسألة ناشئة، وذلك في إطار النهج الاستراتيجي للإدارة الدولية للمواد الكيميائية، في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي المعني بإدارة المواد الكيميائية، المعقود في جنيف من 11 - 15 أيار/مايو 2009. وأعد المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية دليلين توجيهيين، أحدهما بشأن الجرد والآخر بشأن إدارة النفايات الإلكترونية.(8) وقام فرع الإنتاج والاستهلاك المستدامين التابع لشعبة التكنولوجيا والصناعة والاقتصاد ببرنامج الأمم المتحدة للبيئة، في شراكة مع مبادرة حل مشكلة النفايات الإلكترونية (StEP)، بإجراء دراسة وإعداد تقرير بعنوان ’’إعادة التدوير: من النفايات الإلكترونية إلى الموارد‘‘، أطلقه المدير التنفيذي لبرنامج البيئة في الاجتماعات الاستثنائية والمتزامنة لمؤتمرات الأطراف في اتفاقية بازل بشأن التحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، واتفاقية روتردام المتعلقة بتطبيق إجراء الموافقة المسبقة عن علم على مواد كيميائية ومبيدات آفات معينة خطرة متداولة في التجارة الدولية واتفاقية استكهولم بشأن الملوثات العضوية الثابتة المعقودة في بالي بإندونيسيا من 22 إلى 24 شباط/فبراير 2010، بالاقتران بالدورة الاستثنائية الحادية عشرة لمجلس الإدارة/المنتدى البيئي الوزاري العالمي.
31 - وإدراكاً لإمكانات الكتلة الأحيائية للنفايات الزراعية كمصدر للمواد والطاقة، ومن ثمّ كمورد هام، أعد المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية مجموعتين من المبادئ التوجيهية بشأن تقييم تلك الإمكانات. واضطُلع أيضاً بأعمال بشأن إعداد خلاصة لتكنولوجيات تحويل النفايات الزراعية للكتلة الحيوية إلى مورد مفيد.(9) ويسبب مجرى آخر من مجاري النفايات، وهو النفايات البلاستيكية، قلقاً متزايداً في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في البلدان النامية. إلا أنه، بتطبيق النظم والتكنولوجيات المناسبة، يمكن ليس فقط حل مشكلة النفايات البلاستيكية غير القابلة لإعادة التدوير بل أيضاً تحويل هذه النفايات إلى وقود. وتمول حكومة اليابان مشروعاً لتحويل نفايات البلاستيك إلى مورد، ومن أجل تلبية هذه الحاجة، أعد المركز الدولي للتكنولوجيا البيئية مبادئ توجيهية بشأن تحديد كميات النفايات البلاستيكية وتحديد خصائصها.(10) وأُعدت أيضاً خلاصة لتكنولوجيات تحويل نفايات البلاستيك إلى وقود،(11) واستُخدمت كل الأدلة والمبادئ التوجيهية والخلاصات المذكورة أعلاه استخداماً ناجحاً في المشاريع ذات الصلة.
32 - واتُّخذت إجراءات إضافية لبناء القدرات في هذا المجال، بما في ذلك عقد عدد من حلقات العمل الوطنية والإقليمية، كانت أبرزها ثلاث حلقات عمل عقدت في أوساكا باليابان، وهي حلقة عمل للخبراء الدوليين لمناقشة وتعميم خلاصة تكنولوجيات تحويل نفايات البلاستيك إلى مورد، عُقدت في حزيران/يونيه 2009؛ وحلقة عمل إقليمية لمناقشة التقدم المحرز في المشاريع الإيضاحية في مجال الكتلة الأحيائية للنفايات الزراعية ولمساعدة الشركاء على تقييم التكنولوجيات الملائمة واختيارها، عُقدت في آذار/مارس 2010؛ وحلقة عمل إقليمية بشأن بناء القدرات في مجال التعامل مع النفايات الإلكترونية ولمناقشة التحديات الراهنة، عُقدت في نيسان/أبريل 2010. وعُقد أيضاً عدد من حلقات العمل التدريبية الوطنية والمحلية في باكستان وتايلند وسري لانكا والفلبين كمبوديا ونيبال والهند، بالاقتران بمشاريع إيضاح التكنولوجيا.
33 - ويجري وضع الأدلة الخاصة بالنفايات الإلكترونية موضع الاستخدام العملي. وهي مشار إليها في وثيقة مناقصة لإجراء دراسة جدوى بشأن إدارة النفايات الإلكترونية عممتها حكومة عمان. ويعمل المركز الوطني لإدارة النفايات الصلبة، التابع لوزارة حماية البيئة الصينية، على ترجمة الأدلة إلى اللغة الصينية. وأعرب المشاركون في حلقة العمل الإقليمية بشأن إدارة النفايات الإلكترونية، المعقودة في أوساكا في تموز/يوليه 2010، عن الثناء العاطر على الأدلة، وقدموا طلبات لإعداد دليل آخر، بشأن أنظمة الاسترداد. والعمل جارٍ في إعداد هذا الدليل الثالث.
(ب) المشاريع الإيضاحية والتجريبية
34 - اضطلع برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضاً بالعديد من المشاريع الإيضاحية والتجريبية من أجل غرس الثقة لدى السلطات الوطنية والمحلية ولإتاحة الفرصة لاكتساب الخبر�
ساحة النقاش