<!--
<!--<!--<!--<!--<!--
مســــــــــــــــودة
دراسـة (استـرشـاديـة)
أبقـار الفـريـزيـان
أبقار الفريزيان أكثر أنواع الماشية اللبن الأصيلة تأقلماً في مصر
إعــــــــداد :
|
مقــدمـــة
اهتمت الدولة بالثروة الحيوانية وهيئت لها العديد من المشروعات والدعم المادى والعلمى لزيادة انتاجيتها ... وكان له الاثر الفعال فى الحفاظ عليها وزيادة تعدادها
لمحـة عـامـة: تقدر الثروة البقرية في الوطن العربي بنحو 42.108 مليون رأس و يسهم السودان فيها بنحو 53.4٪ ويليه الصومال بنحو 10.9٪ ثم جمهورية مصر العربية بنحو 10٪ ثم المغرب بنحو 7.5٪ ثم العراق بنحو 3.8٪ وباقي الدول العربية بنحو 14.35٪ ويبين الجدول (1) أعداد الأبقار في البلاد العربية في عام 1988 وقدِّر متوسط وزن الذكور عند الذبح بنحو 300 كغ في سلالات الأبقار المحلية. ويختلف هذا الوزن باختلاف العمر والتغذية والرعاية وغيرها، فبلغ حده الأدنى 160 كغ في سلالة أبقار البطانة في السودان، وحده الأعلى 386 كغ في الأبقار المحلية في المغرب. وبلغ متوسط نسبة التصافي في السلالات العربية المحلية 51٪
نسبة الصافي = وزن اللحم والعظم ÷ وزن الحيوان الحي. العدد
الأبقـــارBovines
الأبقارحيوانات مجترة ذات أظلاف وقرون جوفاء غير متساقطة تتبع في معيشتها البرية نظام القطعان. وليس لها في الفك العلوي قواطع وأنياب، وللإناث ضرع مكوّن من أربعة أجزاء. وتلد الأنثى في العادة فرداً واحداً في السنة.
والأبقار من طائفة (صف) الثدييات، من رتبة ذوات الظلف، من الفصيلة البقرية، من الجنس بوس Bos. وفي هذا الجنس عدة أنواع أهمهـا اثنــان: البقرة الأهلية أو الثور الأهلي بوس توروس Bos Taurus وهو بلا سنان وتنتمي إلى هذا النوع غالبية العروق التي نشأت في المناطق المعتدلة والمعتدلة الباردة. والبقرة الهندية ذات السنام بوس إند كوس Bos Indicus وتنتمي إلى هذا النوع العروق التي نشأت في المناطق الحارة وشبه الحارة. وتعد مجموعتا هذين النوعين أهم المجموعات من ناحية الاستثمار في نطاق تربية الحيوان. توزع الأبقار الجغرافي وتدجينها:
تشير الدراسات التاريخية الحيوانية إلى أن الفصيلة البقرية كانت أصلاً في إفريقية وأواسط آسيا إلا أن نقل بعضها إلى أوروبا والمناطق المعتدلة أدّى إلى اكتسابها صفات جديدة نتيجة للانعزال الجغرافي، وللظروف البيئية الجديدة فأصبحت هناك فروق كثيرة بين الأبقار التي انتقلت إلى أوروبا وتلك التي بقيت في موطنيها الأصليين. وعلى هذا يمكن تقسيم الأبقار من حيث المنشأ الجغرافي إلى الأبقار الأوربية أو أبقار المناطق المعتدلة الباردة التي تناسلت في شمال غربي أوروبا حيث تتفاوت درجة الحرارة بين أقل من 6.66°م شتاء و17.22°م صيفاً والأبقار الهندية والإفريقية التي تناسلت في بلاد مرتفعة الحرارة في فصل الصيف خاصة. وتختلف الأبقار الهندية والإفريقية عن الأبقار الأوربية بوجود سنام فوق الرقبة أو خلفها وبكبر الحجم وطول القرون وتدلي اللبب ولا يعرف تاريخ تدجين الأبقار معرفة دقيقة. وتذكر المراجع العلمية أن هذا التاريخ يقع بين عام 5000 و4000 قبل الميلاد. وقد كان قدماء المصريين من أوائل الشعوب التي دجنت الحيوان الزراعي. وتجمع الآراء على أن مواطن تدجين غالبية الحيوانات الزراعية هي آسيا وإفريقيا و أوروبا.
عروق الأبقار
إن للتركيب الوراثي والانعزال الجغرافي وظروف البيئة الدور الأساسي في تميز العروق. والعرق مجموعة من الأفراد متشابهة في مظهرها الشكلي والإنتاجي. وتقسـم العـروق البقـريـة قسميـن: عروق أحادية الغرض تتخصص بنوع واحد من المنتجات كالحليب أو اللحم، وعروق ثنائية الغرض تتصف بقدرتها على إعطاء النوعين كليهما من المنتجات: الحليب واللحم.
وفيما يلي وصف موجز لأهم عروق أبقار الحليب وأبقار اللحم والأبقار الثنائية الغرض المنتشرة في جميع أنحاء العالم.
عروق الأبقار التي نشأت في المناطق المعتدلة الباردة
سلالات الأبقار
يربى البقر في الوطن العربي في مجموعتين: أما الأولى فهي سلالات الأبقار المحلية وتؤلف النسبة الكبرى من الأبقار فيه، وتتصف بانخفاض كفايتها الإنتاجية انخفاضاً واضحاً نتيجة للعوامل الوراثية أو البيئية أو كلتيهما. وأما المجموعة الثانية فتضم الأبقار المستوردة المحسنة عالية الإنتاج مثل الفريزيان والدنماركي الأحمر وغيرهما. وتعتمد تغذية القسم الأكبر من الأبقار المحلية على المراعي الطبيعية. ولا تقدم لها أعلاف مركزة إلا نادراً، وهي تستخدم غالباً في العمل. أما الأبقار المستوردة فتغذى بأعلاف خضر تزرع خصيصاً لها، وتعطي أيضاً كميات مناسبة من الأعلاف المركزة تتناسب وإنتاجها، ولا تستخدم مطلقاً في العمل الحقلي. وبوشر في استخدام بعضها في عمليات تهجين السلالات المحلية.
أبقـارالفـريـزيـان
عـروق أبقـار الحليـب الأصيلـة
ـ الفريزيان :-Friesian نشأ هذا العرق في هولندا حيث الجو معتدل الحرارة (2-17°م) والأمطار غزيرة (600-800 مم سنوياً) والمراعي غنية، في مقاطعتي فريزلاند الغربية وهولندا الشمالية، نتيجة خلط مجموعتين من الأبقار كانتا في أواسط أوروبا إحداهما سوداء والأخرى بيضاء، وتحسين صفات الأفراد الناتجة وتثبيت المربين هذه الصفات. واللون السائد في هذا العرق هو الأسود والأبيض وهما مرتبان بدءاً من رأس الحيوان كما يلي: أسود ـ أبيض ـ أسود ـ أبيض ـ أسود. وهنالك حيوانات تتصف باللون الأسود أو الأبيض أو الأحمر والأبيض. والفريزيان من أثقل أبقار الحليب وزناً إذ يبلغ متوسط وزن الإناث التامة النمو 630-675 كغ والثيران البالغة 850- 1000كغ والمواليد عند الولادة 35-50 كغ، وهي سريعة النمو، وتُسمّن الذكور لإنتاج اللحم، ومعدل إدرار الحليب السنوي 4000-5000كغ بنسبة دسم مقدارها 3.8٪. وقد سجلت بعض الأبقار أرقاماً قياسية في إنتاج الحليب بلغت 19 طناً في الموسم السنوي. وتنضج العِجلات في عمر مبكر، وتلقح عادة أول مرة وعمرها 13-15 شهراً لتضع مولودها الأول وعمرها 22-24 شهراً. وتضع الأبقار بانتظام مرة كل 13-15 شهراً. والفريزيان أكثر العروق انتشاراً في العالم لارتفاع إدراره من الحليب، فهو موجود في أوربة وكندا وأمريكة وجنوب إفريقيا وأسترالية وغيرها. وقد أثبت نجاحه وتأقلمه مع الظروف البيئية المختلفة، وأدخل
إلى سورية في أواخر الستينات
الشكـل والحجـم والـوزن
بقرة الفريزيان حيوان كبيرالحجم قوية المظهر تظهر فيها بوضوح صفات إنتاج اللبن ورغم إن شكل الضرع ليس نموذجيا في كثير من الأبقار إلا إن سعتها لا تدانيها أي سلالة أخرى ويمكن التمييز بين الفريزيان الأمريكي (الهولشتاين) وهى سلالة أصبحت منفصلة بمواصفاتها عن الفريزيان الأوروبي بل وتستعمل ذكورها لتدريج الفريزيان الأوروبي لرفع إنتاج الأخيرة من اللبن والهولشتاين هو اكبر سلالات اللبن الأصيلة حجما وأثقلها وزنا ومتوسط وزن ميلاد العجل 40 كجم اما الفريزيان الأوروبي فمتوسط وزن عجوله 35 كجم والبقرة الناضجة تزن 600 كجم والثور الناضج 800 كجم.
المنشــــــأ
مقاطعة فريزلاند - هولندا
الانتشـــــــار
أكثر الأنواع انتشارا في معظم بلاد العالم خاصة هولندا وألمانيا والدانمارك وانجلترا والولايات المتحدة ونيوزيلندا وجنوب إفريقيا.
اللــــــــــــون
الأسود والأبيض بالتبادل من الرأس حتى الكفل وهو الأكثر شيوعا كما يوجد الأحمر والأبيض ويوجد تباين في التبقيع ودرجة انتشار وتركيز كل من اللونين الأبيض والأسود.
أنتـاج اللبــن
متوسط الإنتاج عند عمر النضج للهولشتاين 8500 كجم لبن في 305 يوم بنسبة دهن 3.7% وهذا المتوسط يزيد سنويا نتيجة للتحسين الوراثي المستمر وللانتخاب المدروس بعناية من المربين وكذلك باستخدام التلقيح الصناعي يقل إنتاج الفريزيان الأوروبي عن هذا المعدل حيث إن متوسط إنتاجه حوالي 6000 كجم بنسبة دهن 3.7% ولون اللبن يكون ابيض إلا إن الفريزيان الأوروبي يتفوق في إنتاجه من اللحم وجودة صفات ذبائحه مقارنة بذبائح الهولشتاين التي ترتفع فيها نسب العظم والدهن لأنها تركز مجهودها في إنتاج اللبن
صفـات الخصـب
العمر عند أول وضع 24 - 30 شهرا والفترة بين الولادات حوالي 370 يوما وقد أصبحت ماشية الفريزيان أكثر سلالات اللبن الأصلية انتشارا في العالم لإنتاجها العالي وسهولة تأقلمها مع الظروف البيئية المتباينة ولهدوئها النسبي وسهولة قيادتها .
إلا انه يلاحظ إن حساسية منطقة الأظلاف عالية مما يجعل نسبة مشاكل الحافر لهذه الأبقار أكثر من الأنواع الأخرى ولذا يجب علينا زيادة العناية بالأرجل ومراعاة جفاف الأرضية والفرشة التي تحت الحيوان.
ويلاحظ أيضا في تربية أبقار الفريزيان إن يكون برنامج الرعاية التناسلية على اعلي مستوى وكذلك برنامج المحافظة على الضرع حتى نحصل على أحسن نتائج واعلي إدرار.
ماشيـة الفـريـزيـان فـي مصـر
بدأ استيراد الفريزيان في مصر منذ عام 1931 م بإعداد صغيرة ثم زاد حجم الاستيراد على نطاق واسع منذ النصف الثاني من الخمسينات ( مديرية التحرير - الوحدات المجمعة - وزارة الزراعة - الجمعية التعاونية لتربية ماشية الفريزيان - المؤسسة العامة للحوم والألبان ) ومن عام 1980 م انتشرت المزارع الخاصة في مصر وقد حققت هذه المزارع أرقاماً عالية في إنتاج اللبن وكذلك في العمر عند أول وضع وفى الفترة بين الولادات وفى معدلات الخصوبة الأخرى وهذه المعدلات الجيدة تقارب معدلات الفريزيان في البلاد التي استوردت منها إلا أنها لم تصل إليها إلا نادرا نظراً لاختلاف طبيعة الجو وللظروف البيئية الأخرى.
وقـد اســتعمل الفـريزيان في تـدريـج الأبـقار البلديـة وكانـت الهـجن ذات إدرار مرتفع عن أمهاتها المصرية (2200 - 2500 كجم لبن تبعا لدرجة الخلط) وكان ناتج اللبن يرتفع مع ارتفاع نسبة دم الفريزيان في الأبقار الخليط حتى نسبة 7/8 دم فريزيان كما أعطت الذكور أوزاناً عالية عند الميلاد ومعدلات نمو مرتفعة ولحما ذا جودة عالية وهى صفات جعلتها ذات أهمية خاصة كمصدر للحم كما وجد إن استعمال السائل المنوي المجمد من الهولشتاين لتلقيح الفريزيان الأوروبي في مصر يزيد إنتاج أبقارنا بعدة مئات من الكيلو جرامات كما يخفض من العمر عند أول ولادة .
و أبقار الفريزيان حالياً تساهم بشكل كبير في تعويض النقص القليل في سوق الألبان ، حيث يبلغ إنتاج البقرة الواحدة من 30 إلى 50 كيلو في اليوم فيما يبلغ إنتاج الأبقار المحلية من إلى 10 كيلو جرامات فقط ، مؤكداً أنه لو تم الاعتماد على الأبقار المحلية فسيكون هناك عجز رهيب في الألبان وسيرتفع سعرها إلى أقصى حد. ويستفاد أيضاً من مواليدها التي يزيد وزن العجل فيها عن 400 كيلو جرام في وقت قصير جداً بعكس العجول المحلية التي تستغرق وقتاً طويلاً يزيد عن 3 سنوات لتصل لنفس الوزن .
المـركبـات الغـذائيـة الـلازمـة للأبقــار
وتعد التغذية أحد أهم العوامل التي تؤثر في إنتاج الأبقار من الناحيتين الكمية والنوعية، إذ لا يمكن الحصول على الحد الأقصى من الإنتاج الذي تتيحه الصفات الوراثية إلا إذا وضعت الأبقار في ظروف تمكنها من الحصول على كل ما تحتاجه لجسمها أو لإنتاجها من العناصر الغذائية. رعاية المواليد في مدة الرضاعة: تعد تنشئة مواليد الأبقار الرضيعة ورعايتها الأساس الاقتصادي في بناء قطيع البقر، ويجب أن ينظر إلى اصطفائها وتربيتها والعناية بها بكثير من الاهتمام. ولذلك لابد من أن تستبعد المواليد الضعيفة أو المشوهة أو المريضة, وبعد الولادة يعطى كل مولود اسماً خاصاً به ورقماً يثبت على الأذن يلازمه مدى الحياة ويترك المولود مع أمه مدة ثلاثة أيام بعد الولادة ليرضع اللبأ، ثم يفصل ويوضع في مربطه ويغذى بحليب الأم إما بالرضاعة الطبيعية حيث يترك مع أمه في الصباح والمساء وإما بالرضاعة الاصطناعية حيث تعوّد المواليد على شرب الحليب المخصص لها من السطل. وطريقة الرضاعة الاصطناعية تمكن المربي من تغذية مواليده بالحليب الفرز المنزوع منه الدسم skimmilk أو ببدائل الحليب milkreplacement (حليب فرز مجفف مضاف إليه دهون حيوانية وفيتامينات وعناصر معدنية) ولابد من تعويد المواليد على تناول الأعلاف الجافة المالئة وخلائط العلف المركزة والماء ابتداء من الأسبوع الثاني من عمر المواليد. ويتم الفطام weaning في عمر 1.5-6 شهور بحسب هدف التربية ونظام التغذية. رعاية الأبقار منذ الفطام حتى سن التلقيح: في هذه المرحلة لابد من متابعة نمو المواليد بوزنها كل شهر مرة، واستبعاد الأفراد التي لا تستجيب لبرنامج التربية المحدد لها، وأي إهمال في التغذية في هذه المرحلة يؤثر تأثيراً سلبياً في سن النضج الجنسي وفي وزن الحيوانات عند البلوغ وبالتالي في زمن التلقيح، وكذلك في كمية الحليب التي تنتجها في أول موسم لها وفي وزن مولودها الأول. رعاية الأبقار التامة النمو: يجب الاهتمام بمواعيد الحلب اليومية والتغذية والرياضة وبمراقبة إنتاج الحليب واستبعاد الأفراد المنخفضة الإنتاج أو الأبقار المسنة أو المصابة بالتهابات الضرع الحادة والمزمنة. ويوضع برنامج التغذية اليومية الملائم لاحتياجات الأبقار اللازمة للإنتاج. ويعطى جزء من هذه الاحتياجات من الأعلاف المالئة المتوافرة في مزرعة الأبقار، ويكمل الجزء الباقي من الخلائط العلفية المعد العوامل المؤثرة في إنتاج الحليب: إنتاج الحليب عملية معقدة وحساسة، ويتحكم فيه عدد كبير من العوامل التي يمكن
تصنيفها في قسمين: العوامل الوراثية، والظروف البيئية، وليس إنتاج الحليب إلا المظهر النهائي للتفاعل بين قسمي هذه العوامل، فالعوامل الوراثية التي يمتلكها الفرد لا تستطيع أن تبدي أثرها إذا لم يتوفر للحيوان البيئة الصالحة من مسكن ومعاملة وغذاء وشروط جوية خاصة بظروف المكان الذي يعيش فيه. الحلب: عملية الحلب مهمة جداً في مزارع الأبقار إذ إن كمية الحليب التي ستعطيها البقرة تعتمد إلى حد ما على الكيفية التي يتم فيها الحلب، فالبقرة التي تغذى وتعامل كما يجب لن تدر أقصى إنتاجها إذا لم تحلب بطريقة صحيحة.
ومن هنا لابد من أن يقوم بهذه العملية حلاب ماهر، وأن تدار عملية الحلب بطريقة جدية (التحضير للحلب والحلب) وليس الحلب سوى تقليد للرضاعة الطبيعية التي تتم بضغط المولود على الحلمة ومص الحليب منها في الوقت نفسه.
العـوامـل المـؤثـرة فـى انتـاج الحليـب
إنتاج الحليب عملية معقدة وحساسة، ويتحكم فيه عدد كبير من العوامل التي يمكن تصنيفها في قسمين: العوامل الوراثية، والظروف البيئية، وليس إنتاج الحليب إلا المظهر النهائي للتفاعل بين قسمي هذه العوامل، فالعوامل الوراثية التي يمتلكها الفرد لا تستطيع أن تبدي أثرها إذا لم يتوفر للحيوان البيئة الصالحة من مسكن ومعاملة وغذاء وشروط جوية خاصة بظروف المكان الذي يعيش فيه. الحلب: عملية الحلب مهمة جداً في مزارع الأبقار إذ إن كمية الحليب التي ستعطيها البقرة تعتمد إلى حد ما على الكيفية التي يتم فيها الحلب، فالبقرة التي تغذى وتعامل كما يجب لن تدر أقصى إنتاجها إذا لم تحلب بطريقة صحيحة
ومن هنا لابد من أن يقوم بهذه العملية حلاب ماهر، وأن تدار عملية الحلب بطريقة جدية (التحضير للحلب والحلب) وليس الحلب سوى تقليد للرضاعة الطبيعية التي تتم بضغط المولود على الحلمة ومص الحليب منها في الوقت نفسه.
انتــاج الحليــب
وتكون عملية الحلب إما يدوية وهي طريقة قديمة الاستعمال، وما زالت متبعة في كثير من البلدان، أو آلية بوساطة آلة خاصة تسمى آلة الحلب وتتكون من جهاز تفريغ هوائي ومجموعة أنابيب، ووحدة الحلب وهي سطل الحليب تتصل به أربع كؤوس للحلمات. تركيب الحليب: الحليب سائل متجانس يضم مجموعة كبيرة من المركبات هي الماء، وتبلغ نسبته في المتوسط 87.3٪ والمواد الدهنية 3.7٪ والمواد البروتينية 3.3٪ واللاكتوز 4.96٪ والمواد المعدنية 0.72٪ وفيتامينات ومكونات أخرى بنسبة 0.02٪ إنتاج اللحم
تعد اللحوم المصدر الأساسي لإمداد الإنسان بما يحتاج إليه من المواد البروتينية المهمة لنموه وبناء جسمه وكانت مادة اللحم توفر قديماً بتسمين الأبقار التامة النمو المستبعدة من القطعان لسبب ما. ولحوم هذه الحيوانات غنية بالمواد الدهنية، ولا يقبل المستهلك في الوقت الحاضر على هذا النوع من اللحوم، إذ يطلب لحوماً خالية من الدهون، فاتجه المربون إلى توفير اللحم الأحمر بتسمين الأبقار النامية من العروق الثنائية الغرض بدلاً من العروق المتخصصة في إنتاج اللحم.إنتاج اللحم من العجول الرضيعة: تحدد مدة تسمين العجول الرضيعة بالحليب الكامل الدسم بـ 7-8 أسابيع فقط حتى يبلغ وزنها 100 كغ على الأقل، وهي تحتاج في هذه المدة إلى 600-700كغ من الحليب. ومعدل النمو اليومي لهذه العجول يراوح بين 1000 و1400غ، وتحتاج لإنتاج كيلو غرام نمو واحد إلى 10 كغ من الحليب بنسبة دسم مقدارها 3٪ ونوعية اللحم المتكونة من هذا التسمين عالية الجودة، ولون اللحم زهري فاتح ونكهته وطعمه جيدان جداً إلا أن تكلفة إنتاجه عالية جداً. وللتخفيف من تكلفة هذا النوع من اللحم تسمن المواليد بالحليب الفرز أو ببدائل الحليب، وبالخلائط المركزة التي تكون نسبة البروتين فيها 14-18٪ وتزاد مدة التسمين إلى 5-6 شهور ليصل وزن العجل في نهاية المرحلة إلى 200كغ. إنتاج اللحم من العجول النامية التي عمرها أكثر من ستة شهور: يكثر هذا النوع من التسمين في معظم بلاد العالم لإنتاج اللحوم الجيدة النوعية وبكلفة اقتصادية معقولة، ويميز ثلاثة أنواع من التسمين بحسب متطلبات السوق وهي:
ـ تسمين مبكر جداً ليصل الوزن إلى 250 كغ بعمر سبعة شهور، ويعتمد هذا التسمين بالدرجة الأولى على حليب الفرز والخلائط المركزة (14-16٪ من البروتين) بكميات كبيرة وكميات قليلة من الحليب الكامل الدسم. ولوحظ أن تكلفة هذا النوع من التسمين مرتفعة.
ـ تسمين مبكر إذ يصل وزن الحيوان إلى 350 كغ بعمر عشرة شهور ويلاحظ أن تكلفة التسمين مرتفعة نوعاً ما ولكنها أقل من التسمين المبكر جداً. وأن نسبة البروتين في الخلائط المركزة المستخدمة في تغذية هذا النوع من التسمين هي
13-14٪.
ـ تسمين طبيعي إذ يصل وزن الحيوان إلى 450 كغ بعمر 12-15 شهراً، وهذا النوع من التسمين أقل كلفة من التسمين المبكر لأنه يعتمد بالدرجة الأولى على الأعلاف المالئة وكميات قليلة من الخلائط المركزة وكميات محددة جداً من الحليب الكامل الدسم والحليب الفرز. وإن نسبة البروتين في الخلائط المستخدمة في هذا النوع من التسمين هي 10-12٪. إنتاج اللحم من تسمين الذكور التامة النمو
يحتاج هذا النوع من التسمين إلى كميات من المواد العلفية الغنية بالطاقة (الكربوهيدرات) أكثر مما يكون مطلوباً عند تسمين الأبقار النامية نظراً إلى تكون الدهن في جسم الأبقار التامة النمو بدلاً من اللحم، لذلك فالخلائط المستخدمة في هذا النوع من التسمين يجب أن تكون غنية بالمواد العلفية النشوية (حبوب النجيليات) ولا داعي لأن تكون هذه الخلائط غنية بالبروتين.
العـوامـل القياسيـة المـوحـدة لحيـوان اللحـم
ـ المظهر العام ويأخذ بالحسبان الشكل العام للحيوان ووزنه وحالته العامة.
ـ الرأس والرقبة.
ـ الأرباع الأمامية ForeQuarters: وتشمل الكتفين ومقدم الصدر والطرفين الأماميين
- الأرباع الخلفية HindQuarters وتشمل الإليتين والفخذين وبقية الطرفين الخلفيين. ـ الجسم ويشمل الصدر والأضلاع
ساحة النقاش