رز معدل وراثيا يقاوم الجفاف والحرارة
نبة الرز التي تبدو على اليسار مطورة جينيا
يقول علماء أمريكيون وكوريون إنهم تمكنوا من تطوير نوع جديد من الرز المطور وراثيا، بمقدوره النمو في مختلف الظروف.
ومن أجل تطوير الرز الجديد أدخل العلماء جينات سكر مأخوذة من البكتيريا. وتساعد تلك الجينات نبات الرز على الاستمرار في النمو في ظروف الجو البارد والجفاف وحتى في حالة ارتفاع نسبة الأملاح في التربة، دون تغيير تركيب حبات الرز نفسها.
ومن المؤمل أن يساعد المحصول الجديد المزارعين في البلدان النامية على زيادة إنتاجهم حتى في الأراضي غير الخصبة.
ويتطلع العلماء إلى أن تساهم الهندسة الوراثية على حل أزمة الغذاء في ظل تزايد أعداد السكان في العالم.
وتتأثر العمليات الحيوية التي تجريها النباتات بالعوامل المحيطة بها كارتفاع نسبة الملح والجفاف وغيرها مما يضر بنموها وتطورها.
لكن البحث الجديد الذي قام به البروفسور راي وو من جامعة كورنيل وفريقه العلمي قد يحسن من انتاجية ملايين الهكتارات من الأراضي غير الصالحة للزراعة.
ولم يتمكن العلماء في التجارب السابقة للبحث الجديد من نقل الجينات الخاصة بسكر "تريهالوز" إلى نبات الرز دون الإضرار بالنبات نفسه.
وعمل الفريق العملي الأمريكي - الكوري على رز البسمتي وهو النوع الشائع في جميع أنحاء العالم.
جينات للالتحام والتحكم
ولغرض تجنب المشاكل التي واجهها العلماء سابقا أدخل العلماء جينا آخر سمّوه "جين الالتحام" وظيفته جمع اثنين من جينات تريهالوز معا.
كما أدخل العلماء جينا ثالثا يتحكم بتفعيل جين السكر إذا دعت الحاجة له. ويقاوم الرز المطور بهذه الطريقة الخاصة الظروف البيئية الصعبة، إضافة إلى قدرته على استعادة نموه الطبيعي في حالة تحسن تلك الظروف.
وقال البروفسور وو لبي بي سي أونلاين إنه لا يوجد ضرر على البيئة من النوع الجديد من الرز المطور جينيا. ويقول إن جينات تريهالوز موجودة أصلا في الرز.
لكن ما يتوفر لدى الفريق العلمي حتى الآن لا يتعدى النتائج الأولية، إلا أنهم يتوقعون أنه في حالة تنمية الرز المطور تجاريا فإن من شأنه زيادة ناتج المحصول بـ 20 بالمئة.
ويقول الفريق العلمي إن محاصيل أخرى شبيهة بنبات السكر ممكن أن تدخل عليها التحسينات نفسها، مثل الذرة والقمح والشعير، من أجل جعلها أكثر مقاومة للجفاف والأملاح وارتفاع حرارة الجو.
ساحة النقاش