يسأل أحد القراء هل يمكن أن تنتقل أورام أو سرطانات العين إلى الأطفال بالوراثة؟
يجيب الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون مدير مستشفى دنيا العيون قائلا: "تمثل الأورام السرطانية للشبكية فى الأطفال الأورام الأكثر شيوعا بنسبة 1 إلى 15000 من المواليد، وعادة ما تظهر هذه الأورام فى أول عامين من العمر، ويتساوى ظهورها بين الذكور والإناث وهو مرض معروف فى كل الأجناس، ويصيب عين واحدة فى حوالى 70 % من الحالات، كما يصيب العينين فى 30 % من الحالات، وقد يكون الأب أو الأم مصابا ويتناقل المرض عائليا فى حوالى 15 % من الحالات.
ويرجع السبب الرئيسى إلى خلل فى تكوين الجين رقم 13 أثناء مرحلة التخليق، حيث يفقد جزءا منه، ويحدث ذلك الخلل أثناء الإخصاب أو الحمل بدون سبب واضح، وبدون إهمال أو تقصير من خلايا الجسم بما فيها العينين، أما فى 60 % من الحالات فيكون الخلل الجينى فى خلايا الشبكية بالعين فقط، وعندما يفقد الجين الخاص بورم الشبكية السرطانى يصيب الورم العينين، وقد يصيب الورم عينا واحدة، وقد يكون الأب أو الأم مصابين وتم علاجهما فى مرحلة الطفولة وشفاؤهم.
وإذا كان الأب مصابا بالأورام السرطانية فى العينين وقرر الزواج والإنجاب فإن حوالى 40 % من الأطفال سيصابون بالمرض، وقد يظهر المرض عند الولادة فى العينين، كما يمكن للمرض أن يظهر فى الغدة النخامية بالمخ، وقد يظهر المرض لاحقا فى أول سنتين بالعمر إلى سن 5 سنوات، وفى معظم هؤلاء الأطفال يصيب المرض العينين، أما فى حوالى 15 % من الحالات تصاب عين واحدة فقط، وفى كل مرة يقرر الأب الإنجاب فإن فرص الإصابة بالمرض للأبناء 40 %، أما إذا كان الأب مصابا بعين واحدة وقرر الزواج والإنجاب فإن حوالى من 7 : 15 % من الأولاد فى كل حمل معرضون للإصابة بالمرض، وفى معظم الأحوال يكون المرض الوراثى بالعينين للطفل المصاب، وهذه النسبة تجعل 85% : 93% من فرص الحمل تعطى أطفالا أصحاء ليس عندهم المرض، أما إذا كان الأبوان أصحاء، وهذه الحالة الأكثر شيوعا ورزق بمولود مصاب بالمرض تكون فرصة ولادة طفل آخر مصاب ضعيفة، وفى أحوال نادرة يكون هناك أحد الآباء قد أصيب بنوع من أورام الشبكية الذى توقف عن النمو بدون علاج، نكتشفه عند فحص قاع العين فى الأب والأم عند الفحص المبدئى للطفل فتكون النسبة الوراثية عندئذ 40 %، وفى أحوال أخرى أكثر ندرة يحمل أحد الأبوين الجين المصاب بدون ظهور أى أعراض عليه حامل الجين، وينتقل المرض حينئذ لأكثر من طفل من الأبناء وتكون النسبة الوراثية 40 % أيضا.
ويشير الدكتور إيهاب إلى أن انتقال المرض نتيجة خطا جينى لا علاقة له بزواج الأقارب من بعضهما.
نشرت فى 15 فبراير 2012
بواسطة ceie
مؤسسة القاهرة للتدخل المبكر
جمعية أهلية لرعاية و تأهيل الأطفال في سن مبكرة بهدف تنمية قدراتهم و تحسين مستوى أدائهم و ذلك من خلال تنمية قدراتهم الإدراكية و الحركية و اللغوية و تحسين مستوى التفاعل الإجتماعي لهم بإستخدام أفضل الطرق العلمية و العملية للتعامل مع الأطفال ., تقديم الإرشاد الأسري لذويهم إنطلاقاً من الرؤية »
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
35,954
ساحة النقاش