يا أيها الوطن المخضَّب بالدِّماءْ
تعلو جبينَه أنْجمٌ , و سحاباتٌ من رعد ٍسوداءْ
ها قد خرج من الرَّحمِ الوليد
فهز إليك بجذع الصَّبرِ , تسَّاقط عليك ومضاتُ برقٍ من أيلول
كي تصْبغ بالنُّور الشَّعر الأسْودَ في رأسك بدل الحناءْ
... فالصَّمتُ اليقْظان تكلَّم , قرع الأجْراسْ
بحناجرَ كانتْ مهجورة , صاحت في الحُرَّاسْ
انْهضْ , فعلى جسدي اليوم , يغني المتراسْ
فالغضبُ المعصوبُ العيْنيْنْ
و الدَّرْبُ المثْقوبُ الرِّئتيْنْ
أضْحى في صدْري كالطُّوفانْ
مدَّ الأذْرعَ , قدْ فرد الأحْضانْ
ليطرِّزُ من خطواتِ الشُّجْعانِ , خطوات الفرْسانْ
معطفه النوري المشْرقُ بالآمالْ
ينْطلقُ بشراعٍ من نورٍ في قلْبِ الشَّلالْ
في قلبِ القدْسِ الرَّاقصِ كالموالْ
كالطَّاووسِ المخْتالْ
انْهضْ , فقدْ أثْمرِ الرَّحمِ الفلسطيني آلافُ الصغارْ
هبَّ الصغارُ و أخرجوا مليونَ شمسٍ تشرقُ في النَّهار
هذي جراحك تلْتئمْ
فانهضْ و ضمدها معي
اشربْ دمائي بلسماً
و انظر عيونَ الصَّابرينَ , انظرْ عيون الكادحينْ
مع ومْضةِ الإصْرارِ في عيونِ الثَّائرينْ
ترْنو إليكَ , فهيَّا قُمْ

 

بقلم

عبد الجواد مصطفى

المصدر: مراسلات : بقلم / عبد الجواد مصطفى عكاشة
caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 20/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 159 مشاهدة
نشرت فى 4 أكتوبر 2011 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

165,191