تسألني الحمقاء ..

شاحبةٌ عيناك

... ... أفعن سهدٍ هذا ؟ أم بك داء ؟

لم تقرأ سائلتي عيني

لم تسمع أنفاسي و أنا ألهث في ليل الصحراء

لم تر أنياباً قد غُرست في قلبي

و الليل المزروع بدربي

لم تر قبة راحيل و محيط القدس تحاصره الأسوار

لم تر صورة عكا , يافا و جنين

و الأقصى بضيائه يعلو كل الأقمار

لم تعلم إني بحارٌ قد مل من الأسفار

يبحث عن مرسى لسفينة حبه ..

لكن ترصده الأقدار

أشرعته باتت مطوية فوق الكثبان

يمخر , لكن وا أسفاه بلا شطآن

لم تنظر سائلتي عنقي ..

فعلى عنقي نُظمت أسماء قرانا عقداً من دمي

و قلائد من برقٍ أعمى ..

و سنابل حقدٍ رُويت من صدأ المنفى

عطشى للحرية ..

لسحاباتٍ عابرةٍ منفية ..

لم تر نزف الدمع من القلب أعاصيرا تدمي

فهل عرفت سائلتي سر شحوبي ؟

و اشتياقي ما أصبحت و ما أُمسي

أيا هذه .. انظري قبضتي

ففوق قبضتي المشرعة

تفر نجمة مرصعة

رسمتها في عيون المها

على الشواطئ الحزينة

في الزنازين التي شابت

و تاه في عروقها الزمان

حفرت في تخوم جلدها السميك

ملامح القدس

و نجمة جديدة

فلتمطري دم السحاب و البروق يا عروقي

قبل هجرة الربيع

و رقرقي ندى الشموع في الدجى

بفرحة الرجوع

 

بقلم

د/ عبد الجواد مصطفى عكاشة

المصدر: مراسلات : بقلم اشاعر د./ عبد الجواد مصطفى عكاشة
caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 29/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
6 تصويتات / 250 مشاهدة
نشرت فى 13 سبتمبر 2011 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

173,473