قم يا حبيبي
قم يا حبيبي ,لملم جراجك وانطلق
ارسم حدود معالمي بين العيون التائهة ..
...فوق الشفاه الراجفة
هذي يدي ممدودة ..
لا تخش ناري و اقترب
فبناري لن تحترق
قبّل يدي و اقرأ الاخلاص ..
اقرأ الكرسي و الياسين
حلق باسمي عاليا
و اكتب على وجه القمر ...
قصة الوطن الجنين
و على ضفاف قبلتي ..
غنِّ مع الجرح الدفين
هذي أنا ..
هذي أنا .. أنشودة العشاق و المتنسكين
القابضين على الجراح
مشردين و لاجئين
انظر زهوري أينعت و تفتحت
مصبوغةً بالوجد .. بالحلم اليقين
بالدم المسفوح من جراح النازفين
لتشكل العقد الفريد
موصولة عبر السماء
لتعود تزهر من جديد
تحمل البشرى لقلبي ..
قلب الأسير .. ابن الشهيد
قم يا حبيبي و انطلق
اغرس بذارك ها هنا
حيث تضطجع الكروم
خضراء تزهو بين ثدييها النجوم
و انظر الزرزور في نزق يحوم
حول النواصي و العيون
و على ضفاف قُبلتي
يرقص الحسون
في شوقٍ و في ولهٍ
و تنمو رغم آهاتي براعم الأحلام و الزيتون
لأني أنا رغم الجراح
أُسْقي كما الأم الرؤوم
هيا انطلق ..
برقاً يزْهَّر كبرياء
و لظى يرد الاعتداء
إني أنا القدس الحبيبة
أنظر عيونك و انتظر
بسمة النصر الرطيبة
تغفو شفاهك يومها
على ضفاف قبلتي
و الطير يشدوا حولنا
استيقظي يا أمتي
بقلم
عبد الجواد مصطفى عكاشة