مصرُ شمسُها في الأرض ساطعةٌ
ونجمها في السماء لامع ٌوبراقُ
ومصرُ في عين التاريخ عزيزةٌ
وشعبها الأبيُ عريقٌ قويٌ وسبّاقُ
فكم دحرتْ في الحروب غزاةً
وكم ذابتْ في حبها قلوبٌ وعشاقُ
ومصرُ في عين الزمان كدرةٍ
لها في القلب محبة وأشواقُ
ومصرُ عبقُ التاريخِ وزهرهُ
وقلبُ العروبة النابضُ الخفاقُ
عاشَ فيها مسلمٌ ومسيحيٌ معاً
وكلاهما في أرضِ مصرَ رفاقُ
وجندها كما قال الرسولُ (محمدٌ)
خير جندٍ بينهم رباطٌ ووثاقُ
وهذا الهلالُ ومعه صليبُ كلاهما
في سماء مصر بينهما العناقُ
فيا أبناء مصر كونوا إخوةً
فنعم الإخاءُ بينكم ونعم الوفاقُ
ويا إخوة الدين احموا أرضها
ولاتدعوا دماً نصرانياً يراقُ
وكونوا في وحدة قوية وأبيةٍ
فنعم الاتحادُ بكم وبئس الفراقُ
وارفعوا رأس مصرَنا عالياً
تهفو إليها القلوبُ والأحداقُ
وفي التحرير كنتم قلباً واحداً
وتحطمتْ عنكم قيودٌ وأطواقُ
فعودوا إلى السماحة والهُدى
والحبُ لكم الشفاءُ والترياقُ
وكونوا للسلامِ دعاةً صادقينَ
فبكم تسودُ المحبةُ والأخلاقُ
فلا حيا الله كل ضالٍ وغادرٍ
فهو في الأرض مارقٌ وأباقُ
فلن تهون مصرنا في الورى
ولن يكون فيها عداوةٌ وشقاقُ
ويامن نشرتم الشر والبغيَ مهلاً
كفاكم التدميرُ والقتلُ والإحراقُ
وحمى الله مصر وأهلها دائماً
ورفرف في سمائها علمٌ خفّاقُ
فلن يسود البغي بعداليوم فينا
ولن يكون بيننا شقاقٌ وافتراقُ
لن يكون بيننا شقاقٌُ وافتراقُ
بقلم
حسن البدوي