لأن الإنسان هو القيمة الحقيقية في هذا الكون ولأنه أيضا ذو إمكانيات لا محدوده لذلك علينا أن نكون إيجابين في حياتنا لكي نعمر هذا الكون و نمضي في رحلة الحياة كرسالة إيجابية نساعد بعضنا البعض على تخطي مصاعب الحياة و يكون هدفنا الإنسان أولا في كل مراحل و محطات حياتنا لأن الدول بشعوبها وإمكانياته وأكبر مثال على ذلك اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية أين كانت وأين هي الأن أي أن المعجز بالإنسان وليس بما يملك الإنسان

كتب السفير الأمريكي «إدوين أشاور» كتابًا تحت عنوان «اليابانيون»، طرح فيه سؤالاً جوهريًا، ما سر اليابان؟ وما سر نهوضها ؟ وأجاب: بأن سر نهوضها شيئان اثنان، هما: إرادة الانتقام من التاريخ، وبناء الإنسان، هذا هو الذي نهض باليابان إرادة الانتقام من تاريخ تحدى أمة هزمت وأهينت فردت على الهزيمة بهذا النهوض العظيم، وبناء الإنسان الذي كرسه نظام التعليم والثقافة. النقلة النوعية التي أحدثها الشعب الياباني في التاريخ الإنساني المعاصر تعد مثلاً أعلى لشعوب العالم، ولا غرو فهزيمة كبرى تلحق به في الحرب العالمية الثانية تثير في نفوس أبنائه الغيرة على بلادهم، وتلهب نيران الحماسة في صدور شبابه على مستقبلهم ومكانتهم بين دول العالم، ولذا فهم استمروا في المحاولات وظلوا وما زالوا يبحثون عن السبل التي تمكنهم من الرقي والتقدم، وما انفكوا حتى حولوا بلادهم إلى مكانتها المتقدمة بين شعوب الأرض قاطبة، فأصبح اسم اليابان مطبوعًا في أذهاننا ؛ لما يقدمه ذلك البلد من اختراعات وصناعات للعالم، ذلك البلد الذي لم تثنه الحروب عن التقدم والازدهار، وعكف على بناء نفسه، وأدرك قادته أن لا سيادة لهم إلا بالعلم واليد العاملة.
إن هذه التجربة التي أبهرت العالم وتفوقت على الدول التي تعد عملاقة من حيث الاقتصاد والصناعة ولها أكبر عدد من الخبراء في شتى المجالات بما فيها التعليم. وعلى رأس هذه الدول الولايات المتحدة الأمريكية التي لم تخجل في أن تنقل تجربة اليابان حرفا بحرف حيث كلفت فريقا من الخبراء والباحثين التابعين لمكتب البحوث التربوية بإعداد دراسة مستفيضة حول التعليم في اليابان والتي طبعت على شكل كتاب في 176 صفحة من القطع المتوسط موزعة على 18 فصلا تتناول كافة أوجه وقضايا التربية والتعليم في اليابان بدءا بالأسس التاريخية والحضارية والثقافية للتربية اليابانية وانتهاء بأوجه الاستفادة من التجربة اليابانية في التعليم. وعند انتهاء البحث قام بختمه وزير التربية الأمريكي ويليام بينت وعدد من مستشاريه، ونظرا لأهمية هذا الكتاب فقد قامت الجمعية الكويتية لتقدم الطفولة العربية بترجمته حتى يكون في متناول الباحثين العرب والمهتمين بمسألتي التربية والتعليم والذين يرغبون في تطويرهما في دولهم العربية التي تعاني ركودا ملحوظا في مناهجها وآلياتها التربوية والتعليميةيأتي هذا الكتاب في دروة الاهتمام العالمي بما يسمى ب الظاهرة اليابانية.
فعلينا أن نسعى كى نحقق النجاح والزياده الانتاجيه والتطور الذى نتمناه فى بلدنا الحبيب فالانسان هو الاساس وعمر مصر ماكانت سوى عقول بشريه عظيمه حققت على مر العصور نجاحات فى جميع المجالات العلميه المختلفه

  بقلم

  عبير الرملى 

 

المصدر: بقلم : عبير الرملى محرر صحفى
caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

  • Currently 105/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
23 تصويتات / 324 مشاهدة
نشرت فى 18 مايو 2011 بواسطة caheft

صحيفة الأدب العربى الإلكترونية

caheft
صحيفة الأدب العربى الإلكترونية - على كنانة أون لاين »

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

173,453