يُعد أحد مجددي الموسيقى وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي، كما لُقب بـ "فنان الشعب".

وُلد سيد درويش في 17 مارس 1892 بكوم الدكة بالإسكندرية، التحق بالمدرسة في عام 1899 حيث شجعه أستاذ الموسيقى على حبه وتعلقه بالموسيقى، وفي سن الثامنة أتقن غناء الموشحات والأشعار الدينية. في عام 1905 التحق بالمعهد الديني بالإسكندرية.

كانت بدايته الفنية صدفة عندما سمعه سليم عطا الله أحد أصحاب الفرق الغنائية فألحقه بفرقته، التي سافر معها إلى الشام عام 1909، ولكن لم تلق هذه الرحلة نجاحاً فسافر مرة أخرى إلى الشام في عام 1912ـ 1913 وخلالها اجتمع بأقطاب الموسيقى والغناء وعلى رأسهم عثمان الموصلي، حيث أتقن العزف على العود وكتابة النوتة الموسيقية فبدأت ينابيع الفن تتفجر لديه فلحن أول أدواره "يا فؤادي ليه بتعشق" وهنا صار اللحن للمرة الأولى هو تصور موسيقي للمعنى.

في عام 1917 انتقل سيد درويش إلى القاهرة، ومنذ ذلك سطع نجمه وصار إنتاجه غزيراً فقام بتلحين كافة روايات الفرق المسرحية في عماد الدين أمثال فرقة نجيب الريحاني، وجورج أبيض، وعلي الكسار، حتى قامت ثورة 1919 فغنى "قوم يا مصري".

أدخل سيد درويش في الموسيقى للمرة الأولى في مصر الغناء البوليفوني في أوبريت العشرة الطيبة وأوبريت شهرزاد والبروكة.

بلغ إنتاج فنان الشعب في حياته القصيرة من القوالب المختلفة العشرات من الأدوار وأربعين موشحاً، ومائة طقطوقة، و30 رواية مسرحية وأوبريت. في عام 1921 كون سيد درويش لنفسه فرقة خاصة، أخرج فيها روايات شهر زاد ـ الباروكة ـ العشرة الطيبة، حيث امتازت ألحانه المسرحية بالشعبية والسهولة، كما ادخل الهارموني والكونترانيت في الآلات.

من أهم أعماله

لحن ما يقرب من عشرين مسرحية ومن أشهرها: فشر ـ قولوا له ـ العشرة الطيبة ـ الهلال ـ أم 44 ـ راحت عليك ـ كلها يومين ـ كليوباترا.

كما لحن العديد من الأدوار و التواشيح ومن أشهرها؛ في شرع مين ـ أنا عشقت ـ خالي الفؤاد يعجبك ـ حسنك ـ ضيعت مستقبل حياتي.

لحن عدداً من الطقاطيق منها: زوروني كل سنة مرة ـ واللي بحبه ده ليه ما بيحبنيش.

غير أن أهم أعماله: لحن "بلادي بلادي" الذي اخذ عنه السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.

توفي فنان الشعب الشيخ سيد درويش في 15سبتمبر 1923، وهو في أوائل الثلاثينيات من عمره.