كثيرون لا بد قرأوا التقارير الأخيرة الخاصة بارتفاع قيمة شبكته الخاصة لمايزيد عن 100 بليون دولار ثم هبوطها إلى 55 بليون دولار، وهو يعلم بالقطع كيف يصنع (ويخسر) المال
لنتأمل في الطريقة التي صنع بها غيتس أمواله خلال الخمسة والعشرين عاما الأخيرة أو نحوها منذ إنشائه لمايكروسوفت في عام 1975م إذا افترضنا أنه عمل منذئذ 14 ساعة في كل يوم عمل من العام يعني ذلك إنه ظل يصنع نحو مليون دولار في الساعة أي حوالي 300 دولار كل ثانية. ويعني ذلك أن غيتس متى وجد أو أسقط ورقة مالية من فئة ألف دولار على الأرض أثناء توجهه للمكتب فلن يستحق هذا القدر من المال أن يهدر وقتا في الانحناء لإلتقاطه يمكنه أن يكسب أكثر من ذلك إذا توجه مباشرة إلى مكتبه
نفترض أنه سينفق نحو أربع ثواني في الإنحناء لتناول الورقة ووضعها في جيبه، وهو قادر بالطبع على استئجار آخرين لتعقبه والتقاط أي أوراق من فئة ألف دولار تسقط منه إنه لن يفعل شيئا من ذلك فهو لحسن الحظ لا يفكر كثيرا في ثروته أو وقته بهذه الطريقة ليست صحيحة الشائعات حول إنه حين وردت إليه فاتورة بـ 50 مليون دولار قيمة مزرعة جديدة على بحيرة واشنطن قال ببساطة ماليندا، هل يمكنك إحضار حافظة نقودي أعتقد أنها في بنطالي الآخر. ويدعو للسخرية القول بأن جزءاً كبيراً من منزله بالمزرعة شيد تحت الأرض بنوافذ لا شبيه لها
إن الحصول على 45 بليون دولار كل اثني عشر شهرا لهو معدل مدهش في صناعة المال يزيد ذلك عن الناتج المحلي الإجمالي لتشيلي ومصر ويتجاوز ضعفه بالنسبة لجواتيمالا، وأكثر من أربعة أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسيريلانكا أوجمهورية الدومينيكان، وأكثر من ستة أضعاف بالنسبة لكوستاريكا أو السلفادور أو بنما، وأكثر من ثمانية أضعاف مقارنة بكل شخص في بروناي بما فيهم السلطان، وأكثر من 23 ضعفاً للناتج المحلي الإجمالي لبرمودا
دع عنك الشركات لا أحد حتى جنرال موتورز إكسون فورد. آي. بي إم.. وانتل المدمجة جنى ما جناه بيل في عام 1998 من امتلاكه لأسهم شركة مايكروسوفت. وتفوق أرباحه الشهرية مجمل مبيعات لوكهيد مارتن جى.سي. بيني. يو. بي إس. أو انتل
وجميع الشركات الكبرى باستثناء 25 منها من بين الـ 500 الأكثر ثروة
في الواقع في عام 2004ارتفعت أسهمه إلى نحو ثلاثة أضعاف مجمل مبيعات وليس فقط أرباح مايكروسوفت عن عام 2003
نشرت فى 1 سبتمبر 2010
بواسطة bios
عدد زيارات الموقع
483,464
ساحة النقاش