الموسيقي علاج الروح
الموسيقي لغة يفهمها كل البشر أنها أقدم وسيلة للتعبير عرفها الانسان حيث كانت الطبيعة هي معلمه الأول سواء كان ذلك من خلال صوت المطر أو الرياح أو أمواج البحار أو أصوات الحيوانات
ولأن الموسيقي جزء من تكوين الانسان فقد وجد العلماء ان لها تأثيرا كبيرا علي صحته النفسية والجسدية
فبعد ابحاث استغرقت عشرات السنين تم تسجيل التغيرات التي تحدث لنا عند الاستماع للموسيقي
يستقبل الجزء الايمن من المخ الموجات الموسيقية بعد نقلها من الأذن ومنه الي الجزء الايسر لتبدأ عملية تحليل الصوت ويتدفق الدم الي المخ وبعد دقيقة واحدة من الاستماع للموسيقي
المفضلة يبدأ افراز مادة الدوبامين المسئولة عن الإحساس بالسعادة اما بعد دقيقة أخري يشعر الشخص بالتغيير في الحالة النفسية والعصبية فيبدأ في الاسترخاء وتتحسن حالته المزاجية.فيشعر اذا استمر الاستماع للموسيقي بضع ساعات بحدوث تحسن اكبر حيث تحل الافكار الايجابية مكان السلبية ويشعر الشخص بالتفاؤل
وقد وجد العلماء ان الموظفين الذين يعملون في مكان به خلفية موسيقية تقل لديهم معدلات التوتر ويزداد الانتاج
كما ان الاستماع إلي الموسيقي يجدد من شباب المخ وينشط الذاكرة كما يقول الطبيب الامريكي هانا بلادي في أحدث ابحاثه التي نشرتها مجلة العلوم النفسية والعصبية بولاية جورجيا وقد اجري الطبيب مع مجموعة العمل الخاصة به ابحاثا علي عدد من الاشخاص فوق سن الستين لمدة عشر سنوات فوجد ان الاستماع للموسيقي يوميا قوت ذاكرتهم وأصبحت اذهانهم اكثر صفاء
وفي فنلندا أجري العلماء ابحاثا علي100 من تلاميذ المدارس سنهم ما بين أربع وتسعة سنوات فوجدوا ان الاطفال الذين يدرسون الموسيقي مع باقي العلوم تكون نتائجهم الدراسية أفضل خاصة في الرياضيات والمواد التي تعتمد علي المنطق
ولم يقتصر تأثير الموسيقي علي الحالة النفسية والذهنية وانما امتد ليترك بصمته علي الصحة الجسدية
وتبين من الدراسات التي أجريت علي الاشخاص الذين يستمعون الي الموسيقي بانتظام تحسن حالة القلب والشرايين وانخفاض ضغط الدم المرتفع وتحسن حالة المرضي الذين يعانون من سرعة خفقان القلب ويعتمد الاطباء في كثير من المراكز الصحية حول العالم علي الموسيقي لعلاج العديد من الأمراض العضوية والنفسية
وسواء كنت تفضل الموسيقي الكلاسيكية أو المعاصرة المهم هو أن تستمع اليها يوميا لتنتفع بفوائدها