|
||||||||
الأنترنت ..تكنولوجيا العصر الحديث.. منهم من إستفاد منه ومنهم من أساء استخدامه ..ولكن برغم ذلك تزايد عدد مستخدميه بشكل ملحوظ ..وكان للنساء حصة في الاستفادة منه .. فالمرأة خرجت من قوقعتها وتحدت المحظورات لتثبت حقها في استخدام أبرز أولاد العلم الحديث فالإنترنت وسيلة تفاعل إجتماعي، تمكن ملايين البشر ـ على إتساع رقعتهم الجغرافية ـ من التواصل فيما بينهم، والمشاركة في الشبكة، والمفاعلة فيما بينهم.
ففي زمننا هذا أصبح العالم كقرية الكترونية سهلت سبل الإتصال الحديثة سهولة التواصل والإتصالية مع جميع شبكات المعرفة العالمية والمحلية ، فقد دخل الحاسوب إلى كل ميادين الحياة في المنزل وفي الشارع العربي والعالمي وفي المؤسسات الخاصة والحكومية حتى غدت أسهل الطرق للحصول على المعرفة وهو التواصل عن طريق الإنترنت
وفي ظل ذلك حاليا ً أصبح علينا أن نربي أبنائنا وندربهم على طرق التفكير العلمية الصحيحة وأساليب البحث العلمي ليتمكنوا من التمييز بين ماينفعهم وما يضرهم فنحن لانريد من أبنائنا أن يكونوا مكتبات تمشي على الأرض بل نريدهم أن يتسلحوا بأدوات المعرفة التي بواسطتها يتمكنوا من الإستغلال الأمثل للوقت والجهد والتوصل لما يلزمهم من أمور معرفية بسهولة ويسر.
إن لشبكة الإنترنت فوائد عديدة تسمح بممارسة أنشطة تعليمية عالية المستوى ويمكن أجمالها في الآتي:
الاشتراك في المنتديات التربوية:ويتم ذلك من خلال المشاركة في الحوارات التربوية لمتخصصة التي تجري ضمن منتديات علمية تربوية لهامواقع معروف على الشبكة الاستفادة من مواقع البحث المشهورة: وذلك من خلال البحث عن المعلومات التربوية المطلوبة عن طريق مواقع البحث المتخصصة بعدد من اللغات ومنها اللغة العربية.
توفير كمية كبيرة جدا من المعلومات العلمية والبحوث والدراسات المتخصصة من جميع مجالات المعرفة خدمة نقل الملفات المتنوعة بين المواقع المختلفة لتوظيفها في العملية التعليمية التعلمية . فالدراسة عبر الويب لا تمنحك شهادة جامعية، لكن الكثير من الجامعات تستخدم التكنولوجيا لتقديم صفوفها عبر الانترنت وفتح ملفاتها. بالتأكيد ظلت بعض المدارس تطلب أجورا مقابل الدراسة عن بعد منذ فترة طويلة، لكن هذا الاسلوب الجديد مختلف: هذه الصفوف مجانية. ففي الوقت الذي تعد فيه الكثير من المدارس على الإنترنت غالية الثمن وعسيرة الدخول اليها فإن البعض إعتبر الإسلوب الجديد عودة إلى مهمة التعليم العالي بشكلها الواسع: توفير المعرفة للجميع. وهناك الآن عشرات الملايين من الأفراد راحوا يرتبطون بها. فبالنسبة للمدارس تقدم الدورات الدراسية فوائد كثيرة، فهي تجذب الراغبين في الدراسة الجامعية بشكل منتظم وتنشر إسم الجامعة وتكسب متبرعين جددا ً وتبقي خريجي الجامعات على إتصال بالمعرفة. فجامعة فرجينيا التكنولوجية على سبيل المثال تقدم صفوفا مجانية عبر الانترنت لخريجيها. وقال كثيرمن الأساتذة إنهم لا يمكن أن يستبدلوا ذلك بندوات البحث، حيث تعتبر النقاشات والأوراق مهمة جدا. ولا يمكن للطلاب الحصول على إمتيازات. وقال الاستاذ بلوم إنه لم يكن يريد أن يرفض عندما طلب منه القيام بذلك. وأضاف «أنا اقف الى جانب الفكرة إلى حد كبير لأسباب أخلاقية. هناك الكثير من الناس ممن لا يمتلكون فرصة الذهاب إلى جامعة ييل ولا يمتلكون فرصة الذهاب إلى الجامعة بصفة عامة، ولكن كل من لديه إمكانية لإستخدام الكومبيوتر يمكن أن يستمع إلى هذه المحاضرات الرائعة حول الفيزياء أو علم الأخلاق أو كتاب العهد القديم ومع تطور التكنولوجيا أصبحت الصفوف أكثر إشراكا لجمهور أوسع، ومع تكنولوجيا أفضل وأسرع مثل الفيديو أصبحت الملاحظات حول المحاضرات الموجهة للطلبة المتخرجين والزملاء أكثر طموحا اليوم والوصول إليها أسهل. والتركيز جاد بما فيه الكفاية لمشاهدة رؤوس الطباشير على السبورة. ويمكنك أن تشاهد حاجبيه الأسودين يصعدان ويهبطان أثناء طرحه أفكار محاضرته إن المعلومات المتاحة للعموم هي التي تتوفر لجميع أعضاء المجتمع مجاناً دون الحاجة إلى الحصول على تصريح. أما المعلومات التي تدرج تحت إطار الملك الخاص، فهي المعلومات التي تخضع لحقوق الملكية الفكرية ويملك من تعود إليه ملكية هذه المعلومات حقوقها.
ومع تطور التكنولوجيا الرقمية وإنتشار إستخدام شبكة الإنترنت، أصبح بالإمكان توفير المعلومات العامة وتعميمها على نطاق واسع، والإستفادة منها في خلق وإبداع مواد جديدة.
في سبيل إنتقالها نحو مجتمع المعلومات، بدأت بعض بلدان الإسكوا منذ عدة سنوات خطواتها في تنفيذ الحكومة الإلكترونية، حيث أطلقت مواقعها على الإنترنت وعملت من خلالها على توفير المعلومات الرسمية العامة، وكذلك تقديم الخدمات الحكومية الإلكترونية المتنوعة لأفراد المجتمع
وفي هذا النطاق، إهتمت بعض الجهات الحكومية في نشر التقارير والبيانات والإحصاءات عبر مواقعها على شبكة الإنترنت، وعلى الرغم من أن هذا التوجه لا يزال مقصوراً على عدد محدود من الجهات الحكومية، إلا أنه من الملاحظ أن أعداد هذه الجهات في تزايد.
إن بناء مجتمع المعلومات يتطلب تأمين النفاذ الحر والشامل إلى المعلومات لجميع أفراد المجتمع، ويرتبط ذلك بتوفر التكنولوجيا اللازمة التي تتمثل في وجود البنية الأساسية المتطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. كما أن وجود القوانين التي تحفظ حقوق المواطنين بالوصول إلى المعلومات، ضمن إطار من الحرية والشفافية، يعتبر أمراً أساسياً في توسيع النفاذ إلى المعلومات. وبما أن النفاذ الواسع للمعلومات عبر شبكة الإنترنت يرتبط في كثير من الأحيان بتكلفة الإشتراك في الإنترنت، وخاصة في البلدان النامية، فإن تحرير قطاع الاتصالات يسهم في تخفيض التعرفة ويسمح بضمان وصول جميع أفراد المجتمع إلى المعلومات، على قدم المساواة فإستخلص معدّو التقرير بعض الإستنتاجات العامة بشأن الاتجاهات الرئيسية لمجتمع المعلومات العالمي، الذي يشهد تطوراً مستمراً. من هذه الاستنتاجات، أولاً، أن الفجوة الرقمية تتفاوت من إنعدام المساواة في مستوى توفر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وصولاً إلى الفوارق في نوعية خبرة المستخدمين. ثانياً، لوحظ وجود فوارق كبيرة بين عدد الأسر التي تمتلك حواسيب، وعدد الحواسيب التي تم توصيلها فعلاً بالإنترنت. وفي أغلب الأحوال، تعتبر هذه ظاهرة في العالم النامي. ولقد شكلت البحوث والدراسات العلمية التي تجريها الجامعات ثروة علمية ومعرفية ضخمة يمكن الإستفادة منها فيما لو تم نشرها وأتيح الوصول إليها من قبل جميع أفراد المجتمع. ومع ذلك لا يتوفر حتى الآن لدى الجامعات خطط واضحة ومنظمة من أجل القيام بمثل هذا العمل، ويبقى أن هناك بعض الجهود المنفردة والمتناثرة لبعض الجامعات والطلاب الذين يقومون بنشر الأبحاث والدراسات على شبكة الإنترنت دون تقديم الدعم المؤسساتي لهم. حيث تعتبر نقاط النفاذ المجتمعية المتعددة المهام عنصراً مهماً في تهيئة النفاذ الشامل إلى المعلومات، وخاصة في المناطق الريفية، حيث إنها تسهم في ردم الهوة الرقمية بين أفراد المجتمع، وتتيح لأبناء المناطق النائية والمهمشة فرص الإستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ويمكن لهذه النقاط أن تكون مجانية أو بتعرفة مخفضة. وتقوم بعض الدول باستخدام المرافق العامة، مثل المكتبات والمدارس ومكاتب البريد، كمؤسسات مفتوحة للجمهور لإتاحة النفاذ لجميع أفراد المجتمع. إن النفاذ إلى المعلومات والمعرفة يتطلب بنية أساسية متطورة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتكلفة مناسبة، ومحو الأمية، وتوفير المحتوى الرقمي. |