أليفة ولكن احذري!!
القطط.. الكلاب.. السلاحف.. و غيرها من الحيوانات الأليفة يتعلق الأطفال بها ويرغبون في تربيتها داخل المنزل, وإذا كانت لها فوائد كتعليم الأطفال تحمل المسئولية والعطف وغيرها من القيم إلا إنها مسئولية كبيرة تقع علي عاتق الأبوين
كما أن هذه التربية أيضا قد تسبب بعض الأمراض لطفلك دون أن ندرك أنها السبب.
د. داليا عاطف خليفة اخصائية أطفال وحاصلة علي البورد الامريكي في طب الأطفال- تؤكد في البداية أن أي حيوان يربي داخل البيت لابد أن يكون تحت متابعة منتظمة مع الطبيب البيطري الخاص به مع الإلتزام بجدول التطعيمات المقرر مع التنظيف الجيد لإنه غير ذلك سيكون بدون شك حامل للأمراض. و دائما ما يكون الأطفال هم الأكثر عرضة للإصابة عن الكبار لأن جهازهم المناعي لم يتعرف بعد علي هذه الأجسام الجديدة كما أن أيديهم تنقل إليهم كثيرمن الميكروبات عند وضعها في فمهم.
و من أشهر الأمراض المعروفة نتيجة تربية القطط هي مرض التوكسوبلازموسز وتقول د. داليا أنه مرض يصيب القطط ويعيش في جهازهم الهضمي إلا أنه ميكروب ضعيف ولا يتأثر به الطفل لو جهازه المناعي سليم, أما الخطر الأكبر هو علي الحامل حيث يؤدي إلي تشوهات في الجنين لو كانت تتعرض للقطط للمرة الأولي كما يفضل عدم تعاملها مع فضلات القطط, أما السبب الرئيسي في العالم كله المسبب لهذا المرض هو أكل اللحوم الغيرمطهية حيث أنه يصيب الأبقار والخراف والخنازير وينتقل منها إلي الانسان. وتؤكد علي ضرورة الاعتناء بأكل القطط و طهيه بشكل جيد أو تقديم الأكل المخصص لهم, كما تشير إلي ميكروب آخر تسببه القطط يعيش علي جلدهم وينتقل إلي الطفل في حالة الخربشة فيؤدي إلي التهاب في الغدد الليمفاوية في هذا الجزء وقد يعمل علي ارتفاع درجة الحرارة لفترة طويلة ولكن المشكلة في هذا المرض أن الأم غالبا لا تربط بينها و بين الخربشة. ويتم علاجه بمضاد حيوي, وهو مرتبط بالقطط الصغيرة أكثر.
أما فيما يخص الكلاب فتكمن المشكلة في الديدان, فمعظم الكلاب في العالم تصاب في مرحلة من حياتها بالديدان خاصة الكلاب الصغيرة فتعيش داخل جهازها الهضمي وتفرز بويضات تخرج في فضلات الكلب ثم تنتقل إلي الطفل إذا لمس مكان الرمل أو التربة أو أي مكان آخر مثل الرمل بحديقة النادي. وتسبب الاصابة بهذه الديدان إلي ارتفاع في درجة حرارة الطفل أو التهاب في العينين أو التهاب تحت الجلد.و هنا لابد من علاج الكلب أولا
أما بالنسبة للسلاحف فلا توصي بتربيتها, ف90% منها حامل لمرض السالمونيللا سواء علي جسمها أو في الفضلات وعند القيام بأبحاث عن سبب انتقالها وجدوا أن معظم الحالات أصيبت بسبب عدم غسل اليدين بعد حمل السلحفاة أو تنظيفها في حوض المطبخ. ويسبب هذا المرض اسهال عنيف وسخونة وهو خطير في حديثي الولادة أما للأطفال أقل من خمس سنوات يسبب بكتيريا في الدم والتهاب في العظام أو المخ, لذلك تؤكد علي ضرورة تخصيص مكان بمفردهم ولا يتجولوا داخل البيت ويكون بعيد تماما عن مناطق تحضيرالأكل مع استخدام جوانتي عند تنظيفها و غسيل اليدين جيدا. المياه الخاصة بتربية الأسماك أحيانا تسبب التهاب بكتيري إذا كان يد الشخص مجروحة و يتبعه ألم وقرحة وسخونة وتعلج بمضادات حيوية لفترة طويلة لذلك يجب الانتباه عند التعامل معه.
فيما يتعلق بالحساسية من الحيوانات و الطيور, تقول د.داليا أن الشعر و الجلد المتساقط هما السببان الرئيسيان إذا كان الجهاز المناعي للطفل قابل للحساسية, لذلك إذا كان طفلك يعاني من الحساسية تخلصي فورا من الحيوان مع العلم أن أثارهما تظل في المنزل لفترة طويلة تصل9 أشهر.و بصفة عامة يجب تنطيف الحيوانات جيدا مرتين في الأسبوع.