زيت الزيتون يزيل السمّية ويقي من أمراض الأمعاء والكثيرمن الأمراض الأخرى
يشكل زيت الزيتون منتجاً فريداً لميزاته العضوية المعروفة، بالإضافة إلى ميزاته الحسية، ويتمتع زيت الزيتون بحسب الموقع الإلكتروني “للمجلس الدولي للزيتون” بخصائص غذائية وعلاجية يؤكد عليها العلم بشكل متزايد، وفقاً لاستراتيجيته يبذل المجلس الدولي لزيت الزيتون جهوده لتعميم نتائج الأبحاث العلمية حول تأثير استهلاك زيت الزيتون على الصحة، بأكبر قدر ممكن ولذلك ينظم المجلس الندوات والمؤتمرات والحلقات العلمية الدولية للتعريف بأهمية زيت الزيتون كغذاء صحي.
ويذكر كتاب “ثمانية أسابيع للوصول إلى الصحة المناسبة”، للكاتب الأميركي أندرياويل، أنه يجب استبدال كل أنواع الدهون التي يتناولها الإنسان، وخاصة بعد سن الأربعين بزيت الزيتون. وحول أهمية زيت الزيتون، يقول “يذيب زيت الزيتون الدهون، ويساعد في تقوية الكبد، ويساعد في علاج الكبد الدهني، ويزيد من نشاط الكبد”. وذكر الكتاب أن الدواء المعروف في الأسواق باسم “اسينشيل فورت” يحتوي على نسبة عالية من زيت الزيتون، وهو الذي يوصف أساساً لمرضى الكبد، كما أنه يُحَسِّن من وظائف الكبد، وخاصة أنه مضاد للسموم، ومن هنا فهو يزيد من قدرة الكبد على إزالة السُّمِّية.
وأفادت دراسة أميركية أن اتباع نظام غذائي غني بحمض الزيتيك يساعد على الوقاية من أمراض الأمعاء، خصوصاً التهاب القولون التقرحي، الذي يعتبر أحد أمراض الأمعاء الالتهابية المؤدية لحدوث تقرحات في الطبقة السطحية لغشاء المستقيم والقولون، وينتج عنه ألم شديد في المعدة وإسهال وفقدان الوزن. وذكرت الدراسة أن من يجعلون زيت الزيتون الغني بحمض الزيتيك جزءاً رئيسياً من نظامهم الغذائي أقل عرضة للإصابة بهذه الأمراض، والزيتيك هو حمض دهني أحادي التشبع، ومن أهم الأطعمة الغنية به زيت الفول السوداني وزيت بذور العنب والزبد وبعض أنواع السمن، وشملت الدراسة أكثر من 25 ألف شخص تتراوح أعمارهم ما بين 46 إلى 60 عاماً، وهم من نورفوك بالمملكة المتحدة.
وقارن الباحثون بين من أصيبوا بالمرض وبين من لم يصابوا، واتضح أن الذين يتبعون نظاماً غذائياً يحوي حمض الزيتيك هم أقل عرضة للإصابة بالتهاب القولون التقرحي بنسبة تصل إلى 90%، وفقاً للدكتور أندرو هارت، من كلية الطب بجامعة إيست أنجليا، والباحث الرئيسي في الدراسة، حيث أوضح هارت أن حوالي نصف حالات الإصابة بالتهاب القولون التقرحي يمكن تجنبها لو تم استهلاك كميات أكبر من حمض الزيتيك، وأن تناول اثنين أو ثلاث ملاعق مائدة من زيت الزيتون يومياً تفي بالغرض. وتناول زيت الزيتون يسهم في الوقاية من مرض شرايين القلب وتجلطه، وتبين للعلم الحديث أن زيت الزيتون عدو للكوليسترول حيث أن زيت الزيتون يحتوي على فيتامين (إي) المعروف بدوره المضاد للأكسدة، كما أنه يقي من بعض السرطانات منها سرطان القولون وسرطان الرحم وسرطان المبيض، ومفيد جداً لقرحة المعدة والتهاب المفاصل. كما يمكن خلطه أيضاً مع بعض الأعشاب والمواد لمعالجة أمراض كثيرة منها، فخليط زيت الزيتون مع اليانسون الأخضر ينظم ضربات القلب، وخليطه مع الثوم يستخدم لمعالجة الربو وتصلب الشرايين وضغط الدم، وخليطه مع الكزبرة يستخدم لمعالجة عسر الهضم، وخليطه مع نبات العرعر يستخدم لمعالجة السكري وداء النقرس، وخليطه مع نبات الخزامى يستخدم لمعالجة التهاب الأمعاء، وخليطه مع جوز الطيب يستخدم لمعالجة أوجاع الرأس، وخليطه مع البصل يستخدم لمعالجة الأمراض النفسية، وخليطه مع سلطة البقدونس والطماطم يستخدم في معالجة آلام المجاري البولية.