مصرنا الحبيبة

الماضي والحاضر والمستقبل

أشهرها فيل أبرهة

الفيلة عشائر وعائلات تتزعمها الأمهات


الفيل من أضخم الحيوانات التي تعيش على الأرض، وهو ثاني أطول أفراد المملكة الحيوانية بعد الزراف، ظهرت الفيلة منذ حوالي 50 مليون سنة في عصر الأيوسين، وارتبط الفيل بالعظمة، وهو الكائن الوحيد من رتبة الخرطوميات الذي ما زال على قيد الحياة، وكانت هذه المجموعة تشمل في وقت من الأوقات أكثر من 350 نوعاً تمتلك خراطيم طويلة، وقد عاشت أقدم الخرطوميات المعروفة في أفريقيا وآسيا

والفيلة حيوانات قوية للغاية، وقد قام الإنسان بتدجينها وتدريبها منذ آلاف السنين، وتم استخدامها في نقل الحمولات الثقيلة في بعض الأقطار الآسيوية، ويستطيع الفيل رفع جذع شجرة وتحريكه ببطء باستخدام أنيابه وخرطومه، وقد يصعب سحب مثل ذلك الجذع على مركبة تسير بعجلات

الإفريقية والهندية

 

وهناك نوعان رئيسان منها هما الفيلة الإفريقية، وهي تعيش في جنوب الصحراء الإفريقية، والفيلة الهندية وتعرف بالفيلة الآسيوية، وهي تعيش في أجزاء من الهند، وجنوب شرق آسيا. 
ولمعظم الفيلة الإفريقية جلد رمادي داكن، ويشكل مقدم الرأس منحنى خفيفاً، بينما تغطي الأذنان الكتفين، أما الهندية فظهرها محدب بعض الشيء، وهو أعلى قليلاً من الكتف.
 أما الفيلة البيضاء النادرة فكانت في ما توضع في قصور الملوك والأمراء حتى أن الصغيرة منها كانت ترضعها مرضعات من البشر، 
وللفيل جلد سميك وطري ولا يحتوي على غدد عرقية، ومن ثم عليه أن يبرد جسمه بوسائل أخرى، مثل رش الماء على جسمه، بشكل دائم، كما تتمرغ الفيلة في الوحل فيجف الوحل على الجلد، ويحجز أشعة الشمس عنه فيبقى الجسم بارداً

مميزات

 

وتتميز الفيلة بحاسة شم قوية، ولها آذان أكبر من آذان أي حيوان آخر، ولها أنياب على هيئة أسنان ضخمة، وهي الحيوانات الوحيدة التي لها أنف على هيئة خرطوم، وهو امتداد للشفة العليا لفم الفيل، ويتكون الخرطوم من كتلة لحمية قوية تخلو من العظام

يشم الفيل ويتنفس بواسطة خرطومه، الذي يقوم بوظائف متعددة ومهمة فهو يستخدم كأحد الأطراف، ولسحب الأوراق وفروع الأشجار، ولوضع الطعام في الفم، ولامتصاص الماء، وهو وسيلة اتصال مع الفيلة الأخرى، فعندما يُحيِّي فيلان أحدهما الآخر فإن كلاً منهما يضع طرف خرطومه في فم الآخر، وتمسح الأم صغارها به، ويلعب صغار الذكور لعبة المصارعة بوساطة الخراطيم، كما يحمي الفيل خرطومه أثناء الشجار الحقيقي بلفه تحت ذقنه

أنياب الفيل طويلة، وتسمى أسنانها العلوية المعقوفة بالقواطع، وهي من مادة العاج ويشبه شكل أرجل الفيل الأعمدة، وأقدامه دائرية.
 نظر الفيلة ضعيف لكنها تتمتع بحاسة سمع جيدة، وتلتقط آذانها الضخمة أصوات الحيوانات الأخرى على مسافة تزيد على 3 كيلو مترات. 
أسرة الفيلة تعيش الذكور والإناث منفصلة معظم وقتها، بينما تعيش الإناث وصغارها التي تسمى العجول في وحدات أسرية مجتمعة بمعدل 10 أعضاء في كل وحدة

عشيرة الفيلة

 

وتتكون عشيرة الفيلة من أفراد العائلات والذكور المستقلة التي تشترك معها في الحياة في نفس المنطقة، وتعمر الفيلة البرية حتى 60 سنة

إن مجتمع الفيلة مؤلف من بنية بالغة التعقيد فهو مجتمع تراتبي يرتكز بشكل أولي على السن، وتحتل فيه جميع الفيلة الصغيرة، رتبتها بشكل تدريجي، وعليها تعلم إشارات اجتماعية وممارسة آداب الجماعة وإظهار الاحترام للفيلة التي تكبرها سناً وبخاصة الأم الرئيسة، التي هي محور مجتمع الفيلة وتنشأ حولها روابط العائلة، فهي التي تقرر وجهة العائلة يومياً ووقت نومها وساعة توقفها عن الأكل وما ينبغي فعله في أوقات الخطر

قطعان الذكور أقل انضباطاً وتعاوناً وترابطاً من قطعان الإناث، وتهيم بشكل منفصل عن الإناث إلا أنها تتواصل معها. 
والفيل حيوان ذكي وله دماغ كبير، وحياته في البرية معقدة تشتمل على تعلم واكتساب كثير من الخبرات، كما تتمتع الفيلة بذاكرة ممتازة تستخدمها أثناء نشاطها الاجتماعي، وتنقلها عبر المساحات الشاسعة. 
قام الإنسان بتدجين الفيلة وتدريبها منذ آلاف السنين، واستخدمها في نقل الحمولات الثقيلة في بعض الأقطار الآسيوية، كما استفاد من قوتها في الحروب

وعدد الفيلة يتناقص بشكل مستمر، حيث يقتلها الناس للحصول على أنيابها العاجية، وتم تنظيم حملة على مستوى العالم في نهاية الثمانينيات من القرن العشرين من أجل وضع الناس على مستوى المسؤولية والإدراك بأن آلاف الفيلة كانت تذبح كل سنة للحصول على الحلي العاجية والنقوش، وكانت اليابان بمثابة المستهلك الرئيسي للعاج لاستخدامه في صنع أختام التوقيع، أي الأختام التقليدية لطبع الأسماء بالحبر، وقُدِّر بأنه كان يقتل كل عام حوالي 12 ألف فيل من أجل الحصول على العاج الذي يلزم لصناعة هذه الأختام، وتعتبر الأسُود والتماسيح والثعابين والإنسان من أهم أعداء الفيلة. 
يخشى الفيل النار والأصوات العالية ولذلك عند هجوم الأفيال على المزارع، يسرع المزارعون الآسيويون بحمل شعلات نارية ويطرقون على صفائح

سورة الفيل

 

فيل أبرهة من أشهر الأفيال في التاريخ كله ويكفي أن في القرآن سورة باسم الفيل، وذكر فيها الفيل مرة واحدة في كتاب الله يقول سبحانه:  ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل ألم يجعل كيدهم في تضليل

فقد كانت اليمن تابعة للنجاشي ملك الحبشة، وقام والي اليمن أبرهة ببناء كنيسة عظيمة، وأراد أن يغيّر وجهة حج العرب فيجعلهم يحجون إلى هذه الكنيسة بدلا من بيت الله الحرام إلا أن العرب أبوا ذلك.
 وعزم أبرهة على هدم الكعبة، وجهز جيشاً جراراً، ووضع في مقدمته فيلاً مشهوراً عندهم، ثم أمر أبرهة جيشه والفيل في مقدمته بدخول مكة، إلا أن الفيل برك ولم يتحرك فضربوه، لكنه لم يقم، فوجهوه ناحية اليمن، فقام يهرول، ثم وجهوه ناحية الشام فتوجه، ثم وجهوه جهة الشرق، فتحرك، فوجهوه إلى مكة فَبَرَك.
 ثم كان ما أراده الله من إهلاك الجيش وقائده، فأرسل عليهم جماعات من الطير، مع كل طائر ثلاثة أحجار، لا تصيب منهم أحداً إلا هلك، فتركتهم كأوراق الشجر الجافة الممزقة

عائلة الفيلة

 

تتكون العائلة الواحدة من عشيرة الفيلة، من ثلاث إلى أربع إناث مكتملة النمو ومن صغارها التي تتراوح بين حديثة الولادة والعجول التي تبلغ أعمارها 12 سنة. وتقود الأنثى الأكبر سناً العائلة وتبقى بمثابة كبيرة العائلة، بينما تترك الفيلة الذكور العائلة عند اكتمال النمو، وقد تزور العائلة من حين لآخر، ويتراوح عدد أفراد المجموعة بين عدة مئات وعدة آلاف تعيش معاً فوق رقعة معينة من الأرض بحثاً عن الغذاء

 

 

المصدر: الإتحاد الإلكتروني
belovedegypt

مصرنا الحبيبة @AmanySh_M

  • Currently 60/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
16 تصويتات / 699 مشاهدة

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

636,354

عن الموقع

الموقع ملتقى ثقافي يهتم بالثقافة والمعرفة في كافة مجالات التنمية المجتمعية ويهتم بأن تظل مصرنا الحبيبة بلدآ يحتذى به في القوة والصمود وأن تشرق عليها دائمآ شمس الثقافة والمعرفة والتقدم والرقي

وليعلو صوتها قوياّ ليسمعه القاصي والداني قائلة

إنما أنا مصر باقية

مصرالحضارة والعراقة

مصرالكنانة  

 مصر كنانة الله في أرضه