أغذية تقودك إلي السعادة
أغذية تقودك إلي الابتسامة والضحك والشعور بالسعادة من خلال مكوناتها الفريدة التي تؤثر بشكل أو بآخر علي الحالة المزاجية والنفسية للإنسان, فكلما كانت التغذية متوازنة, أدي ذلك إلي انتهاء مشاعر الحزن من خلال مواد تفرز داخل الجسم تؤدي للشعور بالبهجة والسعادة..
هذا ما أكده الدكتور يوسف عبد العزيز الحسانين أستاذ الكيمياء وعميد كلية الاقتصاد المنزلي بجامعة المنوفية انه في أحدث دراسة بحثية عن علاقة الغذاء بإحداث مشاعر ايجابية لدي الإنسان توصلنا إلي أن الأسماك البحرية السالمون والتونة التى تتميز بمحتواها العالى من الأحماض الدهنية عالية عدم التشبع أوميجا-3 التى تفعل بداخل الجسم فعل السحر حيث تؤدى أدوارا مماثلة للعقاقير المضادة للإكتئاب وتساعد علي زيادة معدل تدفق الدم في الأوردة والشرايين مما يساعد علي تهدئة الأعصاب, كما تزيد تلك الأحماض من إفراز هرمون السيروتونين الذي يقاوم الاكتئاب وعدم الضحك, والذي أرجع جزيئا إلي تناول الكثير من الأسماك البحرية. وأثبتت الدراسات أن تناول مرضي الاكتئاب للأسماك بانتظام يؤدي إلي تحسن ملحوظ ويقلل أعراض القلق واضطرابات النوم والميل للانتحار, يلي ذلك زيت الكتان الزيت الحار والذي يعد من أغني الزيوت الغذائية إحتواء علي الأحماض الدهنية أوميجا-3,
أما الموز فيحتوي علي العديد من المركبات الكيميائية النباتية التي تسمي بأشباه القلويات القلويدات والحامض الأميني المعروف بالتربتوفان وفيتامين ب6 والتي تسهم بدور مباشر في إكساب الإنسان الثقة بالنفس, وكذلك زيادة قدرة الدماغ علي صناعة وإفراز هرمون السيروتونين الذي يزيل الاكتئاب ويقود إلي الضحك. أما القرع العسلي فإن غناه بفيتامين ب6 والحديد اللذين يحولان السكر المخزون في الجسم إلي جلوكوز, الذي يغذي بدوره الدماغ مما يجعل الإنسان دائما في حالة مزاجية جيدة. كما أن غناه بالحامض الأميني المعروف بالتربتوفان وعنصر الماغنيسيوم يجعل منه غذاء مهما يساعد علي الاسترخاء والتخلص من الضغوط ويساعد علي النوم العميق وخفض ضغط الدم وإزالة النكد والإكتئاب.
كما أشارت نتائج التحليل الكيميائي للملوخية المصرية أن محتواها العالي من الفيتامينات مثل الكاروتين وفيتامين أ ومجموعة فيتامين ب المركب يحسن بدرجة كبيرة من أداء الموصلات العصبية بالجسم, والمساعدة علي إفراز هرمون السيروتونين الذي يحسن من الصحة النفسية ويقاوم الاكتئاب ويشعر الإنسان بنوع من المقاومة الذاتية والمناعية ضد المسببات العضوية للاكتئاب بل ويشعر الإنسان بنوبة من السعادة يكون مؤداها الضحك وهذا ما تنبه إليه اليابانيون أخيرا من علاقة وثيقة بين تناول الملوخية والشعور بالراحة والسعادة بل وصنعوا منها العديد من التركيبات الدوائية المقاومة للإكتئاب. وقد يشارك الملوخية جزئيا في الأدوار السابقة أوراق السبانخ التي تتميز بوفرة محتواها علي حامض الفوليك الذي يؤثر بطريقة مباشرة في زيادة إفراز هرمون السيروتونين ثم تأتي ثمار الكريز الغنية في محتواها بمجموعة الأنثوسيانين والتي تعطي للثمار اللون الأحمر, التي لها قدرة كبيرة علي إعطاء الإنسان شعورا كبيرا بالسعادة والضحك من خلال فعلها الساحر في التأثير علي الجهاز العصبي وتنقية الدم مما يعرف بالشوارد الحرة وزيادة درجة سيولته وتدفقه في الأوعية الدموية لذلك أطلق عليه هؤلاء العلماء الأسبرين الطبيعي, لذلك أثبتت الأبحاث أن تناول عدد10 ـ20 ثمرة من الكريز قد يفوق في فعاليته أدوية علاج الكآبة.
أما بالنسبة للدقيق الكامل للأقماح الغنية بالبروتينات الأقماح الصلبة في صورة الخبز الأسمر ومطحون بعض حبوب الغلال الأخري مثل الشوفان فإنها غنية ببعض المعادن المهمة مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والماغنسيوم, ويكون له فائدة أكبر إذا تم تناولها مع فيتامين ب المركب, حيث تفيد تلك العناصر الغذائية في المحافظة علي سلامة الجهاز العصبي ويعطي إحساسا بالهدوء ومعالجة حالات الاكتئاب والقلق والحزن والإحباط, والاضطرابات العصبية, ولعل هذا يؤيد احتواء أنواع كثيرة من العقاقير المضادة للاكتئاب ضمن تركيبها علي دقيق القمح الكامل.
ثم يأتي الترمس الذي يعد من بين أفضل الأغذية التي تجلب السعادة لغناه بالحامض الأميني الأساسي التربتوفان حيث يفوق في ذلك الفول السوداني والمكسرات وحمص الشام والأسماك, والذي تتمثل فائدته الهامة في زيادة إنتاج وإفراز هرمونات السعادة في الدماغ مثل السيروتونين و- وزيادة الشهية وتنظيم عملية النوم, كما أن غناها بمجموعة فيتامينات ب المركب والعديد من المركبات الفينولية المضادة للأكسدة بالإضافة إلي ما سبق يزيد من السعادة لدي السيدات من خلال تنشيط مناعة الجسم.