للصداع أشكال و أنواع كثيرة قد يكون متقطعاً أو مستمراً . وقد يصاب الانسان به شهرياً أو لساعات أو أسبوعياً أو يومياً . وتختلف شدة نوبته بين ألم خفيف ومعتدل وشديد . وقد يأتي الألم في الجبهة أو الصدغ أو قرب العينين أو في مؤخرة الرأس . وقد ينتشر الصداع إلى أحد شقي الوجه أو كليهما . ويصاحب أنواعاً معينة منه أعراض أخرى غير الألم كالغثيان و القيء و اضطراب الرؤية .
أهم أنواعه :
·النصفي " الشقيقة " : صداع دوري يضرب نصف الرأس ويصيب مختلف الأعمار . نوبته قد تحدث فجأة من دون إنذار أو قد يسبقها علامات تبشر بقرب حدوثها و ترافقها أعراض مثل الغثيان و التقيؤ .
أسباب الصداع النصفي غير معروفة بدقة ولكن هناك عوامل وظروف تساهم في إثارتها مثل الارتفاعات الشاهقة و الارهاق و الجوع و الأزمات النفسية . و للوقاية من هذا النوع يجب الابتعاد عن كل ما يثير نوبة الشقيقة وعن المشروبات المنبهة .
العلاج بعقاقير مسكنة و أحياناً بكمادات ثلج على الرأس والجلوس في غرفة مظلمة .
·النفسي : يشمل كل الرأس و يشكو المصاب من ألم خفيف أو متوسط الشدة يطوقها . تتفاوت شدته حسب درجة الضغوط النفسية . وقد يحدث ليلاً أو نهاراً .
العلاج يبدأ بحل المشاكل النفسية وقد يتم الاستعانة بمهدئات في لجم نوباته .
·الجوع : يحدث قبل موعد الطعام ويلف الرأس كله . وغالباً ما يكون نابضاً يقف وراءه الريجيم الصارم أوتناول كمية هائلة من الحلويات .
·الارتباط بأغذية معينة : مثل الجبن و الشيكولاته و لحم الطيور و بعض أنواع السمك . لاحتوائها على مادة التيرامين ذات التأثير المنبه للأوعية الدموية .
الوقاية تتم بتناول كمية قليلة من هذه الأغذية و المعدة فارغة فاذا حدث صداع بعد ساعتين إلى ثلاث ساعات نضع هذا الطعام في خانة الأغذية المشبوهة .
·المشروبات المنبهة : تسبب صداعاً نابضاً عقب اليقظة . و السبب إحتوائها على الكافيين الذي يحدث تقلصاً في الأوعية الدموية وعندما تقل نسبته تعود الأوعية للتوسع مسببة الصداع والعلاج بالإعتدال في تناولها .
·الإمساك : معه تتجمع المواد السامة التي تعود في طريقها إلفى الدم و منه إلى الجهاز العصبي مسببة الصداع .
العلاج بالأغذية الغنية بالألياف فإذا كان الإمساك مستعصياً نتناول ملينات طبيعية .
·الجيوب الأنفية : و يظهر في شكل الإحساس بثقل أو ألم يتزايد مع مرور ساعات النهار . و أسبابه هي التهابات جرثومية و فيروسية للجيوب الأنفية .
العلاج بعقاقير مناسبة و مضادات الإحتقان الأنفية .كما أن الحمام ساخن و استشاق الأبخرة يخفف حدته . إذا استمر الصداع يتم الإستعانة بالتدخل الجراحي .
·الحساسية : آلام رأسية موضعية أو عامة تترافق مع العطس و احتقان الأنف و سيلان الدموع كما أن غبار المنازل و شعر الحيوان و الدخان غالبا ما تكون ورائها
الوقاية بالتعرف على هوية المادة المسببة للحساسية و تجنبها و العلاج بعقاقير مضادة للحساسية .
·تعب العينين : إجهادها قد تثير آلاماً في الجبهة و الوجه و السبب خلل في الرؤية أو القراءة لفترة طويلة أو الجلوس طويلاً أمام الكمبيوتر أو التليقفزيون .
العلاج بفحص العينين لكشف الخلل و علاجه بالنظارات و القراءة في جو ذي إضاءة كافية
·ضغط الدم : يقود إلى آلام تطوق الرأس شديدة صباحاً لكنها تخف مع مرور ساعات النهار .
العلاج بالسيطرة على ارتفاع ضغط الدم و العودة به إلى مستواه الطبيعي .... إما غذائياً أو دوائياً أو بالاثنين معاً.
ساحة النقاش