موقع الدكتور ناصر علي محمد أحمد برقي

رؤي ومنطلقات لمكافحة الإرهاب

المحور الثالث

دكتور/ ناصر علي محمد أحمد برقي

الجهة / المجلس العربي للأخلاق والمواطنة

المدير التنفيذي

[email protected]

01097416855 محمول وواتس

<!--<!--

مقدمة : 

        يعد الإرهاب والتطرف من أهم القضايا التي تشغل جميع الدول سواء المتقدمة أو النامية ، ولخطورة الوضع المحلي والاقليمي والدولي ، أصبحت قضية الإرهاب والتطرف محل اهتمام الساسة والاقتصاديين والاكاديميين ورجال الدين وبصورة عامة جميع الأفراد علي مستوي العالم ، وربما مرجع ذلك يتمثل في الأخبار التي تنتشر عقب كل حادث إرهابي يحدث علي أي بقعة في العالم ، ومن هنا كان الاهتمام بإجراء البحوث والدراسات الاكاديمية ، وإلقاء الضوء علي الرؤي والمنطلقات لمكافحة الإرهاب والتطرف .

         ولعل من أهم ملامح الصعوبة في دراسة موضوع مكافحة الارهاب والتطرف هو إشكالية تحديد مفهوم الإرهاب ؛ لان هناك أكثر من مائة تعريف للإرهاب ، ومرجع ذلك لعوامل عديدة أهمها : صعوبة التوافق الدولي لمفهوم الإرهاب ، ومع صعوبة الاتفاق علي تعريف واحد للإرهاب ، هناك صعوبة تحديد أسباب الإرهاب ونتائجه ، وكذلك صعوبة تقديم رؤي ومنطلقات  لمواجهة خطر الإرهاب .

 

الاحساس بالمشكلة :

علي الرغم من تقدم وسائل الاتصال والتواصل بين العالم كله ، وما يتم استخدامه من تكنولوجيا وأقمار صناعية وتقدم علمي مذهل ، لكن يبقي الضعف واضحاً في مواجهة الارهاب والتصدي له ، والعجز يظهر بشكل واضح في مواجهة الإرهاب حتي علي مستوي الدول المتقدمة  ، وهذا يؤكد أن القضية ليست قوة الدولة أو ضعفها ، ولكن القضية هي الوعي بخطورة الإرهاب والتصدي له ، ولعل تبادل الآراء حول البحوث والدراسات المقدمة في المؤتمرات الدولية من شأنه أن ينير الطريق أمام صاحب القرار لكي يتم الاستعانة بما توصلت إليه هذه الدراسات والبحوث من توصيات تفيد في مواجهة الإرهاب ، من منطلق معرفة الأسباب والنتائج وتقديم الرؤي والمنطلقات لمواجهة هذا الخطر والتصدي له .

 

أهمية الدراسة :

بالنسبة لكل من : متخذي القرار – خبراء مكافحة الإرهاب – مسئولي الأمن – الحكومات والسياسيين – المواطنين .

 

 

أهداف الدراسة :

         هدفت الدراسة إلي معرفة أسباب الإرهاب والتطرف ، وأشكال التطرف والارهاب الدولي من منظور سياسي ، ومدي تاثير التطرف والإرهاب علي الموارد البشرية والبنية التحتية ، ورصد العلاقة بين الإعلام وصناعة الخوف والارهاب والتطرف ، وبيان الفرق بين إرهاب الدولة وإرهاب الجماعات وإرهاب الافراد ، وتوضيح صور التعاون العربي الاستخبارتي لمواجهة الإرهاب ،  والنتائج المترتبة علي انتشارهما ، وسعت لتقديم رؤي ومنطلقات لمكافحة الإرهاب ، ووضع عدد من النتائج والتوصيات والمقترحات .

 

الاطار النظري للدراسة :

      تناول مفهوم الإرهاب و مفهوم التطرف ، وأشكالهما ، وأسباب الإرهاب و التطرف ، ونتائجهما ، ووضع رؤي ومنطلقات وحلول للمشكلات الناتجة عنهما ، وضع توصيات ومقترحات للمواجهة .

 

 مصطلحات الدراسة :     إرهاب - تطرف .

 

إجراءات الدراسة :  

        تحليل بعض الدراسات السابقة المرتبطة بموضوع البحث ، ودراسة الأسباب والنتائج التي توصلت إليها ، وتقييم الوضع الحالي ، أي دراسة الواقع الحالي ، وضع توصيات ومقترحات لمكافحة الإرهاب والتطرف .

 

نتائج الدراسة :

       توصلت لنتائج وتوصيات ورؤي ومنطلقات لمكافحة الارهاب والتطرف  .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رؤي ومنطلقات لمكافحة الإرهاب

المحور الثالث

دكتور/ ناصر علي محمد أحمد برقي

الجهة / المجلس العربي للأخلاق والمواطنة

المدير التنفيذي

[email protected]

01097416855 محمول وواتس

 

 

" الإنترنت هي خير مثال يوضح كيف يمكن للإرهابيين أن يمارسوا نشاطهم على نحو عابر للحدود حقًا ، وتصديًا لذلك ينبغي للدول أن تفكر وتعمل علي نحو عابر للحدود أيضًا " .

بان كي  - مون  - الأمين العام للأمم المتحدة   

 

 

مقدمة :

عانت الدول بظهور تنظيمات إرهابية إقليمية مسلحة عابرة للحدود " داعش نموذجًا " ، وزاد تعقيد الوضع الأمني حيث أن أهداف العمليات الأرهابية لم تقتصر على استهداف قوات الأمن بل شملت العمليات الإرهابية استهداف مدنيين وأعمال عنف ضد المنشأت العامة والخاصة . وقد وفرت شبكة الانترنت ميزة كبري لرموز وقادة ومنظري هذه الفرق من الوصول بأفكارها ورسائلها إلي جمهور أوسع بكثير متجاوزة الرقيب الفكري والرسمي ، فلا وسيط بينها وبين المتلقي . وعلى الرغم من أن فكر التطرف والعنف يقوم من خلال عدد من مواقع الانترنت قليل بمقارنته بما يقدم من محتويات غنية وثرية في كافة المجالات المعرفية ؛ الا أن التأثير الفكري للمحتوي الإلكتروني المحرض على العنف والارهاب لايمكن تجاهله . إن الإرهاب لادين له ولا وطن ، ومن الخطأ الكبير أن يربط الإرهاب بدين ما أو مكان ما ؛ لأن في ذلك جهلاً واضحًا وظلمًا بينًا ؛ فالأديان السماوية تدعو إلي السلام بين الشعوب .

 

مشكلة الدراسة :

تتمثل في تنامي الجرائم الإرهابية بشكل ملحوظ علي الصعيدين العربي والعالمي ، وبات الارهابيون يسخٌرون التكنولوجيا المعاصرة لتنفيذ أفعالهم الجنائية .

 

أهمية الدراسة :

تبرز أهمية الدراسة في ما يلي :

<!--محاولة معرفة تلك الأدوات والطرق التي تتبعها التنظيمات الارهابية في تنفيذ جرائمها الإرهابية .

 

أهداف الدراسة :

تسعى هذه الدراسة إلي تحقيق الأهداف التالية :

<!--توضيح أشكال التطرف والإرهاب الدولي من منظور سياسي .

<!--تحديد تأثير التطرف والإرهاب على الموارد البشرية والبنية التحتية .

<!--رصد العلاقة بين الأعلام والإرهاب والتطرف .

<!--بيان الفرق بين " إرهاب الدول وإرهاب الجماعات وإرهاب الأفراد " .

<!--بيان أوجه التعاون العربي الاستخباري لمواجهة مواجهة الإرهاب .

 

منهجية الدراسة :

المنهج الوصفي : هو منهج استقرائي يقوم علي ملاحظة الواقع السياسي ، وتسجيل وتبويب البيانات ، بهدف تقديم صورة وصفية صرفة لهذا الواقع دون تأويل من جانب الباحث ، ويستخدم هذا المنهج في دراسة الحالة ، ودرسات المناطق ، وقياسات الرأي العام .

ويعتمد الباحث في جمع المعلومات علي مصدرين ، الأول : ما تم نشره علي صفحات وسائل الاعلام المختلفة ، والثاني : ماتوفر من معلومات في الدراسات والبحوث السابقة .

– أشكال التطرف والإرهاب الدولي من منظور سياسي :

مفهوم التطرف :

هناك العديد من التعريفات لمفردة ( التطرف ) إذ تعرف هذه المفردة بحسب العلوم التى تتناولها ، الا أنها جميعًا تصب في وعاء واحد ألا وهو التعصب والميل والغلو .

 التطرف في اللغة معناه : الوقوف في الطرف ، بعيدًا عن الوسط ، وأصله فى الحسيات : كالتطرف في الوقوف أو الجلوس أو السير ، ثم انتقل إلي المعنويات : كالتطرف في الدين أو الفكر أو السلوك .

أي انه مجاوزة حد الاعتدال أو عدم التوسط .

أما تعريف التطرف اصطلاحًا : فهو الغلو في عقيدة أو فكر أو مذهب أو غيره مما يختص به دين أو جماعة أو حزب . والتطرف شكل من أشكال الانحراف الفكري الايدولوجي ، فهو الميل والعدول والانحراف .

والتطرف لفظ معياري يعني مخالفة الخط العام أو السوى والذى يحدده التقاليد والأعراف والمعايير القانونية والدينية السائدة في المجتمع ، ومن مظاهره : التعصب للرأي ، والزام المسلمين بما لم يفرض عليهم ، عدم الاعتراف بالرأي الاخر ، والتشديد في غير محله ، والغلظة والخشونة ، سوء الظن بالناس ، وعدم التسامح ، والنظرة التأمرية ، والعدوانية ، والسقوط في هاوية التفكير .

ومن الجماعات المتطرفة في الدول العربية ومصر هي : الجماعة الإسلامية ، تنظيم الجهاد ، طلائع الفتح ، حزب التحرير الإسلامي ، جماعة التكفير والهجرة ، والناجون من النار ، وغيرها .

أسباب التطرف :

<!--معاناة الشباب من الفراغ بابعاده المختلفة والتوقف عن الانتاج والابداع.

<!--الاحباط وخيبة الأمل في نيل حقوقه بسبب التهميش والظلم وتغييب حرية الرأي والتعبير .

<!--الفشل في الدراسة أو المهنة يولد لديه شعور بالنقص وعدم تقبل المجتمع له .

<!--الاعتماد علي الحل الأمني والعسكري في تغيير الافكار والاتجاهات .

<!--أخذ العلوم من أشخاص من غير ذوي العلم الحقيقي .

<!--الضغوط الاجتماعية التى يواجهها الشباب في ظل الانفتاح على العالم الآخر .

<!--الفقر والبطالة واستشراء المحسوبية .

<!--وجود فجوة كبيرة بين تطلعات الشباب واهتماماتهم وبين ماتقدمه الدولة لهم .

<!--تكرار الصرعات والحروب والمشكلات والازمات السياسية والاقتصادية .

<!--ظهور بعض الايدولوجيات المتعلقة بنهاية العالم وبعض الاساطير المصاحبة لها .

<!-- عدم الشعور بالامان وامتهان الكرامة والضياع وإعاقة المشاركة السياسية .

<!--ضعف تعلق الشباب والولاء والاخلاص للوطن .

<!--عدم وجود شخصيات دينية وثقافية موثوقة وقدوة للشباب .

 

مفهوم الإرهاب :

يعد تعريف الإرهاب من أكثر التعريفات تعدداً في تاريخ البشرية ، بحيث جمع شميد (Schmid   ) مائة وتسعة تعريفات مختلفة نشرها في كتابه " الإرهاب السياسي ؛ دليل بحثي للمفاهيم والنظريات وقواعد البيانات والأدب . وبلغ من صعوبة تحديد تعريف لمصطلح الإرهاب بأن دعا البعض إلي القول بأن وصف ظاهرة الارهاب أكثر سهولة من وضع تعريف له .

        يشتق الإرهاب من مادة " ر هـ ب " ، وهي أصلان : أحدهما يدل علي الخوف ، والأخر علي دقة وخفة ، ومن اقدم من ذكر لفظ " الإرهاب " الطبري في التفسير ، وابن فارس في مادة " ر هـ ب " من معجم مقاييس اللغة . والرهبة : شعور بالخوف والفزع .وقال الطبري أرهبت العدو ، ورهبته ، فانا أرهبه وأرهبه وأرهّبه ، إرهابًا وترهيبًا .

 

فى اللغة الانجليزية : تعني كلمة الإرهاب  Terror    وتعني الخوف والفزع وفعلها هو   Terrorism. ويدل استخدام كلمة Terrorism في اللغة الانجليزية علي الجرائم المقرونة بالعنف أو النهديد به أو تلك الجرائم الموجهة ضد الدولة لخلق جو من عدم الاستقرار وعدم الأمن .

 

وللبحث عن أصل أية كلمة انجليزية أو فرنسية فإنه لابد من الرجوع إلي اللغة الاتينية فهي الأصل لتلك اللغة ، وبالبحث في قاموس    Bailly-Bred     وجد أن كلمة Tars   التى تعني : حركة الجسم الشديدة أي : الرجفة أو الاهتزاز إشارة إلي الحركات اللاإرادية الناتجة من الجسم عند الشعور بالخوف الشديد والفزع .

 

تعريف الارهاب في بيان لمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف : وهو أنه " ترويع الآمنين وتدمير مصالحهم ومقومات حياتهم ، والاعتداء علي أموالهم وأعراضهم وحرياتهم وكرامتهم الإنسانية ، بغيًا وإفسادًا في الأرض " .

 

تعريف المخابرات المركزية الامريكية (CIA   ( للإرهاب بانه هو التهديد باستعمال العنف ، او استعماله لتحقيق أهداف سياسية من قتل أفراد أو جماعات ، سواء كانوا يعملون لمصلحة سلطة حكومية أم ضدها ، وتستهدف هذه الاعمال إحداث صدمة أو حالة من الذهول ، أو التأثير علي جهة تتجاوز ضحايا الإرهاب المباشرين .

تعريف الإرهاب حسب محمع الفقه الإسلامي بمكة المكرمة : هو العدوان أو التخويف أو التهديد ماديًا أو معنويًا الصادر من الدول أو الجماعات أو الأفراد ، على الإنسان ، دينه أو نفسه أو عرضه أو ماله بغير حق ، وبشتي صنوف الإفساد في الارض وصوره .

 

وقد أورد قرار مجلس الامن الدولي 1566 لسنة 2004م ، أن أي أعمال ترتكب ضد المدنيين بقصد القتل ، أو الحاق إصابات جسمانية خطيرة ، أو أخذ الرهائن ، بغرض إشاعة حالة من الرعب بين عامة الجمهور ،  او جماعة من الأشخاص ، أو أشخاص معينين ، أو لتخويف جماعة من السكان ، أو ارغام حكومة أو منظمة دولية علي القيام بعمل ما ، أو عدم القيام به ، تعد أعملاً إرهابية .

أحمد محمد هليل ( 2015م) : الإرهاب ، إضاءات بحثية ومنارات علمية ، المؤتمر الإسلامي العالمي لمكافحة الإرهاب ، رابطة العالم الإسلامي ، مكة المكرمة ، ص 20

 

يعرف مفهوم الإرهاب في الغالب : بالقتل والاغتيال ، والتخريب والتدمير ، ونشر الشائعات والتهديد ، وكل أنواع الابتزاز والاعتداء ، وأي نوع يهدف إلي خدمة أغراض سياسية واسترتيجية ، أو أنشطة أخري تهدف إلي إشاعة جو من عدم الاستقرار .

 

نشأة مصطلح الإرهاب :

عرف الفراعنة جريمة الإرهاب في عام 1198 ق.م وأطلقوا عليها أسم " جريمة المرهبين " حيث كانت هناك محاولة لاغتيال الملك رمسيس الثالث .

ويعود ظهور مصطلح " إرهاب " إلي عام 105م فقد عرفت روما القديمة مصطلح " إرهاب قبائل السميري " ، وهم عصابات قبلية من القتلة .

Jonathan Matusitz , Terrorism and Communication : Acritical Introduction , California : 2013, p 23.

 

 وتذكر الموسوعة العالمية للإرهاب صورًأ شتى للإرهاب في العالم القديم عند الإغريق ، والرومان ، والإرهاب المغولي ، والإرهاب ابان الحرب العالمية الأولي  ، والإرهاب أبان حكم ستالين .

 

Martha Crenshawet al., International Encyclopedia of Terrorism , Chicago ,1997.P27- 79.

أسباب الارهاب :

هناك ثلاث عوامل توجه الشباب نحو الارتباط بالجماعات أو التنظيمات الإرهابية وهي :-

<!--المعاناة أو الحاجة الشديدة واتلى تتعدد أنواعها بين الفقر أو التمييز العرقي أو الديني .

<!--عقيدة أو أيدولوجية مشوهه تخالف المباديء الإنسانية وتري في مخالفيها أعداء لها .

<!--الشعور بالقهر الاجتماعي والذى يغرس فيه الإحساس بأنه ليس بمقدوره سد حاجته ، فيسعى للانتماء إلى من يشاكونه عقيدته وفي هذا الانتماء ملاذًا يحقق له الهروب من المعاناة .

وتمثل هذه العوامل الثلاثة حلقة تحيط بالشباب ، فتجعلهم فريسة لاتستطيع ولا ترغب في الفكاك من شباك صناع الإرهاب .

أفاد الباحثون أن الإرهاب ينتج عن :

<!--الحرمان المادي المطلق والنسبي .

<!--المشاكل المرتبطة بالعولمة كالتهديد بالهيمنة الدينية .

<!--الاستياء من الهيمنة الثقافية والاقتصادية والعسكرية للغرب .

<!--النزاعات الإقليمية والعرقية والدينية .

<!--التمييز الاقتصادي والسياسي وأشكال التمييز علي اساس العرق أو الدين .

<!--مشاكل تعاني منها جماعات مهاجرة مثل البطالة والتمييز .

<!--الحرمان من الحقوق الاساسية للإنسان .

<!--القمع القاسي الذي تمارسه بعض الدول ضد فئات معينة .

<!--التشرد أو فقدان الأرض أو المنزل .

<!--الاحتلال العسكري للوطن .

<!--التهديد الشديد للهوية .

وقد ذهب الباحثون إلي أن الظلم يؤدي إلي شعور الناس بالتوتر ( Strain (  ، ولذلك يعتبرون الظلم هو السبب الرئيسي للتوتر ، والتوتر هو السبب الرئيسي للإرهاب ، وأنه إذا انتهي الظلم فسوف ينتهي الإرهاب . ص 13.

مصادر الفكر الإرهابي :

<!--التعليم البنكى .

<!--الانترنت ووسائل الإعلام الاخري كالكتب والرسائل .

<!--الخطاب الديني المتشنج .

<!--الشريط الذي يحمل الطرح المتطرف .

<!--بعض حلقات الدروس والمحاضرات .

<!--بعض العائدين من جهات القتال .

<!--السجون في بعض المجتمعات  العربية .

<!--الاحباطات والأوضاع المحلية والأقليمية والدولية .

<!--الشخصية القابلة للفكر المنحرف .

 

من السمات الرئيسة للإرهاب :

<!--أغلب الذين يمارسون العمليات الإرهابية في سن الشباب .

<!--بعض الجماعات تكشف عن أسباب بعض العمليات الإرهابية ، وتتصل الأسباب المعلنة عادة بأمور دينية ، فكان الربط بين الأصولية الإسلامية وبين الإرهاب .

<!--بعض العمليات الإرهابية ، خاصة تلك التى وجهت إلي السياحة في بعض الدول قد حققت اثرًا اقتصادياً بالغ السوء علي هذه الدول .

 

ثقافة الإرهابيين :

تغيب عن ثقافة الإرهابيين في نظرتهم للأخر المختلف دينيًا ، أو مذهبيًا ، أو عقائديًا ، مباديء أساسية وجوهرية تقوم عليها العقيدة الإسلامية ، ومن هذه المباديء انه : ( لاإكراه في الدين ) (البقرة : 256) ، وأنه ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) ( الكهف :29).

ويشير أحمد مصطفي حسن العتيق (2018) إلي أن هناك الإرهاب غير المباشر الذي يتمثل في الأعمال أو المواقف المؤذية ، والمميته في بعض الاحيان ، التى لا تستلزم بالضرورة العلاقة المباشرة بين الضحايا والمؤسسات أو الشخص أو الناس المنتسبين في ذلك الامر . واعتبر البعض أن الامتناع عن مساعدة أشخاص في خطر أو منع وصول المساعدة إليهم نوعا من الإرهاب غير المباشر بل يضع هولاء الاشخاص أو المؤسسات التي امتنعت عن المساعدة في دائرة شركاء الارهاب ويضم الارهاب غير المباشر جميع أشكال تدمير البيئة .

 

أقسام العناصر الإرهابية :

وتنقسم عدة أقسام :-

<!--المغيب عقليًا والمستلب وجدانيًا نتيجة للإيمان بأفكار خاطئة منحرفة ، والجهل بصحيح الدين ، والذي يسهل توظيفه عقائديًا في خدمة أغراض هذه التنظيمات الإرهابية من خلال : تفخيخ سيارت ، ولبس أحزمة ناسفة ، وممارسة العمليات الانتحارية ، وهذا يعني تبنيهم لإفكار خاطئة منحرفة حول الجهاد .

<!--المأجوؤون ممن يعانون الفقر والبطالة والأمية الهجائية ، من مدمني المخدرات وأطفال الشوارع .

<!--المأجورون من المثقفين والكتاب والاعلاميين ، والذين يفتقدون إلي الحس الوطني ، والضمير الحي ، والولاء والانتماء لدولهم ، فخانوها ، ويسعون للحصول علي المال من وسائل غير مشروعة .

 

عناصر الجريمة الدولية هي :

<!--الاتقتصر حدود الإرهاب علي دولة بعينها بل تتجاوز الحدود الوطنية للدولة فيما يتعلق بالمتهمين أو بالوسائل المستخدمة أو نوع العنف المستخدم .

<!--أن تتم الأعمال الإرهابية بدعم أو تشجيع أو موافقة الدولة التي يوجد فيها مرتكبو هذه الأعمال أو بدعم دولة أجنبية .

<!--تعلق الإرهاب بالمجتمع الدولي باسره بحيث يمكن اعتباره تهديدًأ لأمن المجتمع الدولي .

<!--بلوغ الأعمال الإرهابية حدًا من الجسامة في أدواتها أو ضحاياها تعتبر به اعتداء علي الإنسانية .

أنواع الإرهاب :

يقوم الإرهاب علي عنصرين أساسيين :

<!--عنصر مادي : وهو فعل العنف أو التهديد أيًا كانت بواعثه أو أغراضه .

<!--عنصر معنوي : وهو أن يهدف الجاني إلي إلقاء الرعب بين الناس وترويعهم والإخلال بالأمن .

ومن أشكال وأنواع وصور الارهاب مايلي :

<!--احتلال الدول والسيطرة علي مقدراتها ، وسرقة ثرواتها ، واستغلال شعوبها .

<!--قيام الدول الداعمة للإرهاب بتقديم كل أنواع الدعم المادي والمعنوي للمنظمات الارهابية لارتكاب الاعمال الإرهابية داخل دول بعينها .

<!--الإرهاب الإلكتروني المتمثل في الجرائم المرتكبة بواسطة الحاسوب واستخدام برامجه ، مثل : الاختلاس والاحتيال والسرقة .

<!--إرهاب الأسلحة بحيث أصبح لدي الارهابي تشكيلة تبدأ من الاسلحة الفردية وتنتهي باسلحة الدمار الشامل .

 

وهناك من يري أن أشكال الإرهاب والذي يتمثل في الجرائم الإرهابية مايلي :

<!--الإرهاب المادي : عمليات التفجير – الاختطاف – احتجاز الرهائن – تخريب المنشأت – الاحتلال .

<!--الإرهاب الفكري : ممارسة الضغط أو العنف أو الاضطهاد ضد اصحاب الرأي المخالف .

<!--الإرهاب العقائدي : انتشر التضليل بدون حق ، وتكفير بدون دليل ، ونشر للفساد والخراب ، والدمار وسفك الدماء ، كل ذلك نتيجة ضعف إيمان او قلة بصيرة .

الإرهاب الديني :

وقع العالم الإسلامي ضحية لهذا المصطلح فقد وصم المسلمون ظلمًا بالتطرف الديني ، واتهموا زورًا بالإرهاب باسم الدين ، ,ان كان هناك جماعات متطرفة في كل الأديان ، فإذا كانت القاعدة تنظيمًا ينتسب قادته للدين الإسلامي ، فهناك جماعة " كوكلوكس كلان " (    Kuklux Klan   ) في المسيحية ، وهناك فياليهودية جماعات " الإرهاب ضد الإرهاب "   (  Terror  against Terror   ) وفي الهندوسية تنظيم " جاجاران منش   " (  Jagaran Manch   )  ، ولكن لايمكن وصف أتباع أي دين بالمتطرفين ، لان المتطرفين يوجدون بين كافة الجماعات الدينية وفي كل المجتمعات .

أشكال العمليات الارهابية :

<!--استهداف بنية الدولة متمثلة في شبكات الكهرباء والاتصالات والسكة الحديد والمواصلات العامة.

<!--استهداف متزايد لقوات الامن سواء كانت قوات شرطة او جيش .

<!--استهداف متزايد لرجال القضاء .

<!--ارتفاع معدلات العمليات الارهابية ضد الشركات الاقتصادية مثل ( الاتصالات – المطاعم الكبري ).

<!--ارتفاع معدل استخدام العبوات الناسفة كوسيلة في العمليات الارهابية .

<!--استهداف العمليات الارهابية كنائس عن طريق العمليات الانتحارية .

 

وداخل المجموعات الإرهابية أثبتت التجربة الأمنية شيوع استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة داخل المجموعات الأصولية فتم استخدامها في تنظيم الهياكل وأعطاء التعليمات وفي تنفيذ المخططات التخريبية كالمتفجرات ، وأيضا أعتمادها كمورد للتزود بالمعلومات اللازمة لتصنيع المواد المتفجرة وغيرها .

تحقيق الاثر النفسي الناجم عن إذاعة بياناتها ومايترتب عليه من نشر الخوف والرعب وهو ماتهدف اليه التنظيمات اإرهابية .

إفراز نمط جديد من الإرهاب يمكن تسميته الإرهاب المعلوماتي .

ويمكن ادراك مدى المخاوف التى يمكن ان يحققها الإرهاب المعلوماتي حيث تمكن هاكر في الثانية عشر من عمره من اختراق أنظمة معلومات خاصة بشبكة السدود الامريكية في يوليو 2002م ، وقام بتغيير التعليمات الموجهة إلي سد " أريزونا " مما كاد يؤدي إلي كارثة حقيقية من شأنها إغراق منطقة مأهولة بالسكان يبلغ تعدادهم حوالي مليون شخص ، وبعبارة قالها أحد النواب الامريكيين " إن فأرة حاسب آلي يمكن أن تكون أكثر خطورة من رصاصة نارية أو حتي قنبلة متفجرة " .

 

السياسة والإرهاب :

– تأثير التطرف والإرهاب على الموارد البشرية والبنية التحتية .

أثار الإرهاب علي الاقتصاد :

ومع ازدياد معدلات الجرائم الإرهابية ، فيزيد ذلك من تهديد أمن المجتمع واستقراره وتساهم في خلق بيئة من الرعب والخوف في المجتمع ، فالأفراد في قلق دائم علي ممتلكاتهم وأرواحهم فضلاً إلي أن انتشار الجرائم الإرهابية يؤدي إلي تعطيل عجلة الاقتصاد والتنمية في ذلك المجتمع ،وهذا يؤدي إلي تحطيم اقتصاد الدولة ككل .

الاستقرار والأمن الاجتماعي والسياسي من أهم مقومات التنميةالاقتصادية ، فالإرهاب يؤثر علي التنمية الاقتصادية وعلى الاستثمار والتمويل للمشروعات بالسلب ، والاقتصاد يشمل السياحة والتمويل والاستثمار والسياسة النقدية .

ويؤثر الإرهاب في زيادة البطالة ، ويؤدي إلي اختلال اقتصادي واجتماعي ، ولذا تبرز العلاقة بين الإرهاب والآثار الاقتصادية من خلال مكافحة الإرهاب والحد من آثاره علي اقتصادالدولة .

فالإرهاب عدو التنمية فلا يجتمع الارهاب مع التنمية فلا يجتمع الارهاب مع التنمية الاقتصادية مطلقًا . لان هدف الإرهاب هو ايقاف عملية التنمية الاقتصادية لتحقيق مكاسب سياسية ، وإضهار الدولة بمظهر الضعف او الفشل . لذلك تكثر العمليات الإرهابية  عند وجود نجاحات اقتصادية مثل ما حدث قبل عقد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ في 13 من مارس 2015م .

ويحاول الإرهاب زرع الفوضي وعدم الاستقرار من خلال ضرب السياحة وإيقاف عجلة التنمية ، فهو يؤثر على الأتي :

<!--البطالة والتضخم وافلاس الشركات وقطاع التأمين وقطاع السياحة وسعر الصرف .

<!--يحول موارد الدولة لمحاربة الإرهاب فيؤثر علي مشروعات التنمية الاقتصادية والبنية التحتية .

<!--الإرهاب يؤثر علي إقامة المشروعات ، فتحجم الشركات الكبري عن الاستثمار في الدول التى بها إرهاب خوفًا علي أموالها .

فالإرهاب يوفر بيئة طاردة للاستثمارات حيث أن له تأثير علي تراجع مناخ الاستثمار وعدم جذب الاستثمار والتمويل اللازمة للتنمية الاقتصادية .

ويؤدي الإرهاب إلي زيادة الانفاق علي الأمن علي حساب قطاعات تنموية أخري .

ويؤدي الإرهاب إلي زيادة معدل البطالة والركود نظرًا لتوقف التنمية وهروب رؤوس الأموال يؤدي لتسريح العمالة ، وعدم وجود فرص عمل جديدة ، وهذا مايهدف اليه الإرهاب من زيادة البطالة لتحقيق إحباط المجتمع وتعطيل حركة التنمية الاقتصادية .

ونتيجة الإرهاب يحدث التضخم وقلة الطلب يترتب عليها الركود في الأسواق وكساد المنتجات نتيجة تراجع الاستثمار وعجز الميزانية ، وتتأثر الاسواق ويتم افلاس الشركا�

المصدر: دكتور ناصر علي
barki

مع خالص الود دكتور " ناصر علي محمد أحمد برقي "

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 170 مشاهدة
نشرت فى 10 أغسطس 2018 بواسطة barki

ابحث

تسجيل الدخول

الدكتور ناصر علي محمد أحمد برقي

barki
هذا الموقع ... موقع الدكتور ناصر علي محمد أحمد برقي »

عدد زيارات الموقع

85,665