قد يؤذي الطعام الذي يأكله طفلك بشرته وجهازه الهضمي. فبعض المأكولات قد تسبّب الحساسية (طفح جلدي، أو حكّة، أو احمرار) بينما يسبّب بعضها الآخر الإسهال الذي يؤدّي بدوره إلى طفح جلدي في ناحية الغيار.
لكن، إذا كنت ترضعين طفلك، يقلّ احتمال احتواء برازه على أنزيمات تهيّج بشرته مسبّبة طفحاً جلدياً في ناحية الغيار. وما إن تبدئي بإطعام طفلك طعاماً جامداً عندما يبلغ الأربعة أشهر من العمر حتى يصبح عليك أن تكتشفي احتمال إصابته بالحساسية. لهذا السبب، يقترح أخصّائيو الصحة أن تفطمي طفلك على مراحل بينما تبدئين بإطعامه نوع واحد من المأكولات على مراحل، بدءاً بالمأكولات الطرية والسهلة الهضم كالخضار والفواكه. وبالتالي، إذا تواجدت مأكولات لا تتلاءم مع معدة طفلك، ستتمكّنين من تحديدها بسهولة وتمتنعين عن تقديمها له، إلى أن تناقشي هذه الحالة مع طبيبه.
وقد أشارت الدراسات إلى أنّ المأكولات التي غالبًا ما تسبّب الحساسية لدى بعض الأطفال هي:
- البيض وبخاصةً الزلال
- القمح
- المكسّرات بما فيها زبدة الفستق
- حليب البقر
- وقد يسبّب عصير الفواكه أيضًا طفحًا جلديًا حتى لو كان طفلك يتقبّل الفواكه جيّدًا. بالإضافة إلى ذلك، فالعصير يؤثّر سلبًا على أسنان طفلك النامية.
و ينصح الأطباء بألاّ يتناول الأطفال في الأشهر الاثني عشر الأولى سوى حليب الأم أو الحليب المركّب. أمّا إذا لاحظت أنّ الحليب المركّب الذي تقدمينه إلى طفلك قد يسبّب له مشاكل في الجلد وفي المعدة، استشيري الطبيب الذي قد يقترح عليك أن تجرّبي نوعاً آخر أو حتى تركيبة الصويا. لكن استبدال الحليب بهذا النوع من الطعام لا يجب أن يتم إلاّ باستشارة طبيب.
ساحة النقاش