عليك أوّلاً تحديد المكان الذي ستطعمين فيه طفلك. تُعتبر كراسي الأطفال ذوات الظهر القابل للإرجاع ومقاعد المرحلة الأولى للسيارة المكان الأمثل لإطعام الطفل. تحتاجين إلى الجلوس بشكل مواجه لطفلك عندما يتعلّم كيفية الأكل، فتكونين أنتِ في الزاوية المناسبة لإدخال الملعقة في فمه، وتحافظين على اتصال العينين معه، وتمدّينه بالتشجيع المريح. أبقي بعض صُديرات (بافتات) الأطفال في متناول يدك.

ابدئي دائماً بإطعام طفلك أرز الأطفال ممزوجاً ببعضٍ من حليب الأطفال العادي (حليب الأم أو الحليب المركّب) – قدّمي له كل يوم في البداية ملعقتين أو ثلاث ملاعق ممتلئة فقط. اختاري وقتاً منتظما،ً أي الوقت الذي اعتدت أن تطعمي فيه طفلك الصغير، قدّمي لطفلك الأرز بعد تناوله بعضاً من الحليب واستمراره بالشعور بالجوع بما يكفي ليبدي اهتماماً بالطعام.
تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الأطفال يعتادون مباشرةً على الأطعمة الجامدة ويلتهمون كل ما تقدمينه لهم، في حين يخوض البعض الآخر صراعاً حقيقياً. لذلك، إن لم يظهر طفلك اهتماماً بالطعام، أجّلي هذه المسألة بضعة أيّام أخرى ثم حاولي مجدداً. لعلّ المشكلة تكمن في أنّ الوقت مبكر جداً بالنسبة إليه.
بعد حوالى الأسبوع على اعتياده تناول أرز الأطفال، يمكنك أن تبدئي بإدخال الأطعمة المهروسة على طريقة البوريه إلى نظامه الغذائي، كبوريه الجزر والتفاح أو الكمثرى. امزجي القليل من حليب طفلك المعتاد مع هذه النكهات الجديدة لجعلها ألذّ. وخذي الأمور برويّة، ففي البداية يُعتبر نوع واحد أو نوعين من الأطعمة أكثر من كافٍ.

هناك كتب ممتازة حول مرحلة الفطام تحوي أفكاراً رائعةً لوصفاتٍ ونصائح مفيدة للتحضير، لذا فالأمر يستحق عناء الذهاب إلى المكتبة. فاستعدّي إذاً لأن يكسوك طعام الأطفال، ولتكن هذه الخبرة الجديدة ممتعة!