حالما تقرّرين موعد عودتك إلى العمل, استفيدي من الوقت المتبقّي لك في المنزل لتحضير نفسك وطفلك الرّضيع. اعتادي على ترك طفلك الصّغير بانتظامٍ مع صديقةٍ أو مع أحد الأقارب, فتعتادان بذلك على الافتراق. احرصي على أن يحظى طفلك الرّضيع بما يواسيه خلال غيابك, ويمكن لأي شيء مألوف يحمل رائحة المنزل أو رائحتك أن يساعده في أوقات القلق. حاولي أن تكون مرحلة انتقال طفلك إلى الحضانة تدريجيّة. ربما يمكنك أن تبدئي بأخذه عند حاضنته قبل أن تعودي فعليّاً إلى العمل بأسبوع أو أسبوعين لتتمكني من زيادة وقت الفراق تدريجيّاً – ساعة أو ساعتين خلال الأيام الأولى، ثم نصف يوم، ثم يوم كامل. لكن كوني مستعدّةً لاختبار فترة تأقلم ولذرف الدّموع (على الأرجح دموعك أنت!). ويجدر بك أن تتذّكري أنّ ردّة فعل طفلك الرّضيع تجاه الذّهاب إلى الحضانة ستتغيّر في بعض مراحل نموّه حسب ما يجري في عقله الصغير وفي عالمه. فقد ينتج عن قلق الفراق المحتمل الذي يشعر به في آخر سنته الأولى أن يتمسّك بك فجأة ويبكي بكاءً شديداً بينما لطالما كان يلوّح لك بيده لحظة الفراق. إلاّ أنّك لربّما ستضطرّين لاحقاً إلى انتزاعه من جوّ التسلية فتريه يغضب عندما يحين موعد الذهاب إلى المنزل! لذلك كوني مستعدّة لمواجهة التقلّبات عند لحظة إيصاله إلى الحضانة ولحظة اصطحابه منها, لكن اطمئني أنّ طفلك سيكون بخير أثناء وجودك في العمل طالما أنت واثقة من اختيارك للحضانة المناسبة وراضية عنها
عدد زيارات الموقع
281,689
ساحة النقاش