قد تتعبك الايام وقد تقسو عليك الازمان وقد يهجرك الاصحاب والخلان وقد تسؤ بك الحال وقد تندهش من انقلاب البعض في معاملتهم لك وقد تذهل من تغير الاحوال لكن مهما حصل وكان ومهما تغيرت معك الظروف والاحوال والاجواء والازمنة والاماكن مهما حصل لاتغير ابدا من ثقتك في الله ولاتتنازل ابدا عن حسن ظنك بمولاك كن مثل الذهب كلما زادت عليه النار واللهب زاد لمعاناً واشعاعاً وبريقاً وكن مثل الالماس كلما زاد الضغط عليه اصبح اكثر جودة وروعة وكن مثل النخلة كلما رماها الاطفال بالحجارة زادت من نزول ثمرها اللذيذ عليهم كن كما انت لاتتغير احتفظ بأحزانك وهمومك في صدرك وانثر عبير بهجتك ورقيق كلماتك على من غيرك لاتتأثر بأصوات الغربان ونعيق البوم ونقيق ضفادع الفشل والاحباط كن مثل حامل المسك وانشر عبقك بين الجميع ولاتكن كنافخ الكير الكل يخاف منه ويهرب وكل من اقترب منه اتسخ واحترق ابتسم حتى لو كنت في عمق الاحزان وابتهج حتى لو كنت في وسط اتون النيران وتذكر ان ماسطر اعلاه ليس كلام انشاء او حصة تعبير في مدرسة ثانوية بل هو واقع حياة ونمط معيشة يؤسس لحياة هادئة طيبة في الدنيا ورصيد اكبر واجمل في الاخرة ورضا من المخلوق والخالق في ان واحد ومن جرب يعرف كيف يصف وكلام القلب ليس مثل كلام اللسان والخيرة فيما اختاره الله ولاحزن يدوم ولاسرور ولا بؤس عليك ولا رخاء ولكن الشئ الوحيد الدائم الذي لايتغير هو رحمة المولى عز وجل وقربه منك فهذا شئ ثابت لاخلاف فيه ولايتغير فهو دائم معك وعندك وبالقرب منك وهو يقول لك في كل وقت وحين اني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان ورحمته قريبة منك في كل وقت وحين انه بالغ امرك وقد جعل لكل شئ قدرا .......... .
.
.
من وحي الحياة بقلم احسان الصالحي
نشرت فى 2 ديسمبر 2016
بواسطة azzah1234
عدد زيارات الموقع
160,079