الثالثة بعد منتصف الوجع
رواية من تأليف عصام قابيل
الحلقة الرابعة عشر
*****************
قالت صافي
- لما غاب عني مخلص وانا في عز التعب ومش قادرة من الجراحة استغربت غيابه وقلت في نفسي ده إهمال مش طبيعي
إيه اللي ممكن يخليه يهملني كده
واللي زاد وغطي لما رجع ،وقالي بعدها إنه مسافر
ساعتها حسيت إنه بيستهتر بيا وانه عنده لامبالاة بي وبحالي
علي طول جه في عقلي إنه شايفله شوفه ، وإنه بيحب واحدة غيري ،ومش بعيد يكون إتجوز وانا مش دريانه
وقعدت استعيد شريط تصرفاته ،وفي نفس الوقت تصرفاتي
لقيتني كنت قاسية عليه وشديدة ويمكن هنته كتير
ولقيت انه ممكن يكون بدافع رد فعله علي يكون حن لواحدة غيري،ولكن بدل مااصلح من نفسي لقيتني بزيد في العداوة والجفاء واصبحت مش طايقة أبص في وشه ، وأكتر حاجة عملتها غلط إني بقيت أكشفه قدام أهلي ، واحكيلهم اللي بيدور في عقلي وهما مافكروش وبقوا يتفاعلوا معايا على طول من غير تفكير
وهنا الموضوع زاد قوي
ولما اتصالحنا بعد العمليه كنت مكسورة وعاوزاه يرجعلي بأي شكل والحمدلله كان الصلح البسيط ده سبب إني أنجبت ومافكرتش ساعتها إلا إنه اتعالج علشان نعرف نخلف ، لأني ماكنتش أعرف إنه مخبي علي إن أنا اللي مابخلفش
فضلت في ناري دي لحد ماحصلت المشكلة الأخيرة دي وصالحنا عم أيوب وكان الشك هايقتلني لكن كان عندي رغبه انه مهما كان وبأي شكل عاوزاه يرجعلي برضه فاستحملت وقلت يمكن لما اغير معاملتي له يرجعلي لكن كنت برضه سخيفة من غير ماأشعر
وفي يوم وأنا بروق المكتب لقيت دفتر كبير مقفول وعليه قلم
دفعني الفضول إني أفتحه مع إني مش عادتي لكن الشك كان هايموتني ، لقيتها مذكراته والي انا احتفظت بيها في العلبة القطيفة الجميلة دي لهيبة وجمال الي اتذكر فيها.... فتحتها وبدأت أقرأ
لقيته بيحكي عن اللي حصل عند الدكتور ومعمل التحاليل،وإن أنا اللي مش بخلف
مابقتش مصدقه وجالي وسواس إنه قاصد يشككني في الحكاية دي علشان يبرر موقفه او يغيظني مع إنه عمره ماعملها
لكن لما كملت الكلام بعد ماسبت كل اللي في إيديا لقيته كاتب المفاجأة الكبيرة اللي هزتني وزلزلتني
لما تعبت بسبب الفشل الكلوي واحتجت زراعة الكلي مخلص راح جاب متبرع لكن لقيته كاتب إن المتبرع ده ماكانش إلا ممثل وكان هو المتبرع الأصلي لي بكليته
اتهزيت بعنف وماقدرتش اتحمل وقعدت أعيط لما عدمت وخصوصا لما عرفت من المذكرات ، إن سفره كان لإنه تعب بعد عملية التبرع ، وسائت حالته وسافر علشان يتعالج في مستشفيات أحسن ،وبحكم إنه معاه تأشيرته للسعوديه مفتوحة دخل مستشفي السعودي الألماني هناك لأنه بيثق في دكاترتها
طبعا لما قريت كل ده اتصدمت في اللي أنا عملته معاه ،ومن ساعتها مش قادرة أحوش نفسي من العياط
إنفجر مخلص في البكاء أيضاً ثم تبعه عارف ووفاء، وانفجرت عيون صافي معلنة عن هبوب أمطار من دموعها ولكن كان بكاؤها هي ومخلص يختلف
فقد كان بكاؤهما وجعاً وكان بكاؤها وحدها وجعاً و خجلا!
#عصام_قابيلأعجبنيأعجبنيأحببتههاهاهاواااوأحزننيأغضبني
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 26 نوفمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,107