في مدح الرسول ﷺ
ُكل الورى لأبـي الـبـتـول يـقـولُ
مـدحــا جـميـلا والدمـوع تسيــلُ
حـبــا وإجـــلالا وتــوقـيــرا له
فـهـو الـذي للـعـالمـيـن رســولُ
بـحـر ولـكـن مـاله مـن ســاحـل
بـــدر ولـكـن ماعــتــراه أفولُ
مهمـا تفنن من فصيح في الـورى
شـعـرا ونـثـرا مـا إليـه وصــولُ
وضعـتـه آمنــة الشـريـفـة لـيلة
بـدريـة فـيهـا الصــفــاء يـجـولُ
فخر الأنام أبو الـبتـول المجـتبى
الحسـن يدهـش والمـقـام جليـلُ
سبحـان من وهب النبى محاسـنـا
تـحـتــار فيـها أحــرف وعـقـولُ
يتنافس الشعراء يـوم سـجـالهـم
في مـدح أحمـد فاللقـاء جـمـيـلُ
إن لم أنـل لقبـا هنـا بـمـديـحـه
فكفى جناني في الجمـال يصـولُ
من نسل إسماعيـل جـاء مـحـمد
وشـبـيـه إبراهيــم فهـو خـلـيلُ
حسـان صـاغ نفائسـا في مـدحه
وكـذاك كـعــب قـلبـه مـتـبـولُ
وبمدحه تـوراة موسى أطـنـبـت
في آي فـتـح مثـلها الإنــجـيـل
خـتـم الإلـه بـه نبــوءات السما
فـحـديـثــه نــور لنـا ودلـيــلُ
بالروضة الفيحاء جسم المصطفى
كالورد يعـبـق ليـس فيه ذبـولُ
إني عـلى خـيـر عظـيـم طـالما
لازلت أفـعل ما النـبـي يـقـولُ
وإذا ضـللت طريقه ياشقـوتـي
مـن ذلـة منـهـا الجبـال تـزولُ
الجـزع يبكي ذا الجمـال لحبـه
أفـلا يسـيل الدمع حين أقـولُ
هـو سيـد قلها أخيـا لاتـخـف
فالنص عن خير الورى منقولُ
ولسوف يرضيه الإله بفضـله
بشرى لأمته الرضى ستنولُ
والمرسلون جميعهم نالوالعلا
وعلو أحمد مـاعــلاه رسـولُ
إن كان رب العـرش جل جلاله
مـدح النـبى فما عساى أقولُ
بالـقـدس أم الأنـبياء جميعهم
أفـلا يحـق لـه هـنـا الـتبجيلُ
وإلى السماء لقد سما معراجه
ومـقــدم لـجـنــابـه جـبربلُ
الـقـلـب ذاب بـحـبـه متلـذذا
والعـقل في أوصافه مشغولُ
صـلـى عليـه الله ثــم ملائك
والـطيـبون كما حكى التنزيلُ
وســلام ربي سـرمدي طيب
وعلـيه بارك من له التبجـيـلُ
شعر
أبوقاسم القناوي أحمد