authentication required

الثالثة بعد منتصف الوجع
رواية من تأليف عصام قابيل
الحلقة العاشرة
**************

خرج راجل كبير في السن ومعاه زوجته ، ست وقورة ومحترمه ونادوا علي وعلى صافي ، واستسمحوا أهلها أنهم يضيفونا وقت بسيط
لقيت نفسي من الكسوف وافقت ،رغم إني ماعرفش الناس دي وسبحان الله صافي استجابت هي كمان ،وأهلها مالاقوش بد من الموافقة.
دخلنا ،وبصيت بإمعان في وش الراجل الكبير لقيته منور وشعره الابيض كانه شعلة نور والست تعلوها حالة من الوقار والهيبة بثيابها المحتشمه ووشها الملائكئ وبراءة الاطفال عليه 
وكان الناس الكبار دول سبحان اهبح عندهم حكمة غريبة
بسرعة إمتصوا غضبي وغضب صافي وكلمونا عن الأمل ،والمستقبل والطفل اللي جه ،والطموح اللي مفروض نبقي عليه
ردت صافي ولكن بطريقة أهدى كتير من اللي كانت عليها ،وشوية ومسكها البكاء وقالت :
- أهملني إهمال شديد مع إني إستحملته سنين على عدم الخلفة ،وصبرت معاه ولكن كان نصيبي إنه يعاملني أسوأ معاملة ،وسابني وأنا في العملية ولا إهتمام ولا إعتبار
صحيح هو اتعالج وربنا شفاه و رزقنا بالطفل الجميل ده لكن بعد كده سافر، ومااهتمش بيه وغالب الظن إنه شافله واحدة غيري بعد صبري وتعبي
طبعا الراجل الطيب عم ايوب وزوجته اسيا بصولي وقالولي :
-إيه رأيك في الكلام ده ياأستاذ مخلص
الإحساس بالظلم عقد لساني ومابقيتش عارف أتكلم، ولا أدافع عن نفسي
لكني تمالكت نفسي شوية وقلت:
أنا برضه سافرت علشان أأمن مستقبلها ،ومستقبل إبننا الجديد
لكن أقسم بالله إني ماعرفت عليها حد ولا خنتها أبداً
رد الحاج أيوب
طيب كده هو برأ نفسه يامدام صافي ،واحنا شايفين ان انتوا مفيش فجوة كبيرة بينكم ولا حاجة ، ولازم نتصالح !
ومدام آسيا قامت وجابت شيكولاته ،وقدمتها
سكتّ وحسيت إن لازم أنسي الأسية وقلبي صفي قوي وبرضه صافي استسلمت ،وزي ماتكون كانت محتاجة اللي يرجعها عن اللي هي فيه وخرجنا من عند الناس متصالحين وبقيت مشكلة أهلها لكن الحاج أيوب قالنا :
-سيبوا الموضوع ده عليّ خبطنا عليهم ومعانا الحاج أيوب ولكن طلعوا من جوه بنفس ثورتهم واستقبلهم الحاج أيوب
قالهم:قالهم:

- ياجماعة في إيه مالك ثايرين ليه؟
ماتيجي نحسبها صح
هديوا شوية ورد أخوها الكبير بوشه الي مليان تعبيرات جامده وحواجبه التقيله وال 88 معقودة وقال:
-إزاي ،مش فاهمين؟
قال عم أيوب :
-إنتوا أكيد عاوزين مصلحة بنتكم وسعادتها
قالوا في نفس واحد:
-طبعاً
قال عم أيوب:
-تعالوا نسأل صاحبة الشأن حالاً ،هي عندها إستعداد تتغاضى وتكمل حياتها ولا لأ
رد أخوها الكبير:
-وهو إحنا جبنا حاجة من عندنا ما هي اللي بتشتكي
قال عم أيوب:
- طيب نسألها لعلها كانت فاهمة غلط أو غيرت مفهومها دلوقتي
رد أخوها:
حالاً كده ياحاج اللي بتعاني منه من سنين إتغير في ساعة
قال عم أيوب :
-ربنا بيغير في أقل من لمح البصر وقادر على كل شئ
المهم ريحوا شوية في الكلام وحدة الرد خفت أو قول انتهت وهما بيبصوا لبعض ومستغربين
رد الحاج أيوب وقال
- يالا من غير مطرود ياولاد خدوا حاجتكم وابنكم وعلى بيتكم يالا...واتصالحنا وروحنا البيت ،ولكن هي كانت برضه زي ماتكون واخدة على خاطرها مني ،ومعاملتها لسه فيها تحفظ ،بقيت أشغل بالي بكتابة مذكراتي في أجندة كبيرة كل يوم أكتب شوية ، وأشيلها في الخزنه لحد ماسجلت فيها يوم مااتصالحنا ؛ وبعدين قعدت اكتب عن معاملتها بعد الصلح وجفائها وتحفظها، أهو تنفيس عن اللي في نفسي وفي يوم رجعت من الشغل
خبطت علي الباب ،
#عصام_قابيل

أعجبنيأعجبنيأحببتههاهاهاواااوأحزننيأغضبنيتعليق
التعليقات
اكتب تعليقًا...
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 21 مشاهدة
نشرت فى 23 نوفمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

150,410