خاطرة بعنوان
( أيعود )
" أيعود لحنان الأم يتوضأ طهرا ونقاء
" أيعود لدعاء ملاك يحرسه صباحا ومساء
" أيعود لقلب من نور يفوح عبيرا وضياء
" أيعود لحضن يحميه يتلهف أن يأويه إذا جاء
..
.....................
لم أتخيل يوما أن يطلق على لقب شاعر ،
ولن أتخيلها أبدا ، ولكني سأقول لكم سرا ،
يحتاج كل منا إلى الإلهام
للتعبير عن ذلك الكنز المختبئ داخله ،
وملهمتي هى التى جملت كلماتي ،
وعطرت حروفي ،
وجعلت كتاباتي أنيقة النظم ،
يفوح منها عبير الحب والوفاء ،
الحب المنزه عن كل غاية ،
الحب الذي يقتلع
كل ماهو يابس ومتحجر داخلي ،
وجعل قلبي تربة خصبة
صالحة لأبذر فيها بذور الحب
والخير لكي أحصد بها محبة الناس ،
الحب بأسمى معانيه ،
وقيمه ، وآدابه ،
الحب الحقيقي الذي يحس
ويداعب الروح الفؤاد ،
ويشعل الحنين
ويوقد نار الإشتياق داخلي
وأنا المغترب ،
أحن لوطني ، وأحن لأمي
ف الأم وطن والوطن أم
إشتقت لأنفاس أمي ،
ونسمات وطني الحانية
إشتقت لحضن أمي ،
وسنابل القمح الذهبية
إشتقت لقلب أمي ،
وللشتاء وأهازيج الأطفال
إشتقت لعيون أمي ،
ومعانقة الشوارع والبيوت ،
إشتقت لوجه أمي ،
وتلك الوجوه التي أحببتها
وتركت نصف روحي تحوم حولها ،
فأنا في غربتي نصف روح ،
ونصف إنسان ،
أحببت وطني حبا خرافيا كحبي لأمي ،
ف بإلهام أمي أكتمل ،
وبإلهام وطني أسمو وأرتقي ،
لاتصفوني شاعرا ولاتمدحوا نظم حروفي ولكن إمدحوا منبع وحيي وإلهامي ،
" مصر .. وأمي "
.............................
بقلمي ..
معوض حلمي
منشأة بطاش
تمي الأمديد
دقهلية