العولمة الجاهلية
....................
العولمة الجاهلية والحاضرة هي صراع بين التنسيق والتمزيق لأقوام لا تعترف إلا بالتفريق . إحتكار الموارد المادية والعلوم والثقافة في يد الصفوة ، ليظل المجتمع مفرغ من مضمونه يعاني شظف الحياه ، بين مطرقة الجهل وسندان الفقر وبين البؤس والشقاء ، وكلما بدأ المجتمع شق طريقه إلى النجاح ، أثارت الصفوة فيهم النعرات القومية والدينية ، رغم إن الكرامة أصبحت لا قيمة لها أمام المال والشهرة هذه هي عولمة الجاهلية التي أصبحناً نعيشها الآن ، في هذا الحياة الم
ريره وهذه تقاليد سفهاء الجاهليه ، لا يوجد عدل ولا يؤمنون بالوسطيه فإما ساده وإما عبيد ، وللأسف الشديد اصبح الهاجس الجميع لدينا الآن ، لو نظروا من منظور الذي ننظر إليه نحن أليه الآن ، لوجدنا إننا لم نتغير ابدا رغم التطور المستمر ، . ولكن نخشى من أنفسنا نحن نبحث عن الأمور السهله ، لم نحاول أن نتحرك أبدا , وأن ذهباً الى العالم المتقدم ، وتساءلنا نكتشف أنهم بدأوا تقدمهم من حيث توقفنا ، نجد انهم قد اصبحوا في تقدم سريع والسبب أخذ تلك التوعية من نحن وقاموا بتطوير أنفسهم على حساب المبادئ وإستغلال غباءنا والطوائف والمذاهب إلى صالحهم مما جعلنا في علم الواقع جاهليين هم مبدعون ونحن مقلدون مساوئهم ومستهلكون لمنتجاتهم ، لو نظرانا الى تلك القنوات الفضائية ماذا تبث غير سموم وشعائر التي لم نسمع بها وللأسف نصدقها ، لذا ضاعت كما ذكرت من قبل الكرامة والمبادئ ، ضاعت أمام المال فالبعض الآن يركض وراء المال ، متناسيا شيء إسمه الكرامه ونفسه حتى إن بعضهم يقول : ما هي الفائدة التي جنيتها من الكرامة وأنا بدون مال أو جاه . لذا فإن العولمة لم تصب في الإقتصاد أو في المعلومات ولكنها تعدت كل شيء حتى جعلت الإنسان مجرد إمعه أو آله يحركها أشخاص معينون بهدف قضاء مصالحهم الشخصية ولتحقيق أرباح من دماء قلوبهم . مع إنعدام الكرامة والإعتزاز بالنفس يحدث كل شيء مقلد ويزيد علية كل شخص بحسب طبيعته وسلوكه وطريقته ونهجه في الحياه ضاربا بعرض الحائط . العادات والتقاليد الحميده التي تربينا عليها وطمس التراث الأصيل فينا وسوف نبقى في هذه العولمة الجاهلية إلى الأبد حتى يغير الإنسان من سلوكه أو يقضي الله أمراً كان مفعولا.
..................
بقلمي
ملكة الرومانسية فيحاء القطيشات
حقوق النشر محفوظه
12 / 11 /
2016

أعجبني

تعليق

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 26 مشاهدة
نشرت فى 14 نوفمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,181