حب لم يمت/ قصة قصيرة /بقلمي خالد المنصوري
تدور احداث قصتنا حول فتاة عاشت ذكريات وافية ومخلصةلحبيبها وتربية اولادها واستحقت ان تكون الام المثالية في العطاء والوفاء لذكري زوجهاومضحية بسعادتها لاحلهم
تقف هدي عند نافذة غرفتها وتطلق تنهيدة طويله بطول سنوات مضت وتزرف عيناها دمعه حسرة وألم,, وحيدة تدعو ربها أن يعينها على هذا الحزن الكبيرتنظر للسماء وتتذكر عندما كانت إبنة السابعة عشر المدللة تملأ الدنيا ضحكات وأمل لاتحمل هما للدنيا وكل طلباتها مجابه وأحلامها رهن إشارة البدء منها وفى يوم من الأيام عند عودتها من المدرسة
وجدت المنزل كله يعج بالفرح والضحكات وكيف لايكون هكذا وقد نجح عمر إبن عمها وحبيبها الذى لاتعرف للحب معنى إلا معه هو من شاركها كل مراحل عمرها وجنونها ساهم فى تربيتها ويعرف كل طباعها اليوم كان تخرجة من الجامعه وقرر أن يوفي بالوعد ويخطبها وفى أقل من سنه تمت مراسم الزفاف والعائلة كلها تحتفل الجميع أتى ليشاركها فرحة عمرها وآخرون يحسدونها على الحب الذى نادرا ما يمنح لأحدعاشت معه فى سعادة فهو تؤام روحها ورفيق عمرها منذ الصغرأنجبا طفلين كان قرة عين لهما عاشا فى سعادةيرسما خططا لتربيتهما وكيف سيكون شكل مستقبلهما إلى أن القدر لم يمهلهما أن يحققا هذا الحلم معا وباغتهما بالفراق فمات حبيبها فى حادث أليم وأخذ معه فرحتها وإبتسامتها للابد ترك لها إرث كبير وهم أكبر وهى مازالت لم تكمل عامها الثالث والعشرون
إنهارت وفقدت النطق عام بأكمله وبرغم محاوله كل من حولها لتمر من تلك الأزمة
إلا انها لم تستوعب فكرة فقدانه ولا تقر يوما بموته تعيش على ذكرياتها معه وتنتظر عودته
وبعد أكثر من عام تمالكت قواها مره أخرى لكنها مازالت حزينة مهزومة إنشغلت بتربيه أولادها وعودتهما على كل عادات وأخلاق والدهما وأصبحا نسخة منه حتى ظهرت فى كل تصرفاتهم وشهد كل من رآهم بحسن تربيتهم وتعليمهم حافظت على أموالهما وتابعت شركة زوجها وساهمت فى تطورها ليظل أسمه ناجحا حتى بعد وفاته رفضت كل من يحاول الإقتراب من قلبها أو يطلب منها الزواج وتقاطع كل من حاول إقناعها بذالك فالهدف الذى تعيش من أجلة أسمى من أى متع خاصه والحب الذى يملأ قلبها أكبر من أن يستوعبه بشر
ظلت واقفه عند النافذة شاردة الذهن فى تلك الذكريات إلى أن أتت إليها إبنتها مسرعة سعيدة
تنبئها بحفل كبير فى المدرسة وفى يدها دعوة للحضوروعندما فتحتها كانت المفاجأه الكبرى تم إختيارها أم مثاليه على مستوى مدرسة إبنتها إبتسمت وضمت إبنتهاونظرت إلى صورة زوجها وشعرت بأنه يبتسم لها ويشعر بها فهو برغم غياب جسدة لكن روحة لم تغب عنها يوما وشاركها فى كل تفاصيل أيامهاعاهدته على أن تكمل المشوار وألا تقصرفى أى واجب تجاه أولادهما إلى أن يأتى اليوم الذى تقابله فيه وهى وفيه لحبه مخلصة لأيام عاشتها معه فحبها له لم يمت يوما بل ينمو ويكبر كل مامر بها العمر

أعجبنيعرض مزيد من التفاعلاتتعليق
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 33 مشاهدة
نشرت فى 22 أكتوبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,094