قصة قصيرة / بقلم نبيل محروس
كان الجو صاخبا والموسيقى عالية والأنوار المزعجة الناس تغدو وتروح أنه ميدان السعيد حيث امتداد العمران وأطراف المدينة وبداية ساحة المقابر ليلتقى صخب الحياة مع سكون الاموات فكانت النافورة وسط الطريق تفصل بين جانب المحلات والدكاكين التى اتخذت من الاغانى الصاخبة وسيلة جذب للمشترين وبين ساحة المقابر التى طوقها العمران بصخبه ليفسد على الموتى سكونهم مجلس فكرى عند تلك النافورة ينظر عن يمينه فيرى صخب الحياة لعب الاطفال سباق الدراجات ملاهى الشمس وما فيها من العاب المحلات وما حولها من بيع شراء مساومات وعلى الجانب الآخر يسمع صمت الفبور ويشعر بالظلام الدامس إنه العالم الآخر باسراره ثم رفع فكرى نظره الى السماء فوجد القمر ساطعا حينا ويغيبه السحاب حينا وكانه يرى ذلك كله تعجبه اشياء فيسطع ويتوارى خجلا من افعال بض الناس فلما حط بصره وقعت على طفل يسير وقد خرج من الملاهى مسرورا سعيدا يسير وسط الشباب الذى قد غره شرخ الشباب فأخذ يأتى بألعاب بهلوانية بدراجته البخارية الطفل يعبر الشارع من ناحية الملاهى إالى ناحية الأموات وأحد الشباب يسير بدراجته البخارية على الإطار الخلفى فلما أراد ان ينزل بالاطار الامامى كانت الفاجعة حيث نزل بها على جسد الطفل فكان الموت أقرب له من الجانب الآخر

  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 25 مشاهدة
نشرت فى 23 سبتمبر 2016 بواسطة azzah1234

عدد زيارات الموقع

160,101