عِشْقُ أرضي
قُل لي بِربِّكَ هَلْ تراها؟
ثورةً شقَّتْ ثراها
سارتْ بِغيرِ قِيادِ ترمي
سهمها يبغي اتجاها
العادياتُ بها تبارتْ
واسْتظلَّتْ في حِماها
إذْ اعتَلَوْا عَرْشاً فريداً
مِثْلَ مَنْ عنفاً سباها
سرقوا وليداً مُسْتبَاحاً
مِنْ دِيارِ أبٍ رماها
يا لَيْتَنا منها شَرِبْنا
شَرْبةً تُعْلي ذُراها
يا ليتَنا كنَّا حُماةً
قبْلَ أنْ يحبو لظاها
هِيَ تِرْكَةٌ قَدْ قَسَّموها
قبل أن يدنو مناها
قُلْ ألفُ آهٍ بلْ ألوفٍ
دمعُ عيني ما كفاها
يا سارقا قلبي وزادي
جذْوَتي في مُبْتَدَاها
مَهْما تراني مُسْتَكِيناً
عُنْفُ ناري لنْ تراها
احْذِرْ وحاذِرْ مِنْ سُكاتي
عِشْقُ أرضي لا يُضاهَى
صَمْتي عَمِيقٌ مُسْتَفِيضٌ
وانفجاري منتهاها
سامح لطف الله