عقلها سابقٌ لعمرها ـــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــــــــ 16 ـــ 5 ـــ 2015م
لا تسألوني ... عن هوى محبوبتي
لها الرؤوس تنحـني ... لطهْـــرِها
هي التي ....... قد حيـّرت أترابها
عقلٌ رزينٌ قد بدا .... في فكــرِها
تخالها من نطقها .... عمر الزمن
لكنها صغيــرةٌ ....... في عمرِها
وهمُّها ....... قضيةٌ في عمــــقها
قد لخصت مضمونها في شعرِها
إذا نظــرتَ جانباً ...... مـن فنّـها
يبدو التحدي ... ظاهراً في نثرِها
كلامها في طيّهِ .... عمْـق الأسى
لشعبنا الذي انكوى . من عسرِها
وقلبها الرقيقُ ....... يبدي عطفَهُ
على فلولٍ ... شُرّدت من عقرِها
لها الكابوسُ قد اتى .. في نومـها
والنارُ تغلي في الحشا من قهرِها
*******
أحببتها من كـل قلبي ...... بالوفا
عصفورةٌ ... عشقتُها لسحــــرِها
بدرٌ سرى .... على الوهادِ نورُهُ
منيتُ نفسي نفحةً .. من عطرِها
أميرةٌ تربعت ..... في عرشــها
يا ليتَ أنّي حارسٌ في قصـرِها
يا ليتني ... بالقرْبِ منها أرتوي
من حسنها .. وسابحٌ في بحرِها
فالحبُّ يعني ... أنني أحببـــتُها
ونبضُ قلبي .. حائرٌ في أمرِها
هل يلتقي ربيعها .... في أوْجهِ
مع الخريفِ ... زهرُهُ بزهْرِها
والنفسُ لا ترضى بحالٍ شــأنهُ
كالنجمِ يعلو . في السما بقدْرِها
والعمرُ مني قابعٌ .... في ركنهِ
لا تستوي أحوالُهُ ..... بعمرِها
فيكفي الحبُّ ظاهراً من جانبي
فليس لي غير الصدى من نورِها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بحر الرجز