( قال من سبق : ينبغي أن يكون الأدب رتقا لكل فتق . وأن يتولى أمره من أخلص وصدق . وأقول للاجداد تعقيبا من الأحفاد : كلامكم يا سادتي عسل مصفى . وابداعا مقفى . لكننا اليوم قد شططنا به طرائق قددا .واجتمع القوم عليه لبدا. واختلط حابل جهلهم بنابل عشقهم .فأمست أشعارهم كما أصبحت أنهارهم يغرق من حمأتها العاقل ويطرب لسفسافها الجاهل . ونسوا أن لكل أديب بصمته التي بها تعرف نكهته وتضمخ بعبير الزهد خرقته . فتراه صوفيا او فنانا أو مطربا أو عاشقا ولن تجده يوما مارقا أو سارقا . يقطف الأنوار من الثريا ويحصد من النجم سلاما نديا . ذاك الأديب الذي تتمناه نفوسنا ونشتريه بالحب من قلوبنا وبالذهب من فلوسنا وليتنا نجده وبالوفاء نعده ومن أشواقنا سنده ومدده ! ( وصفي المشهراوي )
عدد زيارات الموقع
160,469